محتويات
قصور الصمام التاجي هو أكثر أمراض صمامات القلب شيوعًا، فما هو؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف يُمكن تشخيصه وعلاجه؟ إجابات وتفاصيل أكثر في المقال الآتي.
قصور الصمام التاجي (Mitral valve insufficiency) هي حالة لا ينغلق فيها الصمام التاجي في القلب بإحكام ممّا يؤدّي إلى عودة الدم إلى الأُذين الأيسر في القلب، وفيما يأتي تفاصيل أكثر عن قصور الصمام التاجي:
أسباب قصور الصمام التاجي
إليكم قائمة بأبرز الأسباب المُحتملة لقصور الصمام التاجي:
- تدلّي الصمام التاجي (Mitral valve prolapse).
- تلف حبال أنسجة الصمام التاجي بسبب تدلّي الصمام أو بسبب التعرُّض لإصابة في الصدر.
- الإصابة بحُمّى الروماتزم (Rheumatic fever) وهي من مضاعفات عدم علاج التهاب الحلق بالعِقديّات (Strep throat).
- الإصابة بالتهاب الشغاف.
- الإصابة بنوبة قلبية شديدة لدرجة تُلحق الضرر بالعضلات الداعمة للصمام التاجي.
- اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy) الناتج عن بعض الحالات، مثل: ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد والذي ينتج عنه تضخُّم في البطين الأيسر مما يُؤدّي إلى شدّ الأنسجة حول الصمام التاجي.
- التعرُّض لإصابة شديدة، مثل: وقوع حادث سير.
- الولادة بعيوب خلقية في القلب بما فيها الصمام التاجي.
- تناول بعض أنواع الأدوية لفترات طويلة، مثل الأدوية التي تحتوي على الإرغوتامين (Ergotamine).
- التعرُّض للإشعاع لعلاج السرطانات في منطقة الصدر يُمكن أن يُؤدّي إلى قصور الصمام التاجي ولكن في حالات نادرة فقط.
- الإصابة بالرجفان الأذيني.
أعراض قصور الصمام التاجي
يعتمد ظهور أعراض قصور الصمام التاجي على شدة المرض وسرعة تطوُّره، وفيما يأتي قائمة بأبرز الأعراض:
- الشعور بالتعب.
- الشعور بضيق التنفُّس لا سيّما عند بذل مجهود وعند الاستلقاء.
- تورُّم القدمين أو الكاحلين.
- خفقان القلب (Palpitations).
- السُّعال خاصةً عند الاستلقاء.
- سماع النفخة القلبية بواسطة سماعة الطبيب.
والجدير بالذكر أنّ معظم حالات قصور الصمام التاجي خفيفة وتتطوّر ببطء وبالتالي قد لا تظهر الأعراض على المريض لسنوات طويلة.
تشخيص قصور الصمام التاجي
يستطيع الطبيب من خلال الاستماع إلى صوت القلب بواسطة سماعة الطبيب التنبُّؤ بوجود قصور الصمام التاجي حيث يصدر صوت غير طبيعي للقلب يُعرف بالنفخة القلبية، وللتأكُّد من تشخيص الإصابة بقصور الصمام التاجي قد يوصي الطبيب القيام بالفحوصات الآتية:
- تخطيط صدى القلب (Echocardiogram).
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تخطيط القلب الكهربي (Electrocardiogram).
- التصوير بالأشعة السينية (X- ray).
- القيام باختبار الجهد.
علاج قصور الصمام التاجي
قد لا يحتاج مريض قصور الصمام التاجي إلى العلاج طالما أنّه لا يُعاني من أي أعراض، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات مُنتظمة لمُتابعة الحالة بالإضافة إلى بعض التغييرات الصحية في نمط الحياة.
أمّا إذا كان المريض يُعاني من بعض الأعراض أو من مشكلة خطيرة في الصمام التاجي، فقد يُوصي الطبيب بإحدى خيارات العلاج الآتية:
- الأدوية: في حين أنّ الأدوية لا تُعالج قصور الصمام التاجي، إلّا أنّها قد تُخفف الأعراض التي يُعاني منها المريض، فعلى سبيل المثال: تُساعد مُدرّات البول على تخفيف السوائل المُتجمّعة في القدمين أو على الرئتين وبالتالي فإنّها تُخفف من ضيق التنفُّس.
- الجراحة: قد يُوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإصلاح أو استبدال الصمام التاجي، ويُمكن أن تتضمّن العملية فتح شقّ بسيط في الصدر أو يُمكن أن تتطلّب إجراء عملية أكبر كعملية القلب المفتوح.
مُضاعفات قصور الصمام التاجي
في حين أنّ الحالات الخفيفة من قصور الصمام التاجي لا تُسبب أي مُشكلات عادةً، إلّا أنّ الحالات الشديدة منه قد تنتج عنها بعض المضاعفات، وفيما يأتي أبرز هذه المضاعفات:
- قصور القلب (Heart failure).
- الرجفان الأُذيني.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إهمال أي من الأعراض ومُراجعة طبيب القلب لتحديد الإجراء المُناسب في الوقت المُناسب لتجنُّب حدوث أي مُضاعفات، وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الذين لا يُعانون من أي أعراض فقد يحتاجون لتقييم حالتهم من قبل الطبيب لاتّخاذ الإجراءات المناسبة.