قصة الصحابي مرثد بن أبي مرثد

كتابة:
قصة الصحابي مرثد بن أبي مرثد

القصة التي اشتهر بها مرثد بن أبي مرثد رضي الله عنه

كان الصحابي مرثد بن أبي مرثد، يقوم بتهريب الأسرى وحملهم من مكة إلى المدينة سراً، وكان هناك امرأة في مكة اسمها عناق، وكانت تعرف مرثد بن أبي مرثد، وفي يوم من الأيام كان قد وعد رجلاً من أسرى مكة المكرمة أن يخرجه من مكة ويأخذه إلى المدينة، فذهب مرثد بن أبي مرثد -رضي الله عنه- في المساء إلى ظل حائط في مكة المكرمة.[١]

ثم رأت ظلّه عناق، فذهبت إليه فعرفته ونادت عليه، فقالت له: يا مرثد، فقال لها: نعم، فقالت له: أهلاً بك تعال وبات عندنا الليلة، فقال لها الصحابي مرثد بن أبي مرثد، إنّ الله -تعالى- حرم الزنا، فقالت في أعلى صوتها وهي تصرخ: يا أهل الخيام يا أهل مكة، إنّ هذا الرجل يحمل أسراكم إلى المدينة.[٢]

ثم هرب وتبعه ثمانية رجال من المشركين من أهل مكة المكرمة، ثم سلك طريق الخندمة وهو جبل يقع بالقرب من جبل أُحد عند مدخل مكة المكرمة، فوصل عند غار فدخل فيه ليحتمي به، وعماهم الله -سبحانه وتعالى- عنه، ثم رجع إلى الرجل الذي وعده بإخراجه من مكة المكرمة، وقام بحمله وقد كان ثقيل الوزن ففك قيوده، وساعده للوصول إلى المدينة.[٣]

ثم ذهب الصحابي الجليل مرثد بن أبي مرثد إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وقال له هل أتزوج عناق، وأعاد ذلك مرتين فلم يرد عليه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على ذلك شيئاً، ثم نزلت الآية الكريمة قال -تعالى-: (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ).[٤][٥]

الصحابي مرثد بن أبي مرثد رضي الله عنه

الصحابي الجليل مرثد بن أبي مرثد، ووالده هو كناز الغنوي وهو من غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان، وعندما هاجر من مكة إلى المدينة المنورة، آخى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين الصحابي الجليل أوس بن الصامت -رضي الله عنه- وشارك مع النبي محمد - صلى الله عليه وسلم في العديد من الغزوات.[٦]

استشهاد مرثد بن أبي مرثد رضي الله عنه

شهد الصحابي الجليل مرثد بن أبي مرثد -رضي الله عنه- غزوة بدر الكبرى، وكان هو ووالده -رضي الله عنهما- حليفيّ الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، وقد كان أمير السرية التي أرسلها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى الرجيع، واستشهد فيها في حياة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك في شهر صفر سنة أربعة للهجرة وقيل ثلاثة للهجرة.[٧]

المراجع

  1. محمد صالح المنجد، القسم العربي من الإسلام سؤال وجواب، صفحة 457. بتصرّف.
  2. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة b4a68f2f_cf3b_4bb7_9fbe_b8eed026e123
  3. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة e1f64bf7_78bf_450f_b309_268e0a35f7f6
  4. سورة النور، آية:3
  5. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 248346c2_743a_43cb_b6eb_0c3224fcd6f0
  6. عز الدين ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 361-362. بتصرّف.
  7. محمد بن علي الأثيوبي، شرح سنن النسائي ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، صفحة 97. بتصرّف.
4078 مشاهدة
للأعلى للسفل
×