قصص جميلة للأطفال
القصص من أجمل وأرقّ المواضيع التي يغرس بها الآباءُ الأخلاق الحسنة في قلوبِ أولادهم، والكثير منهم من يسعى ليربّي أطفاله بهذا الباب التربويّ اللطيف، ألا وهو باب القصص ومن هذه القصص قصص جميلة للأطفال سترد ما يأتي.
في القصّة الأولى، كان هناك طفل يقف أمام رجلٍ يمشي على العكاز ولبراءة هذا الطفل بدأ يتساءل بينه وبين نفسه، ترى أين قدم هذا الرجل الأخرى، فاقترب الطفل من الرجل وقال له: عماه أين قدمك الأخرى. ضحك الرجل كثيرًا، وقال له: سأروي لك قصتي كي تأخذ منها العبرة، كنتُ طفلًا مشاكسًا في صغري، وكنتُ أحبّ اللعب بالطيور، وفي يومً من الأيام ربطت رِجل عصفور بخيطٍ وبدأت بالركض معه، وأمي -رحمها الله- كانت تقول لي: توقّف فستؤذي العصفورَ يا بُنيّ، وأنا لا أستمع لكلامها، وإذ بالعصفور يدخل في شقٍ بالشجرة، فحاولتُ جذبه، فقطعتُ رِجل العصفور بالخيط، وبعد سنين طويلة كنت أركب على ظهر الحصان فحمج الفرس ولم أعد أستطيع السيطرة عليه، فوقعت على الأرض وعلقت ساقي به وقُطعت، فإياك يا طفلي أن تؤذي الحيوانات فكما تدين تدان.
في القصّة الثانية، كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك شخصٌ فقير يسير على شاطئ البحر، وكان ذاهبًا للبحر ليحاول الصيد ليطعم أطفاله بعضًا من السمك، وهو في الطريق وإذ بسمكةٍ صغيرةٍ تتخبط خارجَ الماء وهي تحاولُ الرجوع لماء البحر، اقتربَ الصيّادُ الفقيرُ منها وهي خائفةٌ منه، مَسَح الصياد عليها وقال لها: يا لكِ من سمكةٍ مسكينةٍ، لا تُسدي رمقَ أحد. وأعادَها إلى الماء، ففرحت السمكة كثيرًا وبدأت تقفز بالماء معبرةً له عن فرحها الشديد.
وبعد أن مضى النهار وهو يحاول الصيد، رجع إلى البيت وفي سلّتِه بعضٌ من الأسماك الكبيرة، استقبلتْه زوجته بدموعها، فقال لها: ما بكِ لماذا تبكين؟، قالت لقد ردَّ الله علينا ابننا، فلقد نجاه الله من حادث محتم، فتذكّرَ الرجل حادثته مع السمكة الصغيرة، وحَمَد الله، وتذكّرَ أن الجزاء من جنس العمل، وكانت هذه من أجمل قصص جميلة للأطفال.
في القصّة الثالثة، في إحدى الغابات البعيدة جَرى هناك سباق بين السُّلحفاة والأرنب، فسخر الأرنب من السلحفاة وقال: كيف ستجاري سرعتي مع حركة السلحفاة البطيئة والثقيلة، أنا متأكّد من فوزي، وفي يوم السباق ركض الأرنب قليلًا ثم نان تحت شجرة كبيرة، وضحك وقال في نفسه: أستطيع أن آخذ قيلولة صغيرة ريثما تصل السلحفاة لمكاني هذا، وبعد ذلك سأستيقظ وبلحظات معدودة سأصل لنقطة الفوز، ولكن الأرنب غطَّ في نوم عميق ولم يستيقظ إلّا على صوت هتاف أصدقائه لوصول السلحفاة لنقطة الفوز، وتعلم الأرنب أن لا يستهزئ بأحدٍ أبدًا، سيجد الكثير العبرة في قصص جميلة للأطفال.