قصص عن استقبال شهر رمضان ودوره في تعظيم شعائر الله

كتابة:
قصص عن استقبال شهر رمضان ودوره في تعظيم شعائر الله

قصص عن استقبال شهر رمضان ودوره في تعظيم شعائر الله

شهر رمضان المبارك شهر الغفران والرحمة شهر نزول القرآن العظيم هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، حرص المسلمون قديما على تعظيمه وتزكية النفوس عند استقباله؛ طمعا في كسب أجره واغتنام ثوابه، وفيما يأتي قصص عن استقبال شهر رمضان العظيم:

استقبال النبي والصحابة لشهر رمضان المبارك

لما كان شهر رمضان هو الشهر مميز بفضائله عن باقي الأشهر الأخرى لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة يستقبلونه استقبالا عادياً بل كانو يعدّون له ويستبشرون بقدومه على النحو الآتي:[١]

  • كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يستقبل شهر رمضان بصورةٍ خاصّةٍ؛ فلم يكن استقباله كاستقبال سائر الشهور، بل كانت له مكانةٌ خاصّةٌ عند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعند الصحابة -رضي الله عنهم-.
  • كان -صلّى الله عليه وسلّم- يُبشّر صحابته بقدومه؛ فقد رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يقول: (أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).[٢]
  • وممّا يدلّ على عِظَم مكانة شهر رمضان المبارك في قلوب الصحابة -رضي الله عنهم-؛ أنّهم كانوا يدعون الله -سبحانه وتعالى- ستّة أشهرٍ أن يُبلّغهم رمضان، ويدعونه ستّة أشهرٍ أخرى أن يتقّبل أعمالهم فيه.

استقبال التابعين والعلماء للشهر الفضيل

كان السَّلَف الصالح -رحمهم الله- يستعدّون لاستقبال شهر رمضان بالدعاء، والتضرُّع إلى الله -سبحانه وتعالى- والشروع بأعمال الخير باختلاف أنواعها، نذكر منها ما يأتي:

  • كان رجال من بني عَدِي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قطُّ وحده، إن وجد من يأكل معه أكلاً، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد، فأكله مع الناس، وأكل الناس معه.[٣]
  • قال الفضيل بن عياض: "إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك".[٤]
  • كان حماد بن أبي سليمان يُفطِّر في شهر رمضان خمسين رجلًا كل ليلة، فإذا كانت ليلة العيد كساهم، وأعطى كل رجل منهم مائة درهم.[٥]

أثر تعظيم شعائر الله في النفوس

مما يعظّم به شهر رمضان المبارك أن الله سبحانه جعل صيامه ركنا من أركان الإسلام وأنه شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين، ورمضان شهر مغفرة الذنوب فيه ليلة القدر؛ التي هي خير من ألف شهر فهو شعيرة عظيمة من شعائر الله، ومن آثار تعظيم شعائر الله ما يأتي:[٦]

  • إن هذا التعظيم لهذه الشعائر من الأمور التي يتقرب بها العبد إلى ربه -سبحانه وتعالى-، ويرجو بسببها رحمة الله -سبحانه- وجنته.
  • إن تعظيم تلك الشعائر ينتج عنها إجلالها بالقلب ومحبتها، وتكميلها وتحسينها، مع الاعتقاد أن التقرب بها من أجلّ القربات، وأعظم الطاعات.

المراجع

  1. أحمد سيد أبو العمايم، عبير الزمان في فضائل وآداب وأحكام رمضان، صفحة 237_250. بتصرّف.
  2. رواه النسائي، في سنن النسائي ، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 129، صحيح .
  3. ابن رجب الحنبلي، اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى، صفحة 40. بتصرّف.
  4. محمد حسين يعقوب، أسرار المحبين في رمضان، صفحة 220. بتصرّف.
  5. البرجلاني، الكرم والجود، صفحة 56. بتصرّف.
  6. محمد بن عبد الله باجسير، القواعد في توحيد العبادة، صفحة 1012. بتصرّف.
3067 مشاهدة
للأعلى للسفل
×