فيروس هانتا ما هو؟

كتابة:
فيروس هانتا ما هو؟

ما هو فيروس هانتا؟

ينتمي فيروس هانتا إلى مجموعة من الفيروسات التي تنتشر بصورة رئيسة عن طريق القوارض إلى الإنسان، وتسبب هذه الفيروسات متلازمات وأمراض متنوعة؛ إذ يمكن أن تؤدي العدوى بأي فيروس من مجموعة فيروسات هانتا إلى الإصابة بمتلازمة هانتا الرئوية (HPS)، كما توجد مجموعة من هذه الفيروسات تُسبب الحمى النزفية مع متلازمة كلوية (HFRS).

بالرّغم من أن العدوى بفيروسات هانتا ما زالت نادرة الحدوث بين الناس حول العالم، إلّا أنها يمكن أن تكون خطيرةً للغاية، وقد تُؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، إذ قُدرّت نسبة الوفيات بما يُقارب 38% من مجموع الإصابات.[١][٢]


ما هي أعراض الإصابة بفيروس هانتا؟

تتطور متلازمة هانتا الرئوية عبر مرحلتين متميزتين، تكون الأعراض المبكرة في المرحلة الأولى مشابهةً لأعراض الإنفلونزا، وتشتمل على الآتي:[٣][٤]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • القشعريرة.
  • آلام في العضلات، خاصّةً في الفخذين والوركين والظهر.
  • نوبات من الصداع.
  • التعب العام والإعياء.
  • الدوخة.
  • الشعور بألم في البطن.
  • التقيؤ أو الإسهال.

ثمّ تبدأ أعراض المرحلة الأولى بالتفاقم، لكن تبقى شبيهةً بأعراض الإنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي، أو الحالات التنفسية الشائعة الأخرى، لكن بعد مرور 4-10 أيّام تبدأ علامات المرحلة الثانية وأعراضها بالظهور، وعادةً ما تكون أكثر خطورةً، ومن ضمن أعراض هذه المرحلة ما يأتي:[٣][٤]

  • السعال المصحوب بالبلغم.
  • تراكم السوائل داخل الرئتين.
  • ضيق التنفس.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • انخفاض كفاءة القلب.


ما هي طرق الإصابة بفيروس هانتا؟

تحتوي جميع فضلات القوارض ولعابها على الفيروس، وهي الطريقة الرئيسة التي ينتقل بها إلى الإنسان، ومن طرق انتقاله الأخرى والإصابة بالعدوى ما يأتي:[٤][٥]

  • الاستنشاق، وهو الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال الفيروس إلى الإنسان، وذلك عندما يخرج الفيروس من فضلات القوارض أو بولها أو لعابها إلى الهواء، فيستنشق الشخص الهواء الملوث بالفيروس، وعند وصول الفيروس إلى الرئتين يبدأ بغزو الشعيرات الدموية فيهما، مما يؤدي إلى تسربها، فتنغمر الرئتان بالسوائل، مما قد يسبّب المشكلات التنفسية المرتبطة بمتلازمة هانتا الرئوية.
  • لمس المواد الملوثة بفضلات القوارض التي تحتوي على الفيروس ثمّ لمس العين أو الأنف أو الفم.
  • تناول الأطعمة الملوثة بلعاب الفأر أو فضلاته التي تحتوي على الفيروس.
  • الانتقال من شخص إلى آخر، ويحدث ذلك في الحالات النادرة، إذ نادرًا ما يكون الشخص المصاب مُعديًا.


ما هي عوامل الخطر للإصابة بفيروس هانتا؟

توجد مجموعة من العوامل والأنشطة التي تزيد من فرص انتقال الفيروس إلى الإنسان والإصابة بعدوى فيروس هانتا، من ضمنها:[٤][٥]

  • العيش أو العمل في المناطق الريفية أو المناطق التي تكثر فيها القوارض.
  • العمل في المباني القديمة أو المهجورة، كالحظائر، أو المرائب، أو مرافق التخزين.
  • العمل في البناء، والأشغال العامة، ومكافحة الآفات، وغيرها من الأعمال التي تنطوي على التعرّض للقوارض.
  • الخروج في المعسكرات، وممارسة أنشطة التخييم، أو التنزه سيرًا على الأقدام أو الصيد.
  • تربية الحيوانات الأليفة في المنزل، بما في ذلك الكلاب والقطط، وعلى الرغم من أنّها يمكن أن تُصاب بعدوى فيروس هانتا دون ظهور أي أعراض عليها، إلّا أنها لا تُعدّ مصدرًا للعدوى، ولا تستطيع نقل المرض إلى الإنسان، لكن يكمن خطرها في جلب القوارض المصابة إلى المنازل.[٦]


ما هي طرق تشخيص الإصابة بفيروس هانتا؟

يصعب تشخيص حالات الإصابة بفيروس هانتا من خلال الفحص البدني وتقييم الأعراض؛ لأنّ الأعراض مشابهة لكثير من أعراض أمراض الجهاز التنفسية الأخرى، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحص الدم الخاص بالكشف عن وجود الأجسام المضادة لهذا الفيروس في جسم المصاب، إضافةً إلى اختبارات الدم الأخرى التي تكشف عن علامات إضافية لوجود العدوى، بما في ذلك ارتفاع أعداد خلايا الدم البيضاء، وانخفاض الصفائح الدموية، كما يمكن أن يتحقق الطبيب من مستويات الأكسجين في الدم.[٧]


كيف يتم علاج الإصابة بفيروس هانتا؟

إنّ الخيارات العلاجية المحددة لمتلازمة هانتا الرئوية ما زالت محدودةً، وتتوفر العديد من العلاجات التي من شأنها تخفيف الأعراض ومنع تفاقم العدوى وحدوث المضاعفات، ودائمًا ما يُساعد التشخيص المبكر والعلاج الفوري في نجاح هذه العلاجات، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب فور التعرّض لأي نوع من القوارض أو ملامسة فضلاتها، ومن ضمن العلاجات المتوفرة للتعامل مع حالات عدوى فيروس هانتا ما يأتي:[٤][٧]

  • العلاج بالأكسجين لدعم التنفس، وعادةً ما يتضمّن ذلك وضع أنبوب للتنفس عبر الأنف أو الفم في القصبة الهوائية؛ للمساهمة في الحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا.
  • التحكّم بالسوائل في الرئتين (الوذمة الرئوية).
  • الأدوية لرفع ضغط الدم.
  • غسيل الكلى في بعض الحالات التي تؤدي إلى تلف الكلى أو الفشل الكلوي.
  • أكسجة الدم، عن طريق تقنية تُسمّى أكسجة الأغشية خارج الجسم (ECMO)، تتضمّن ضخ دم المصاب عبر جهاز للتخلّص من ثاني أكسيد الكربون وإمداده بالأكسجين، ثمّ إعادة ضخ الدم المؤكسج إلى الجسم.


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس هانتا؟

يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس هانتا وتقليل فرص انتقال العدوى عن طريق اتباع مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية، من ضمنها:[٦][٨]

  • عدم إدخال أي نوع من القوارض إلى المنزل.
  • إغلاق الشقوق والثغرات في المباني، لا سيّما تلك التي يزيد حجمها عن 1/4 بوصة.
  • استخدام المصائد الخاصة باصطياد الفئران والجرذان في حال دخولها المنزل أو انتشارها حوله.
  • التخلّص من بقايا الطعام -بما في ذلك أغذية الحيوانات الأليفة- في حاويات مقاومة للقوارض.
  • تجنب ملامسة القوارض والجحور أو الأوكار المزعجة.
  • التعامل مع القمامة وفقًا لقيود الموقع أثناء الرحلات والتخييم البري، والاحتفاظ بها في حاويات مقاومة للقوارض.
  • تجنّب التعامل مع القوارض البرية وملامستها أو إطعامها.
  • الحرص على اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تنظيف المناطق الموبوءة بالقوارض، وذلك عن طريق:
    • ارتداء قفازات مطاطية واقية.
    • تجنّب إثارة الغبار عن طريق المكنسة الكهربائية أو الكنس أو أي وسيلة أخرى.
    • تعقيم المنطقة الموبوءة بنقعها بمحلول هيبوكلوريت 10% مدّة 10 دقائق، عن طريق مزج نصف كوب من المبيض المنزلي في جالون واحد من الماء، وإزالة جميع مواد العش أو الفئران أو الروث بمنشفة مبللة.
    • التخلّص من القوارض الميتة بدفنها، أو حرقها، أو التخلص منها في النفايات الخاصة.
    • تطهير القفازات بالمطهر أو الصابون والماء قبل خلعها.
    • غسل اليدين بعد خلع القفازات النظيفة جيدًا بالماء والصابون.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب طلب المساعدة الطبية أو مراجعة الطبيب فورًا في حال حدوث أي اتصال أو ملامسة للقوارض أو فضلاتها وظهور الأعراض الآتية:[٣]


المراجع

  1. "Hantavirus", cdc, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  2. "Hantavirus Death in China: How Likely Is a Coronavirus-Like Pandemic?", medicinenet, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Hantavirus Infections ", medlineplus, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Hantavirus pulmonary syndrome", mayoclinic, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  5. ^ أ ب "Hantavirus", srhd, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  6. ^ أ ب "Hantavirus", doh, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  7. ^ أ ب "Hantavirus Pulmonary Syndrome (HPS)", clevelandclinic, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  8. "Hanta Virus", healthvermont, Retrieved 2020-6-29. Edited.
2667 مشاهدة
للأعلى للسفل
×