قصص عن الإنفاق في سبيل الله

قصص عن الإنفاق في سبيل الله

أوجب الإسلام على المسلمين الإنفاق في سبيل الله، فالإنفاق في سبيل الله فريضةٌ واجبة على كل مسلم، ويشمل الإنفاق كل ما يؤدي إلى إعلاء كلمة الله -تعالى- وإلى رفع لواء الإسلام، وإلى المُساهمة في حفظ مصالح الدولة الضرورية، بل ومن حق الحكومات الإسلامية أن تقتطع من الثروات والأموال التي هي ملك للأفراد، لإعلاء كلمة الله -تعالى- والمدافعةِ عن حِمى الإسلام.^[١]

جاءت العديد من القصص التي تدعو إلى هذه الفريضة وتشحذ همم الناس لها، ومنها ما يأتي:^[٢]

• وقف أرض بني النجّار لبناء مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-

حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلّم- مُخاطبًا بني النجار: (يا بَنِي النَّجَّارِ ثامِنُونِي بحائِطِكُمْ، قالوا: لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ، إلَّا إلى اللَّهِ)،^[٣] قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: "معنى قولهم أنّ الوقف مصروفٌ إلى الله، وفي هذا إنفاقٌ عظيم في سبيل الله".

• إنفاق سيدنا عثمان بن عفّان -رضي الله عنه-

إنَّ لسيدنا عثمان بن عفّان مواقف عظيمة في الإنفاق في سبيل الله، حيثُ إنّه قام بشراء بئر رومة ووقفه للمسلمين، وفيه من التكاليف الباهضة الشيء الكثير، وأيضًا قام بتجهيز غزوة تبوك المعروفة بغزوة العُسرة، حيث إنّه أعان فيها بثلاثمائة بعير مع كل ما يلزم المُقاتل فيها.

• إنفاق أبو بكر الصدّيق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-

وذلك لمّا أمر الرسول -صلى الله عليه وسلّم- بالصدقة ذهب أبو بكرٍ الصدّيق إلى بيته وجاء بكل ماله، وذهب عمر بن الخطاب وأحضرَ نصفَ ماله، فكانا من السبّاقين في الإنفاق في سبيل الله -تعالى-، وفي تطبيق أوامر الله -سبحانه وتعالى- وأوامر نبيّه -صلى الله عليه وسلّم-.

الآيات الكريمة التي تدعو إلى الإنفاق في سبيل الله

ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم آيات كثيرة تدعو إلى الإنفاق في سبيله، ومنها ما يأتي:^[٤]

• قال الله -تعالى-: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).^[٥]
• قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ).^[٦]
• قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ).^[٧]
• قال الله -تعالى-: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).^[٨]
• قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).^[٩]

شروط الإنفاق في سبيل الله

الإنفاق في سبيل الله -تعالى- له شروطٌ عديدة منها ما يأتي:^[١٠]

• أن يكون المُنفق مُسلماً.
• إخلاص النية لله -سبحانه وتعالى-.
• أن يكون الإنفاق من كسبٍ حلال ومشروع، فلا يكون مصدر المال به حرام، لأنَّ الله لا يقبل إلّا طيباً.

المراجع

1. ↑ [وهبة الزحيلي]، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي، صفحة 5001. بتصرّف.
2. ↑ "الإنفاق في سبيل الله في عهد الصحابة"، الالوكة. بتصرّف.
3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:2779، صحيح.
4. ↑ [عبد القادر عودة]، كتاب المال والحكم في الإسلام، صفحة 53-54. بتصرّف.
5. ↑ سورة التوبة، آية:41
6. ↑ سورة التوبة، آية:111
7. ↑ سورة الصف، آية:10-11
8. ↑ سورة البقرة، آية:195
9. ↑ سورة البقرة، آية:276
10. ↑ "شروط الإنفاق في سبيل الله"، اسلام ويب. بتصرّف.