محتويات
ما العلاقة بين قرحة عنق الرحم والحمل ؟ وكيف يتم تشخيص هذه المشكلة وعلاجها؟ قم بالقراءة لمعرفة الإجابة.
قرحة عنق الرحم (Cervical ectropion) هي أمر طبيعي يحدث عادةً نتيجة التغير في الهرمونات وخصوصًا نتيجة زيادة البروجسترون الذي يزيد أثناء فترة الحمل. العلاقة بين قرحة عنق الرحم والحمل يتناولها هذا المقال:
ما العلاقة بين قرحة عنق الرحم والحمل؟
تتمثل قرحة عنق الرحم بخروج الخلايا الموجودة في عنق الرحم في الجزء الفاصل بين الرحم والمهبل إلى الخارج، وتكون هذه الخلايا أكثر احمرارًا وأكثر ليونة، لذا خروجها قد يؤدي إلى حصول نزيف.
كما أن حدوث هذه القرحة مرتبط بالهرمونات وتغيرها، لذا ينتشر بين النساء في سن الإنجاب، ولا يحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية، أما فترة الحمل فيزداد هرمون البروجسترون فيها مما يزيد فرصة حدوث قرحة عنق الرحم.
ما هي أعراض قرحة عنق الرحم أثناء الحمل؟
بعد أن بينا العلاقة التي تربط قرحة عنق الرحم والحمل، سنذكر أبرز الأعراض.
قد لا تعاني السيدة الحامل من أي أعراض، لكن هذا لا يعني عدم وجود أعراض، وتشمل أعراض قرحة عنق الرحم على الآتي:
- احمرار عنق الرحم وظهور بقع حمراء عليه.
- نزيف أثناء أو بعد الجماع بالإضافة إلى الألم.
- ألم أثناء أو بعد فحص عنق الرحم.
- إفرازات مخاطية.
تتراوح حدة هذه الأعراض بين الطفيف إلى الشديد، كما يجب أن تعرف أن قرحة الرحم هي ليست السبب الوحيد للشعور بتلك الأعراض، لذا من الأفضل استشارة الطبيب لتشخيص السبب الحقيقي.
ما العلاقة بين سرطان عنق الرحم وقرحة عنق الرحم أثناء الحمل؟
تتشابه أعراض كل من قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم في البداية، حيث يظهر عنق الرحم أكثر احمرارًا في كل منهما، إلا أن أحدهما ليس سبب للآخر، ولا حتى عرض للآخر.
إلا أنه ونتيجة لتشابه الأعراض، يجب مراجعة الطبيب على الفور لاستثناء سرطان عنق الرحم من خلال أخذ مسحة من عنق الرحم والتي تعد آمنة حتى الأسبوع 24 من الحمل، إلا أنها قد تسبب الشعور بعدم الراحة في الثلث الأخير من الحمل، ويُنصح بتجنب بعض الأمور قبل 48 ساعة من إجراء المسحة، مثل:
- الجماع.
- استخدام الفوط النسائية.
- استخدام البودرة المهبلية أو المزلق.
- الاستحمام.
كيف يتم تشخيص قرحة عنق الرحم أثناء الحمل؟
عادةً لا يوجد أعراض مع قرحة عنق الرحم، لذا قد يقوم الطبيب بتشخيصها أثناء فحص عنق الرحم العادي، أما في حال وجود أعراض يقوم الطبيب بتشخيصها من خلال الفحوص الآتية:
- مسحة عنق الرحم (Pap test): وذلك من خلال أخذ عينة صغيرة من خلايا عنق الرحم للكشف ما إن كان هناك خلايا سرطانية أو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وذلك لاستثناء الأسباب الأخرى التي قد تكون سبب لقرحة الرحم.
- تنظير المهبل (Cloposcopy): ويتم من خلال إدخال أداة إلى عنق الرحم وفتحها هناك من ثم وضع بعض السوائل التي تساعد في الكشف عن خلايا عنق الرحم، يعد هذا الفحص آمن أثناء الحمل ويتم عادةً أخذ خزعة بعد هذا الفحص، إلا أنه يجب تأجيل أخذ الخزعة إلى عدة شهور بعد الولادة.
كيف يتم علاج قرحة عنق الرحم أثناء الرحم؟
عادةً لا تحتاج قرحة عنق الرحم أثناء الحمل إلى علاج، حيث تزول تلك القرحة لوحدها بعد ثلاث إلى ست أشهر من الولادة، أما في حال مضت تلك الفترة ولم تزل، هناك عدة اختيارات للعلاج، مثل:
- العلاج بالإنفاذ الحراري (Diathermy): وهو علاج يعمل على حرق الخلايا التي تسبب الألم من خلال الحرارة، وعادةً ما تحتاج هذه الطريقة إلى استخدام التخدير.
- كي قرحة الرحم (Cryotherapy): كي قرحة الرحم يتم من خلال تجميد الخلايا التي تسبب تلك القرحة، كما أن هذه الطريقة لا تحتاج تخدير.
- نترات الفضة (Silver Nitrate): ويتم من خلا هذه الطريقة تغطية الخلايا التي تسبب الألم بمركب نترات الفضة ولا يحتاج إلى تخدير.