قصة عجيبة من الخيال العلمي

كتابة:
قصة عجيبة من الخيال العلمي

قصة عجيبة من الخيال العلمي

ريم فتاةٌ لطيفةٌ تحبّ الزهور وتعتني بهم كثيرًا، وفي أحد الأيام كانت تسير ريم مع والدها في معرضٍ للزهور البرية، وكانت سعيدةً جدًا بهذه النزهة وهي تسير بين الزهور وتمرر يدها بلطف على وريقات الأزهار، إذ بصوت بين الزهور يناديها قائلًا لها: ريم ريم هلا قمت بشرائي، تلفتت ريم حولها يمنةً ويسرةً ولكن لم تجد أحدًا، همت بالسير مرةً أخرى، وإذ بالصوتِ نفسِه يناديها مرةً ثانيةً، أعادت البحث عن مصدر الصوت ولكن باءت محاولاتها بالفشل، ولكن لفت نظرها زهرةٌ حمراء اللون تنير كالقمر بين الزهور.


أحبّت ريم تلك الزهرة وتعلق قلبها بها، فابتاعها والدها لها لشدة ما رأى من حب ريم لتلك الزهرة الجميلة، وهنا سيحدث مع ريم قصة عجيبة من الخيال العلمي، الذي لا يخطر على عقل أحد، وأثناء الطريق كانت ريم تحادث زهرتها، فتقول لها: سأسميكِ جوريّتي، وسأزيّن لك علبتك بشرائط الحرير البراقة التي تليق بلونك الجميل، وسأضعك في أجمل زوايا غرفتي لتنيريها كما أنرت قلبي، وإذ بالزهرة تهتز سعادةً من كلام ريم، قالت ريم لوالدها: أبي أبي إن الزهرة ترد على كلامي وهي تحادثني، ابتسم الأب من خيال ريم الواسع ولم يرد عليها بشيء.


وهنا، ستبدأ قصة عجيبة من الخيال العلمي، فما إن وصلت ريم للمنزل، وضعت الزهرة على نافذتها وسقتها بالماء العذب، فانطلق صوت يقول لها: لا يا ريم أنت هكذا تبللين لي شعري اسق جذور نبتتي، وقفت ريم مستغربةً مندهشةً من هذا الصوت فظنت أنها تتخيل، وأعادت رش الماء على الزهرة وإذ بها تسمع الصوت من جديد، ولكن في هذه المرة تأكدت ريم أن الصوت قد خرج من الزهرة، ففتحت الزهرة أوراقها لتخرج فتاةٌ صغيرةٌ جدًا بحجم الزهرة، بشعرها الأحمر الجميل وعينيها السوداويْن وهي ترتدي بعضًا من أوراق الزهرة على جسدها، هتفت ريم: من أنت؟ وكيف كنت تجلسين داخل الزهرة؟.


فقالت الفتاة الصغيرة: أنا روح هذه الزهرة ولا أخرج إلا للأطفال الطيبين الذين يعتنون بي، ولا يؤذونني فأنا ضعيفة ولا أستطيع أن أدافع عن نفسي، فرحت ريم كثيرًا بهذه الفتاة الصغيرة وقالت لها: سنكون أنا وأنت من خير الأصدقاء، وسأصنع لك ثيابًا جميلة سُرت الفتاة كثيرًا بما قالته ريم، وإذ بريم تقول لها لقد نسيت أمرًا مهمًا ماذا سأسميك؟، فقالت لها الفتاة: لقد سمعتك تقولين لوالدك أنك ستسمينني جورية وقد أحببت هذا الاسم كثيرًا، وبدأت قصة الصداقة بين ريم وجورية.


ولكن كانت ريم تختفي ثلاثة أيامٍ في كلّ شهر، فسألتها ريم عن السبب فقالت لها جورية: عندما يكتمل القمر، تجتمع أرواح الزهور جميعًا تحت ضوئه ليحكي كلٌ منا قصته، وقد تحدثت للجميع عن طيبتك وفي الشهر القادم بإذن الله، سأخذك لهذا الاجتماع فقد سمحت لي الأميرة باصطحابك، سُرت ريم كثيرًا بقرار الملكة، ووعدت بأنها ستظل طفلةً طيبةً على الدوام، وانتهت بذلك قصة عجيبة من الخيال العلمي.

3820 مشاهدة
للأعلى للسفل
×