محتويات
من هم بنو إسرائيل
بنو إسرائيل هم أبناء يعقوب -عليه السلام- الاثني عشر، وكلمة إسرائيل لقب أُطلق على نبي الله يعقوب وتعني عبد الله،[٢] ويلقب بنو إسرائيل أيضًا بالقبائل الاثني عشر نسبةً لعددهم، وكانوا قومًا مسلمين لله أحناف في الأساس في زمانهم.[٣]
قصة النبي موسى مع بني إسرائيل
بعدما هرب موسى -عليه السلام- ومن آمن معه من بني إسرائيل من مصر خوفًا من فرعون وجنوده، أمر فرعون جنوده اللحاق بهم، فلما وصل موسى البحر أوحى إليه الله أن يضرب بعصاه البحر، فانشق إلى نصفين وعبر موسى وقومُه إلى الضفة الأخرى، فحاول فرعون وجنوده اللحاق بهم، إلا أن البحر أُغلق عليهم وهلكوا، وكانت هذه نهاية قصة موسى في أرض مصر.[٤]
بداية ضلال بني إسرائيل
بعد أن أنجى الله نبيه موسى وبني إسرائيل من فرعون وجُنده واستقروا في بلاد الشام؛ مرّ بنو إسرائيل على قوم كانوا يعبدون الأصنام، فطلبوا من موسى أن يصنع لهم إلهًا ليعبدوه مثلهم، فرفض موسى ذلك وغضب منهم ووصفهم بالجهل، وأوضح لهم أن هؤلاء القوم الذين يعبدون الأصنام قومٌ مشركون، وأن عبادة الأصنام لا تنفعهم بشيء.[٥]
عبادة العجل
ذهب موسى إلى لقاء ربّه في جبل الطور بسيناء، بعد أن استخلف أخاه هارون عليه السلام على قومه، وأخبرهم أنه سوف يغيب لمدة ثلاثين يومًا، لكن الله تعالى زاد المدة إلى أربعين ليلة، فلما تأخر موسى عن الموعد الذي أخبر قومه به؛ قالوا أن موسى قد أضّله الله فضّلوا، وكان من بين بني إسرائيل رجل ضال يدعى السامري، صنع عجلاً مُذهبًا فيه خوار -أي ثقب يدخل منه الهواء فيُخرج صوتًا-، فأتى السامريُّ القومَ وعرض عليهم العجل، وقال لهم أن هذا هو ربهم، ففُتنوا وصدقوه، فعبدوا العجل من دون الله، على الرغم من محاولات هارون -عليه السلام- ردهم عن ضلالهم، حتى هددوه بالقتل، وقالوا أنهم سيظلون يعبدون هذا العجل حتى يرجع موسى، وعندما رجع موسى ورأى ما فعل القوم أثناء غيابه؛ غضب غضبًا شديدًا، فرمى الألواح وذهب لأخيه يعاتبه، إلا أن هارون أوضح له ما حصل، فنادى موسى السامري وتوعده بغضبٍ من الله، وبأنه سوف يصبح منبوذًا لا يمسه أحد، وأحرق موسى العجل أمام بني إسرائيل ورماه في البحر، واختار موسى من قومه أفضل سبعينَ رجلًا لم يعبدوا العجل لفتح بيت المقدس.[٦]
رفض دخول بيت المقدس
دعا موسى عليه السلام بني إسرائيل أن يحاربوا لفتح الأرض المقدسة فلسطين، ولكنهم رفضوا ذلك الأمر الإلهي، بسبب خوفهم من القتال، وقالوا لموسى أن يذهب هو وربُّه ليقاتلهم، وسوف ينتظرونه هنا، فقد كان خوفهم على أنفسهم أكبر، فتخلوا عن نبيهم الكريم وخالفوا أمره، فحرَّمَ اللهُ عليهم أن يدخلوا هذه الأرض أربعين سنة، وعاقبهم بالتيه في الصحراء، ثم عفا عنهم وأنزل عليهم المن والسلوى والظل، وبالرغم من كل ذلك أصروا على ضلالاتهم وقالوا لموسى بأنهم لن يصبروا على طعام واحد، وطلبوا منه أن يدعوَ ربَّهُ بأن يُطعمهم مما تنبت الأرض، وفضَّلوا رغباتهم فهبطوا مِصرًا، وضُربت عليهم الذلة والمسكنة، ووخلال مدة التيه توفي نبيّ الله موسى ودُفن في كثيبٍ أحمر دون أن يدخل فلسطين، وبعد انقضاء مدة التيه التي كتبها الله عليهم، طُلب منهم دخول بيت المقدس مرة أخرى، فوافقوا هذه المرة فدخلوها، ولكنهم أصروا على استكبارهم وعنادهم بمخالفة أمر الله -تعالى-، فقد قيل لهم حينما يدخلون فلسطين أن يسجدوا لله ويقولوا حِطَّة، لكنهم بَدَّلوا قولهم لحِنْطة، فأنزل الله عليهم رجزًا من السماء بما كانوا يفسقون.[٧]
المراجع
- ↑ "حكم تكرار قصة موسى في القرآن الكريم"، إسلام ويب، 21/12/2003، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "سبب-تسمية-يعقوب-عليه-السلام-بـإسرائيل"، اسلام ويب. بتصرّف.
- ↑ "قصة-يعقوب-عليه-السلام-في-القرآن"، اسلام ويب. بتصرّف.
- ↑ د. محمد منير الجنباز، "قصة موسى عليه السلام (5) الغرق"، الألوكة . بتصرّف.
- ↑ "دعوى ألوهية العجل"، بيان الإسلام. بتصرّف.
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، صفحة 165-167. بتصرّف.
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، صفحة 169-172. بتصرّف.