قصة حياة أحمد الريان

كتابة:
قصة حياة أحمد الريان

شركات توظيف الأموال

لقد اتسم عقد الثمانينات في مصر بانخفاض أسعار الفائدة وارتفاع أسعار الذهب وركود في سوق العقارات وركود اقتصادي بشكلٍ عام، وعملت هذه الظروف الاقتصادية على توفير المناخ المُناسب لظهور شركات توظيف الأموال التي جذبت العديد من رؤوس الأموال الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وقد كانت هذه الشركات مرتبطة بظهور ما يُعرف بالاقتصاد الإسلامي الذي كان شائعًا عنه كونه يعمل على استثمار الأموال وإيداعها وفق النظام الإسلامي، ومن هذه الشركات شركة أحمد الريان، لذا لا بُد من معرفة قصة حياة أحمد الريان حيث إن هذه الشركات ظهرت في بداية الثمانينات، واستمرت دون قانون مُنظم لها حتى عام 1988، حيث تم وضع قانون لتنظيم أعمالها.[١]

من هو أحمد الريان

من أهم رجال الأعمال الذين عملوا في شركات توظيف الأعمال أحمد الريان، لذا لا بُد من معرفة قصة حياة أحمد الريان ومن هو أحمد الريان؛ حيث يُعد أحمد توفيق عبد الفتاح جبري والمعروف باسم أحمد الريان أحد أهم رجال الأعمال المصريين، والذي عمل على تأسيس شركة الريان، ولقد بدأت أعماله التجارية منذ المرحلة الابتدائية، حيث كان يعمل على صنع ميداليات من الخشب وبيعها، ثم عمل في دهان فوانيس السيارات، حتى وصل نشاطه في المرحلة الإعدادية لكتابة المذكرات الدراسية وبيعها، ثم عمل في تجارة المواد الغذائية حيث عمل على توريد البيض للمحلات، كما درس أحمد الريان في كلية الطب البيطري وعمل في المبادلات التجارية العالمية قبل أن يقوم على تأسيس شركة الريان.[٢]

قصة حياة أحمد الريان

عمل أحمد الريان في المبادلات التجارية العالمية عن طريق المضاربة ومن ثم عمل على تأسيس شركة الريان، ليتم بعد ذلك اتهامه بقضية توظيف الأموال عام 1989 ليقضي 21 عامًا خلف القضبان وتوفي في عام 2013 بعد صراعه مع المرض، لذا لا بُد من معرفة قصة حياة أحمد الريان والتي أدت به لقضاء 21 عامًا خلف القضبان[٣]، حيث بدأت قصة حياة أحمد الريان عندما تم تحريم التعامل مع البنوك العادية كونها تتعامل بالرّبا، وظهرت مكانها المصارف الإسلامية، مما أدى لظهور العديد من شركات توظيف الأموال والبنوك الإسلامية، من أشهرها: الشريف والريان والسعد والهدى.[١]

ووقع ضحيةً لهذه الشركات الحرفيين والمهنيين من الطبقة المتوسطة الذين قاموا على استثمار أموالهم ومدخراتهم بهدف تحقيق الربح منها، حيث قامت هذه الشركات ومنها شركة الريان التي اختبأت خلف الدين والأرباح الإسلامية على إعطائهم وعود بتحقيق ربح يصل إلى 20% مقابل عائد شهري تجاوز أحيانًا 3% شهريًا، وفي المقابل عملت شركة الريان على صرف الأموال وتبديدها، حيث امتلكت عائلة الريان أكثر من 20 سيارة مرسيدس أو حتى وضعها في مضارباتٍ خاسرة.[١]

وقد خسر الريان في مضاربات الفضة في بورصة لندن 200 مليون دولار، ولكن قام الريان على الاتصال بشركة الراجحي في السعودية لتقوم على تحويل 200 مليون دولار وعقد اجتماع ليطلب من المودعين سحب أموالهم أو إبقائها حيث عمل أغلبهم على إبقائها، واستمرت قصة حياة أحمد الريان حتى عام 1989، حيث تم اكتشاف أن عائلة الريان عملت على وضع الأموال في البورصات العالمية وتحويل جزء كبير منها للبنوك الأجنبية، حيث بلغ قيمة ما تم تحويله نحو 3 مليارات و280 مليون جنيه، وتم سجن أحمد الريان لمدة 21 عامًا حتى قامت الحكومة في عام 2006 إرجاع ما قيمته 368 مليون جنية 47 ألف أسرة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "شركات توظيف الأموال"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-02-2020. بتصرّف.
  2. "أحمد الريان"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-02-2020. بتصرّف.
  3. "أحمد الريان"، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-02-2020. بتصرّف.
4968 مشاهدة
للأعلى للسفل
×