قصة وفاة أبي أيوب الأنصاري

كتابة:
قصة وفاة أبي أيوب الأنصاري

أبو أيوب الأنصاري

  • هو الصحابيّ الجليل خالد بن زيد بن كليب من بني النجار، معروفٌ بكنيته أبي أيوب الأنصاريّ، وأمّه هند بنت سعيد من الخزرج، روى أبو أيوب عن النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم الأحاديث، وقد روى عنه جمع من الصّحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم، شهد مع النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم بيعة العقبة، وشهد بدراً، وما يليها من الغزوات والمعارك، حيث إنه قد أسلم قبل هجرة النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم إلى المدينة.[١]
  • ووقتما أتى النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم المدينة قد بركت ناقته على باب دار أبي أيوب الأنصاري؛ إذ كانت داره أول دار يسكنها النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم بعد هجرته إلى المدينة؛ كما كان له رضي الله عنه المشاهد الكثيرة ذات الشرف مع النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم، وقد آخى النبيّ بينه وبين مصعب بن عمير رضي الله عنهما.[١]

قصة وفاة أبي أيوب الأنصاريّ

فيما يلي بيان قصة وفاة الصحابي أبي أيوب الأنصاري:[٢][٣]

  • عُرف أبو أيوب الأنصاريّ رضي الله عنه بشغفه في الجهاد في سبيل الله تعالى، فقد داوم على شهود الغزوات والمعارك بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم، وخرج في قتال الخوارج أيام عليّ رضي الله عنه، ولاستشهاده قصة جميلة ذات عبر ومغازٍ.
  • نادى منادي الجهاد للخروج في فتح القسطنطينية في عهد معاوية بن أبي سفيان، وكان أبو أيوب الأنصاريّ حينها رجلاً كبيراً في سن الثمانين، فحاول أولاده إيقافه بعدما أخذ سيفه ورمحه ومضى في سبيل الله مجاهداً، قائلين له: إن عذرك عن الجهاد هو كبر سنك ومرضك؛ فتلا قوله تعالى: (انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ)،[٤] وقال: أنا ثقيل، والله لأنفرنّ.
  • وهكذا ركب البحر غازياً مع الجيش رضي الله عنه بقيادة يزيد بن معاوية، وقد أصيب أبو أيوب رضي الله عنه إصابة مقتل، بعدما قاتل قتالاً شديداً في المعركة؛ فجاء إليه يزيد بن معاوية يسأل عنه ويعوده، فطلب منه أبو أيوب أن يحمل جثمانه بعد وفاته فوق فَرسه، ويُطلق الفَرس حتى يمضي مسافة طويلة بأرض العدو، ثم يقوم بدفنه هناك.
  • فعندما يأتي رجال الجيش الإسلامي منتصرين ويسلكون الطريق التي مضاها الفرس ويمروا على جثمانه؛ يسمع حوافر خيولهم، فيعلم بانتصارهم على عدو الإسلام؛ إذ كان دفنه تحت أسوار مدينة القسطنطينية، وكانت أمنيته أن يُبعث يوم القيامة مؤمناً من بين الكافرين.
  • وكانت وفاته رضي الله عنه في عام خمسين للهجرة، وقيل في العام الثاني والخمسين، في عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وصلى عليه يزيد بن معاوية إذ كان قائد المعركة وقتئذ، وكان دفنه في قلب مدينة القسطنطينية عند سورها في أصل حصن القسطنطينية.[٥]


الصفات الأخلاقية أبي أيوب الأنصاريّ رضي الله عنه وأرضاه

امتلك أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه صفات المؤمنين التي يجب على كل مؤمن أن يتحلى بها، ومنها ما يلي:[٦]

  • الصدق.
  • الزهد في الحياة.
  • التسامح والسمو في الأخلاق.
  • التواضع لله ومحبة الناس.
  • اتباع النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم والاقتداء به.
  • الإيثار وتقديم الآخرين على نفسه.
  • تكريس حياته كلها للدعوة في سبيل الله، والجهاد نصرة للدين والحق.


المراجع

  1. ^ أ ب "أبو أيوب الأنصاري"، قصة الإسلام، 1/5/2006، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2022. بتصرّف.
  2. عائض بن عبدالله القرني (13/8/2007)، "شهيد القسطنطينية"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2022. بتصرّف.
  3. "بطولة أبي أيوب الأنصاري"، الألوكة، 9/4/2015، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2022. بتصرّف.
  4. سورة التوبة، آية:41
  5. "دفن أبي أيوب الأنصاري في مدينة القسطنطينية"، إسلام ويب، 3/11/2007، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2022. بتصرّف.
  6. بدر الحسين (1/5/2008)، "الصحابة الكرام في سطور من نور"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2022. بتصرّف.
4469 مشاهدة
للأعلى للسفل
×