قصص نبوية عن البركة

كتابة:
قصص نبوية عن البركة

قصص نبوية عن البركة

منَّ الله تعالى على نبيّه -عليه الصلاة والسلام- بالمعجزاتٍ والكراماتٍ العظيمةٍ، منها طرح البركة في الطعام القليل؛ فيكثّره ليكفي جمعًا غفيرًا، وغير ذلك من أثر بركته عليه الصلاة والسلام، وقد تكرّرت هذه المعجزة من الله تعالى للنّبي -عليه الصلاة والسلام- في مواطن مختلفةٍ ومناسباتٍ متعدِّدةٍ.[١]

قصص نبوية عن بركة دعاء النّبي

فيما يلي ذكرٌ لجملةٍ من المواقف الدّالة على بركة دعاء النبيّ عليه الصلاة والسلام:

  • من بركة النّبي -عليه السلام- ما رواه الإمام مسلم في صحيحه؛ أنّه حين اشتدّ الجوع على الصحابة في غزوة تبوك، واستأذنوا النّبي -عليه الصلاة والسلام- بأن ينحروا رواحلهم التي يركبونها، فطلب منهم أن يأتوا ببقايا طعامهم، ودعا -عليه الصلاة والسلام- بالبركة، ثمّ طلب منهم أن يأخذوا منها في أوعيتهم، فاستجابوا لأمر النبيّ حتّى ما تركوا وعاءً إلا ملأوه، وأكلوا حتّى شبعوا، وأخذوا منها ما بقي.[١]
  • ومن أثر دعاء النّبي -عليه الصلاة والسلام- ما رواه البخاري في صحيحه؛ أنّه حينما شكى له جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- من تراكم ديونه وديون والده -الذي استشهد يوم أحد- عليه، وإلحاح أصحاب الحقوق؛ فجاء النبيّ ودعا له بالبركة في ثمره، فاستطاع جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قضاء دينه ودين أبيه، وبقي زيادة.[١]
  • ومن أروع الأمثلة على بركة النّبي عليه الصلاة والسلام- ما رُوي من استضافة أبي طلحة -رضي الله عنه- للنبيّ في بيته، وجاء النّبي -عليه الصلاة والسلام- ومعه سبعون أو ثمانون من أصحابه، فدعا النّبي في الطعام، وطلب من أصحابه أن يدخل منهم عشرةٌ ثمّ يتبعهم عشرةٌ، يأكلون ثمّ يخرجون وهكذا، حتى أكل الجميع وشبعوا من ذلك الطعام القليل الذي باركه الله تعالى بدعاء النبيّ.[٢][١]

قصص نبوية عن بركة أثر النّبي

فيما يلي ذكرٌ لعدد من الأمثلة التي تدلّ على بركة أثر النّبي عليه الصلاة والسلام:

  • بركة النّبي -عليه الصلاة والسلام- يوم الهجرة؛ حينما مسح على ضرع شاةٍ هزيلةٍ كانت لأمّ معبد الخزاعيّة، فكان ذلك سببًا في إسلامها، حينما رأت الضرع قد امتلأ لبنًا، فشرب منه النّبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر رضي الله عنه.[٣][١]
  • تتجلى بركة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيما رواه مسلم؛ حينما اقترض أحد الصحابة -رضي الله عنه- طعامًا من النبيّ عليه الصلاة والسلام؛ ليقدّمه إلى ضيفٍ عنده، فبقي الصحابيّ وضيفه يأكلون من هذا الطعام دون أن ينقص، فأخذه الصحابيّ ليزنه؛ فلمّا وزنه بدأ بالتناقص، وحين أتى النّبي وأخبره بما حدث، أخبره النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بأنّه لو لم يزنه لما قلّت بركته، ولاستمرّ عطاؤه دون انقطاعٍ.[١]
  • ومن أروع الأمثلة في بركة أثر النبيّ عليه الصلاة والسلام؛ أنّ أبا هريرة -رضي الله عنه- اشتدّ عليه الجوع حتى اضطر أن يربط على بطنه حجرًا، وقام يحدّث أبا بكر وعمر -رضي الله عنهم جميعًا- عسى أن يدعواه إلى طعامٍ، لكنّهما لم يدركا مقصوده، فلمّا رآه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وعلم ما به من جوعٍ، دعاه إلى وعاءٍ من لبنٍ وأمره أن يدعو أهل الصّفة كلّهم؛ فاستجاب أبو هريرة لأمره، وشرب أهل الصّفة كلهم من الوعاء ولم ينقص، وشرب أبو هريرة حتّى أنّه أُثخن ولم يعد قادرًا على الزيادة منه، وكان -عليه الصلاة السلام- آخر من شرب.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "معجزة النبي صلى الله عليه وسلم في تكثير الطعام ووجود البركة فيه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.
  2. "أبو طلحة الأنصاري"، قصة اسلام، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.
  3. "شرح قصة أم معبد مع الرسول صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة "، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.
3065 مشاهدة
للأعلى للسفل
×