محتويات
قصة زواج الملكة رانيا والملك عبد الله
تزوج الملك عبدالله من الملكة رانيا العبدالله في (10 حزيران/ يونيو عام 1993م) في قصر زهران، فكان يوم زفافهما كعيد وطني جال فيه موكب العروسين في العاصمة عمّان، إذ ارتدى العريس بذلته العسكرية الرسمية، وارتدت العروس فستانًا من تصميم البريطاني "Bruce Oldfield"، ويُشار إلى أنّهما داعمان لبعضهما طوال الوقت، وقد أنجبا أربعة أبناء،[١]هم:[٢]
- الأمير الحسين (ولي العهد)، والذي ولد في (28 حزيران/ يونيو 1994م).
- الأميرة إيمان، والتي ولدت في (27 أيلول/ سبتمبر 1996م).
- الأميرة سلمى، والتي ولدت في (26 أيلول/ سبتمبر 2000م).
- الأمير هاشم، والذي ولد في (30 كانون الثاني/ يناير 2005م).
قصة تعارف الملك عبد الله والملكة رانيا
سرد الملك عبدالله تفاصيل هذه العلاقة منذ بداياتها في كتابهِ "فرصتنا الأخيرة"؛ وفي ما يأتي ملخص نص ما كتبه:[٣]
في (شهر آب / أغسطس عام 1992) وحينما كان الملك عبدالله في إجازة بعد تدريبات دامت لشهرين، اتصلت الأميرة عائشة بجلالته؛ لتدعوه لتناول العشاء، وعندما ذهب التقى بالملكة رانيا لأول مرة وكانت قد أتت حينها مع أحد أصدقاء الأميرة عائشة والذي كان يعمل معها في شركة "أبل" للكمبيوتر في عمان، حيث سرد جلالته "ما أن وقع عليها نظري حتى قلت في نفسي ما أجملها"، وقد كانت الملكة رانيا آنذاك على مشارف الثانية والعشرين، ولم تكن أمضت الكثير من حياتها في الأردن.[٣]
ويُشار إلى أنّ الملك لم يتمكن من التواصل مع الملكة رانيا آنذاك وانقضى الكثير من الوقت حتى حدد وسيلة للاتصال بها في مقر عملها، وذكر بأنه عند اتصالهِ قدم نفسه لها وبأنه يرغب في لقائها مرة أخرى ولكنها أجابته "سمعت عنك أشياء"، ومن الواضحة بأن ما سمعته لم يكن مديحاً جيدًا، ولكنه حاول التفسير لها وإقناعها بأن نصف ما سمعته إن لم يكن كُله مجرد إشاعات وأقاويل لا صحة لها.[٣]
وأشار الملك عبدالله في "فرصتنا الأخيرة" بأنه ليس من الأشخاص الذين يتراجعون عن قراراتهم، فما كان منه إلا أن يأخد يد المساعدة من صديقهم المشترك توفيق قعوار ليؤكد لها طيب نواياه اتجاهها، ولكنها في المرة الأولى لم تقتنع وعاد توفيق إلى الملك بإجابة الرفض، بينما لم يستسلم بسهولة فحسب ما علم بأنها تُحب الشوكولا، فعاد الملك بإرسال توفيق قعوار إليها مع علبة شوكولا بلجيكية، وفي نهاية الأمر قبلت دعوتهُ على العشاء في (تشرين الثاني/ نوفمبر).[٣]
وأضاف أيضًا بأنه بقيت علاقتهم محصورةً بينهم، كما التقى مع الملكة رانيا حوالي مرة أو مرتين قبل نهاية تلك السنة، إضافةً إلى محادثاتهم على الهاتف، وفي نهاية الأمر عندما التقى الملك الحسين بالملكة رانيا خلال مناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله في 30/ كانون الثاني، كان قد اكتشف سرهم، واندهش بسحر وذكاء الملكة رانيا، فما كان منه إلا التحدث مع الملك عبدالله وقال حينها: "ما دمنا الآن قد اكتشفنا السر، متى تريدني أن التقي والديها؟".[٣]
أما عن كيف طلب الملك عبدالله يد الملكة رانيا للزواج فقد ذكر بأنه اصطحبها لجبل تل الرمان والذي له مكانةً خاصةً في قلبهِ، وعندما كانا واقفين يتحدثان خارج السيارة، فقد عرض عليها فكرة زواجهم لأنه يرى علاقتهم تأخذ منحى جدياً، وعندها نظرت إليهِ مبتسمة ولاذت بصمت الموافقة، ثم ما أن مضى أسبوعان، إلا وقد كانا مرتبان زيارة للملك الحسين إلى منزل والد الملكة رانيا.[٣]
وفي ذات اليوم كان الملك عبدالله قد أتى من السفر واستقبله الملك الحسين في المطار، رغبةً منه بالتأكد من موقف الملك عبدالله بالإقدام على الزواج والاستقرار، ثم ذهبا لمنزل والدي الملكة رانيا، وعندها طلب الملك الحسين يد الملكة رانيا للملك عبدالله من والدها وتحدث إليه وفقًا للتقاليد الأردنية، وشرح لهُ عن الأسباب التي تجعل من زواجهم مشروعًا ناجحًا، ثم أعلن والد الملكة رانيا موافقته على هذا الزواج وعم الفرح وتمت مراسم الزواج التي تكللت بالحب.[٣]
نشأة الملكة رانيا وحياتها العملية
نشأت الملكة رانيا في الكويت، التي غادرتها مع عائلتها المنحدرة من أصول فلسطينية إلى الأردن خلال حرب الخليج، ومن الجدير بالذكر أنها درست تخصص إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في القاهرة، ثم عملت في مصرف "سيتي بانك" في عمان، ومن ثم في شركة "أبل" حيث التقت صديقها المشترك مع الأميرة عائشة، وأشار الملك في كتابهِ: "لم نتحدث سوى حديث عابر، لكنها انتزعت إعجابي برصانتها الواثقة، وأناقتها اللافتة، وذكائها، لقد أخذ مني سحرها مأخذه".[٣]
المراجع
- ↑ فانيسا هبر (10/6/2020)، "قصة حب الملكة رانيا والملك عبد الله الثاني"، بالعربي، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "سيرة ملك"، الملك عبدالله الثاني، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د الملك عبدالله الثاني (2011)، فرصتنا الأخيرة (الطبعة 1)، لندن - بيروت:دار الساقي للطباعة والنشر، صفحة 448، جزء 1. بتصرّف.