قصة المتنبي مع كافور الإخشيدي

كتابة:
قصة المتنبي مع كافور الإخشيدي

قصة المتنبي مع كافور الإخشيدي

ما هي قصة المتنبي مع كافور الإخشيدي التي لاقت انتشارًا واسعًا؟

انتشرت عبر التاريخ قصة المتنبي مع كافور الإخشيدي والّذي لُقب بأبي المسك، فقد كان المتنبي عبدًا من عبيد الحبشة الذين تمّ بيعهم في أسواقها، ففي بدايته أصبح خادمًا لِتاجر الزيوت، بعدها أصبح في ظل الكاتب محمود بن وهب الّذي لولاه لمّا تعلم القراءة والكتابة، فبفضل الله ثمّ سيده استطاع أنّ يلتقي بالإخشيد الّذي غيّر مجرى حياته، فهو لم يكن ذلك العبد الذي يُنفذ أوامر سيده فحسب بل كان حدقًا وفيًا لسيده ولهذا أصبح حرًا طليقًا، لم ييأس كافور من روح الله، بل وصلت طموحه عنان السماء حتى أصبحت مصر تحت حكمه بعد أنّ توفى الله محمد بن طغج، عرفّه مدونّو التاريخ على أنّه حاكم عادل في حكمه، فقد كان محط اهتمامه رجال الدين والعلماء وكذلك الشعراء الّذين حظوا بِالكثير من المكافآت ولهذا لجأ إليه المتنبي بعد أنّ ترك سيف الدولة الحمداني،

أكرم كافور المتنبي جزيل الكرم و اعطاه الكثير من النقود والخيرات، إلا أنّ هذه العطايا لم تشبع نفس المتنبي التي كانت ظمِأ للمناصب، فقد كان المتنبي يطمع أنّ يكون حاكم إحدى الولايات، ولهذا تغلغلت أشعاره بِذلك الحلم، إلا أنّ كافور لم يبد له بال ولم يستجيب له، ولهذا غادر المتنبي مصر تاركًا وراءه القصائد الّتي تحمل الكثير من المعايب والشتائم لكافور ومن أشهرها:[١]


نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها       

 :::فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ

صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا       

:::فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ

لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ       

:::إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ

مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً       

:::أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ

أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً       

:::أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ

أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ       

:::في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ

المراجع

  1. "أبو المسك كافور"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-28. بتصرّف.
4455 مشاهدة
للأعلى للسفل
×