التعريف بكتاب منازل السائرين
كتاب منازل السائرين هو كتاب من أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي (المتوفى: 481هـ)، وتطرق في هذا الكتاب للحديث حول منازل السائرين إلى الله سبحانه وتعالى.[١]
يُفصِّل الكتاب مقامات السيّر إلى الله سبحانه وتعالى وهي على ثلاثة أصعدة وهي أخذ القاصد في السير، ودخول السائر في الغربة، وحصول المشاهدة الجاذبة لعين التوحيد في طريق الفناء.[١]
أهم القضايا التي ناقشها كتاب منازل السائرين
اشتمل كتاب منازل السائرين على العديد من القضايا ومن أبرز هذه القضايا ما يأتي:
قسم البدايات
تحدث في قسم البدايات حول عشرة أبواب وهي كالآتي:
باب اليقظة
وهي القومة لله سبحانه وتعالى والخروج من الغفلة والنهوض من الفتور عن العبادة واليقظة هي أول ما يستنير به قلب العبد بالحياة لرؤية نور التنبيه واليقظة على ثلاثة أنواع، النوع الأول لحظ القلب إلى النعمة، والنوع الثاني مطالعة الجناية، والنوع الثالث الانتباه لمعرفة الزيادة والنقصان في الأيام.
باب التوبة
والتوبة تصح بعد أن يقر المرء بمعرفة الذنب وعند معرفته فعلى الإنسان أن ينظر في الذنب لثلاثة أشياء وهي ابتعاد الإنسان عن العصمة، والفرح عند الظفر به والإصرار عليه، وشروط التوبة ثلاثة وهي الندم والاعتذار والاقلاع عنه، وحقائق التوبة ثلاثة وهي تعظيم الجناية واتهام التوبة وطلب إعذار الخلقية.
باب المحاسبة
طريق محاسبة المرء لنفسه أوله هو العزيمة على عقد التوبة والعزيمة لها ثلاثة شروط وهي قياس النعمة ومقدار الذنب، وتمييز ما للحق عن ما لك أو منك، وأن يعرف المرء أن كل طاعة رضيتها منك فهي عليك وكل معصية عيرت بها أخالك فهي إليك.
باب الإنابة
الإنابة هي ثلاثة أشياء وهي الرجوع للحق إصلاحاً وأن يستقيم الرجوع إليه إصلاحا بثلاثة أشياء بالخروج من التبعات والتوجع للعثرات.
باب التفكر
التفكر هو إطلاق البصيرة ويأتي على ثلاثة أنواع وهي فكرة في عين التوحيد، وفكرة في لطائف الصنائع وفكرة في معاني الأعمال والأحوال.
باب التذكر
يعتمد التذكر على ثلاثة أعمدة رئيسية وهي الانتفاع بالموعظة واستبصار العبرة والظفر بثمر الفكرة وينتفع الإنسان بذلك عندما يشعر بحاجته للموعظة وبحياة العقل والسلامة من الدنيا.
باب الاعتصام
الاعتصام بحبل الله سبحانه وتعالى هو المحافظة على طاعته ومراقبة أمره ونواهيه وهو الترقي عن كل وهم وتردد ويأتي على ثلاثة درجات وهي اعتصام العامة بالخبر، واستسلاماً واذعاناً بتصديق الوعد والوعيد وتعظيم الأمر والنهي وتأسيس المعاملة على اليقين والإنصاف.
باب الفرار
هو الهرب مما لم يكن إلى ما لم يزل و يأتي على ثلاثة درجات وهي فرار العامة من الجهل للعلم، ومن الكسل للتشمير ومن الضيق للسعة الكامنة في الثقة والرجاء.
باب الرياضة
الرياضية هي تمرين النفس على قبول الصدق وتأتي على ثلاثة درجات وهي رياضة العامة وهي تهذيب الأخلاق بالعلم وتصفية الأعمال بالإخلاص و توفير الحقوق في المعاملة، ورياضة الخاصة هي قطع الالتفات للمقام الذي جاوزه وإبقاء العلم يجري مجاريه، ورياضة خاصة الخاصة هي تجريد الشهود والصعود للجمع ورفض المعارضات والمعاوضات.
باب السماع
السماع هو حقيقة الانتباه ويأتي على ثلاثة درجات وهي أسماع العامة وتأتي على ثلاثة أشياء وهي إجابة زجر الوعيد رغبة وإجابة دعوة الوعد جهدًا وبلوغ مشاهدة المنة استبصارًا.
قسم الحزن
الحزن هو التوجع للفائت أو التأسف على الممتنع ويأتي على ثلاث درجات وهي: حزن العامة وهو حزن التفريط في العبادة والسعي إلى الله سبحانه وتعالى وحزن على التورط في الابتعاد عن الله سبحانه وتعالى وعلى العصيان، والدرجة الثانية من الحزن هو حزن أهل الإرادة وهو متعلق بالوقت الذي تفرق وعلى اشتغال النفس.
قسم الخوف
الخوف هو الانخلاع عن الطمأنينة ويقع على ثلاثة درجات وهي الخوف من العقوبة وهو الخوف الذي فيه يصح الإيمان ويأتي من التصديق بالوعيد، والدرجة الثانية الخوف من المكر من ضياع الأنفاس وهيبة التعارض في الأولويات.
المراجع
- ^ أ ب "منازل السائرين"، مكتبة الكتب. بتصرّف.