قصص من التراث العالمي

كتابة:
قصص من التراث العالمي


صاحب الظل الطويل

مؤلّفة هذه القصة هي الكاتبة الأمريكية جين ويبستر، وبداية القصة كانت من ملجأ للأيتام، حيث تقيم جودي آبوت الفتاة التي لا عائلة لها، وفي أحد أيام الأربعاء التي تكرهها، تتغيَّر حياة جودي تمامًا، بسبب متبرعٍ قرر أن يرسلها لتتعلم في الكليَّة على نفقته الخاصة، وتحقق حلمها بأن تصبح كاتبة.[١]


تُخبرها المسؤولة عن الملجأ بأن أمنيتها باتت واقعًا، ولكن عليها في المقابل أن تكتب لهذا المتبرع بشكلٍ دائمٍ، لتخبره بكل الأحداث التي تقع في حياتها الجديدة، وكيفية تطوُّرها في الدراسة والكتابة، وبدون أن تعرف هويته الحقيقية، فهي لم ترَ سوى ظلّه الطويل من الخلف، مما يدفعها لتطلق عليه لقب صاحب الظل الطويل.[١]


تسافر جودي إلى الكليَّة وتبدأ بالكتابة لهذا الغريب، الذي تشعر نحوه بمودةٍ كبيرةٍ، حتى وإن لم تعرف اسمه أو شكله، الكثير من الأمور تقع مع جودي، وتسردها لصديقها الجديد صاحب الظل الطويل، بينما تتعلم وتدرس وتتطوَّر مهاراتها في الكتابة، وتقضي بعض الوقت مع صديقتها سالي، وتتعرَّف على قريبها.[١]


تحافظ جودي على العهد الذي قطعته على نفسها، وتصمم على تحقيق حلمها، وألا يخيب ظن صاحب الظل الطويل بها، ولكن بعد انتظارٍ طويلٍ، تطلب منه أن يسمح لها برؤيته، لتصلها للمرة الأولى رسالة منه، يحدد لها فيها موعد اللقاء، وأخيرًا تلتقي بالشخص الذي كتبت له رسائل لا تُحصى وأخبرته بتفاصيل حياتها في سنوات دراستها، فتقع أكبر مفاجأة في حياتها عندما تراه.[١]


بينوكيو

مؤلّف هذه القصة هو الكاتب الإيطالي كارلو كولودي، تبدأ القصة حيث يعمل العجوز جيبيتو في متجر للدُمى، فهو يصنع الدمى الخشبية، وفي أحد الأيام بينما يبحث عن خشبٍ ليصنع دمية جديدة، يحصل على خشبة ويبدأ بتحويلها لدمية، يتناهى إلى سمعه صوت طفلٍ مما يثير استغرابه، لكنَّه يكمل عمله، إلى أن يتمه على أكمل وجه.[٢]


فجأة الدمية الصغيرة تقفز وتبدأ بالرقص، يفرح العجوز الوحيد، ويقرر أن يطلق عليها اسم بينوكيو، ويتخذها ابنًا له، ويكمل العجوز أيامه مع الدمية بسعادة، ثم يقرر أن يرسلها إلى المدرسة، وهنا تتخذ الأحداث اتجاهًا جديدًا، كذلك يصبح بينوكيو يكذب بعد ذهابه إلى المدرسة، وهنا يزداد طول أنفه في كل مرة يكذب فيها.[٢]


يندم بينوكيو على ما اقترفه، ويقرر ألا يكرر الخطأ الذي ارتكبه، وتساعده الجنية ليعود إلى طبيعته، سوى أنَّه يقع ضحيةً لخدعةٍ جديدةٍ، ولا يعود إلى المنزل، مما يستدعي قلق العجوز على دميته التي يتعامل معها وكأنَّها طفله الحقيقي، ويخرج ليبحث عنه، علَّه يجده فيعيده إلى المنزل.[٢]


تشاء الأقدار أن يجتمعا في ظروفٍ تدعو للخوف والقلق، بيدَ أنَّ جيبيتو وبينوكيو لا يكترثان لذلك، فسعادتهما بلقائهما مجددًا تفوق الخوف، وتنتهي القصة بطريقةٍ غير متوقعة لتثبت للقارئ أنَّه لا بد من وجود الأمل مع كل الظلام، ووجود السعادة مع كل الحزن، فبعض الأحلام تتحقق حتى وإن كانت تبدو مستحيلة الحدوث.[٢]


أليس في بلاد العجائب

مؤلّف هذه القصة هو الكاتب البريطاني لويس كارول، تدور القصة حول فتاة صغيرة في سن العاشرة كانت في الحديقة مع أختها، وظهر أمامها ذاك الأرنب الذي قادها إلى عالم العجائب؛ إذ ركض ذاهبًا، فأرادت اللحاق به، وركضت خلفه، لتقع في حفرةٍ كبيرةٍ، ولأنَّ حجمها كبير لم تستطع أن تعبر النفق الضيق، وشاهدت قاعة كبيرة هناك.[٣]


وجدت أليس زجاجة مملوءة بشرابٍ فشربته، وتضاءل حجمها إلى أن تمكنت من عبور النفق، ووصلت إلى حديقةٍ واسعة وجدت فيها كعكة، تناولت الكعكة لتنقلب الأمور رأسًا على عقب، فهذه المرَّة زاد حجمها فأصبحت عملاقة، وهكذا صارت أليس في عالمٍ غريبٍ بكل ما فيه.[٣]


عثرت بعدها على قفازٍ وقع من يد الأرنب، وبداخله مروحة، وعندما شغَّلت المروحة عادت الأمور إلى مجراها، وعادت أليس إلى حجمها الطبيعي، لكنَّها لم تغادر عالم العجائب الذي تجد فيه بحيرة الدموع، ثم تلتقي بالفأر وبالقط وبصانع القبعات، وبالسلحفاة والقرد أيضًا.[٣]


تتناول قصة أليس في بلاد العجائب رحلة غريبة تذهب بها هذه الفتاة، وتحدث فيها الكثير من الأمور الخارجة عن المألوف والبعيدة عن القصص الاعتيادية التي يعرفها الجميع، وتمتاز هذه الرحلة بالتفاصيل التي تأخذ القارئ إلى عالمها، وتسافر به عبر الزمن بين صفحات القصة المشوّقة.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث جين ويبستر، صاحب الظل الطويل، صفحة 235. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث كارلو كولودي، بينوكيو، صفحة 1 - 258. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث لويس كارول، أليس في بلاد العجائب، صفحة 1 - 144. بتصرّف.
5099 مشاهدة
للأعلى للسفل
×