قصة أوس بن جبير

كتابة:
قصة أوس بن جبير

قصة أوس بن جبير

هو الصحابي الجليل أوس بن جبير الأنصاري، وهو من بني عمرو بن عوف،[١] كان شجاعاً وقوياً، وكان له دور كبير في الإسلام، وكان ممن شهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- غزوة خيبر، ولم تذكر كتب السّير والتراجم عنه معلومات كثيرة، وفيما يأتي بيان أهمّ ما ذُكر في الكتب عنه -رضي الله عنه-.

الغزوات التي شارك فيها أوس بن جبير

ثبت أنّ أوس بن جبير -رضي الله عنه- شارك في غزوة خيبر، وذلك في السنة السابعة للهجرة بعد رجوع النبي -عليه الصلاة والسلام- من صلح الحديبية، أي بعد أن نقضت يهود خيبر عهدها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[٢]

وذلك بسبب تحريض يهود بني قريظة وغيرها على رسول الله -عليه الصلاة والسلام-،[٣] وقد أبلى أوس بن جبير في هذه المعركة بلاءً حسنًا، وجاهد في الله حقَّ جهاده، وكان من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.[١]

قصة وفاة أوس بن جبير

استُشهد الصحابي الجليل أوس بن جبير-رحمه الله- في السنة السابعة للهجرة، وذلك في غزوة خيبر بعد أن أبلى في هذه المعركة بلاءً حسنا، وجاهد في الله حقَّ جهاده، ووقع شهيداً على حصنٍ ناعم كما ذكر ابن شاهين، فرحم الله أوسًا ورحم الله صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[٤]

حيث قدَّموا لهذا الدِّين أموالهم ودماءهم وأرواحهم، فصَدق فيهم قول الله تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).[٥][٤] ويعتبر أوس بن جبير-رضي الله عنه- مثالًا على المجاهد المقدام الذي ضحّى من أجل دينه ونبيه.

دور الصحابة في الإسلام

إن للصحابة -رضي الله عنهم- دوراً كبيرً في حماية الإسلام والذَّود عنه، فهم خير جيل على الإطلاق، فقد ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ)،[٦] ولا ريب أنهم أصحاب همم عالية وشجاعة باسلة، فقد كانوا من أحرص الناس على تبليغ دعوة الإسلام.

ولا شكَّ أن الصحابة -رضوان الله عليهم- أسرع الناس استجابة لأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خصوصًا إذا دعاهم للخروج للجهاد في سبيل رفع كلمة الله، يقول تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،[٧] وكان من هؤلاء البواسل الصحابي الجليل المقدام أوس بن جبير الأنصاري.

المراجع

  1. ^ أ ب ابن الأثير، أسد الصحابة في تمييز الصحابة، صفحة 315. بتصرّف.
  2. ابن كثير، كتاب البداية والنهاية، صفحة 249. بتصرّف.
  3. صالح بن طه عبد الواحد، كتاب سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام، صفحة 463. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 294. بتصرّف.
  5. سورة الأحزاب، آية:23
  6. رواه البخاري، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2652، صحيح.
  7. سورة الفتح، آية:29
4330 مشاهدة
للأعلى للسفل
×