محتويات
قراءة في رواية القصر الأسود
تدور أحداث رواية القصر الأسود في خمسينيات القرن العشرين في مصر، وتحديدًا من أواخر شهر يناير عام 1952م إلى نهاية شهر يوليو من عام 1952م أيضًا، ومسرح الأحداث يتنقَّل بين مدينة القاهرة والقرى القريبة منها، إضافةً إلى منطقة صحراء المعادي، وهذا الاسم كان يطلق على هذه المنطقة في ذلك الوقت، واختارت الكاتبة أن يكون الزمن هو راوي الأحداث في روايتها.[١]
وذلك لأنَّ الزمن يمتلك عيون كثيرة ويمكنه أن يحيط القارئ بالرواية وأحداثها من مختلف الاتجاهات، وقد اعتمدت الكاتبة على عنصر الخيال في القصة، إذ أنذَ الزمن يروي الأحداث لمجموعة أشجار في الغابة، وأمَّا الحبكة نفسها أو الحكاية، فإنَّها تدور حول باشا يعيش مع عائلته الكبيرة في القصر الأسود، وعن أحفاده والأسرار التي تحيط بذلك القصر الأسود.[١]
وفكرة القصة أنَّ ذلك الباشا كان رجلًا كبيرًا وقريًا وقرر أن يكتب وصيته الأخيرة قبل أن يموت، وكان يعتقد أنذَ سوف يعيد الحقوق إلى أصحابها من خلال تلك الوصية، وتشير الوصية إلى أنَّ بعد موته سوف يجتمع الأحفاد في القصر مدة 6 أيام، من أجل البحث عن المفتاح، والشخص الذي يجد المفتاح سوف يحصل على القصر، لتبدأ بعدها مغامرة كبيرة لمعرفة أسرار القصر الأسود.[١]
نقد رواية القصر الأسود
تلقَّت رواية القصر الأسود العديد من الانتقادات الإيجابية منها والسلبية، إذ ترى بعض الآراء أنَّ الرواية عمومًا جيدة وفكرتها جميلة، كما أنَّ الكاتبة منى سلامة قد أبدعت في الوصف، وكانت لغتها جذابة وأنيقة، غير أنَّ الحبكة كانت فيها الكثير من المواقف غير المنطقية، وبعض أحداث الرواية فيها كانت غير منطقية أيضًا، كما أنَّ السرد كان فيه تطويل غير مبرر.[١]
وقد انتقد بعض القراء الروائية بأنَّها أهملت بعض الأحداث المهمة في الرواية وكان المرور عليه سريعًا، بينما أطالت في بعض الأحداث التي لم تكن مهمة، وكانت تلك الإطالة مملة غالبًا، وهذا ما أدى إلى عدم انسجام كثير من القراء مع أحداث الرواية، وقد ورد في الرواية الكثير من الأخطاء النحوية والإملائية التي أدت إلى خلخلة النص واستياء الكثير من القراء.[١]
وذهبت بعض الآراء إلى أنَّ الحبكة كانت ضعيفة ومفككة بسبب الكثير من الأحداث والأشياء غير المنطقية بها، والتي أدت إلى كونها رواية سيئة حسب العديد من القراء والنقاد.[١]
اقتباسات من رواية القصر الأسود
توضِّح الاقتباسات والعبارات المأخوذة من الرواية أسلوب الكاتب فيها، كما تعطي انطباعًا أوليًا عن الرواية، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من رواية القصر الأسود:
- لا أحد يستحق ثقتها، لا أحد يستحق قلبها، ودت لو تصير مثل الأمواج لا تتألم مهما تكسرت فوق الصخور، تتشتت لكنها تعود وتلملم أشلاءها، تغدو موجة أكبر، تنضجها الضربات ولا تميتها.[١]
- اشتَهَتْ أن تكون سيدة القصر المَهيب المُحاط بحديقة غَنَّاء، أزهار وأشجار وأثمار تسر الناظرين، غير مُدركة لظلال الماضي الأليم التي تَجثم بثقلها فوقه، ولا أطياف الحُب التي تُحاول أن تتسَوَّر مِحراب قلبها بغفلةٍ منها، فهل ستخرج مِن القصر بنفس الأحلام التي دخلتهُ بها، أم ستعجِنها التجربة بماءِ الندم.[٢]
- القاهرة امرأة صعب إرضاؤها، من أحبها أذلته، ومن ناصبها العداء أهلكته.[٣]
نبذة عن رواية القصر الأسود
نشرت رواية القصر الأسود أول مرة في تاريخ 22 من شهر يناير في عام 2020م، عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع، وهي من تأليف الكاتبة المصرية منى سلامة، وتقع الرواية في نحو 400 صفحة، تدور أحداث الرواية بين الحيرة والغموض والارتياب، وتغوص فيها الكاتبة في النفس البشرية بما تحمله في صواب وخطأ وخير وشر وظلام ونور وسواد وبياض.[١]
مؤلف رواية القصر الأسود
ولدت الدكتورة منى سلامة في مدينة المنصورة في مصر عام 1985م، وهي كاتبة وروائية وطبيبة مصرية، تخرَّجت من جامعة المنصورة من قسم كلية الطب البيطري في عام 2008م، بدأت في عام 2013م بنشر رواياتها على الإنترنت، وقد نشرت أربع روايات إلكترونية هي: مزرعة الدموع، قطة في عرين الأسد، جواد بلا فارس، العشق الممنوع.[٤]
في عام 2015م بدأت منى سلامة بإصدار الروايات المطبوعة ورقيًا، ونشرت أول رواية ورقية لها بعنوان كيغار، وشاركت بها في معرض القاهرة عام 2015م، ثم نشرت رواية من وراء حجاب، ثمَّ رواية ثاني أوكسيد الحب في معرض الكتاب في عام 2018م، وقد صدرت عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "القصر الأسود"، غود ريدز ، اطّلع عليه بتاريخ 24/2/2022. بتصرّف.
- ↑ "القصر الأسود"، فور ريد، اطّلع عليه بتاريخ 24/2/2022. بتصرّف.
- ↑ "القصر الأسود"، مكتبة الكتب، اطّلع عليه بتاريخ 24/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب "منى سلامة"، فولة بوك، اطّلع عليه بتاريخ 24/2/2022. بتصرّف.