قصة مثل خلا لك الجو فبيضي واصفري

كتابة:
قصة مثل خلا لك الجو فبيضي واصفري

قصة مثل: خلا لك الجو فبيضي واصفري

أول من قال هذا المثل هو الشاعر طرفة بن العبد، وقد قاله شعرًا ولكنّه أصبح بعد ذلك مثلًا في التراث العربيّ الأصيل، تناقلته الأجيال جيلًا بعد جيل، وهو مثل جميل، وله قصة جميلة كذلك، ويُقال مثل "خلا لك الجو فبيضي واصفري" للمرأ إذا يخلى بينه وبين حاجة له.وقصة مثل "خلا لك الجو فبيضي واصفري" الذي كان شعرًا وذهب مثلًا أنّ الشاعر العربي الجاهلي طَرفة بن العبد كان برفقة عمّه في أحد أسفاره، وكان طَرفة بن العبد في ذلك الحين صبيًا صغيرًا، وقد أخذ معه بعض الفخاخ لينصبها لطيور القنابل، وهي طيور صغيرة الحجم دائمة التغريد تكثر في الحقول.

نصب طرفة بن العبد فخاخه لطيور القنابر، وبقي طوال يومه يراقب الفخاخ متأملًا بصيد ثمين، وانقضى اليوم ولم يحالفه الحظُّ ولو بطائر واحد منها، فجمع فخاخه وعاد خالي الوفاض إلى عمّه، وهمّا طرفة وعمّه بمغادرة المكان، وإذا بطيور القنابر تتسلل لتأكل ما رماه طرفة بن العبد لها من الحبوب، عندها أنشد طرفة بعض الأبيات من الشعر وكان من بينها شطر يقول فيه  "خلا لك الجو فبيضي واصفري" والذي ذهب مثلًا.

وجاء في قول لأبي عبيد أنّعبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قاللعبد الله بن الزبير عندما خرج الحسين -رضي الله عنه- متجهًا للعراق، قال له هذا المثل والذي يُضرب للمرأ عندما يتمكن من حاجة يريدها، كما تمكنت طيور القنابر من الحبوب بعد نزع فخاخ طرفة،[١] وكانت أبيات طرفة:[٢]

يا لَكِ مِن قُبَّرَةٍ بِمَعمَرِ ** خَلا لَكِ الجَوَّ فَبيضي وَاِصفِري

قَد رُفِعَ الفَخُّ فَماذا تَحذَري ** وَنَقِّري ما شِئتِ أَن تُنَقَّري

قَد ذَهَبَ الصَيّادُ عَنكِ فَاِبشِري ** لا بُدَّ يَوماً أَن تُصادي فَاِصبِري

المراجع

  1. "خلا لك الجو فبيضي واصفري."، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-09. بتصرّف.
  2. "يا لك من قبرة بمعمر"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-09.
2165 مشاهدة
للأعلى للسفل
×