قصيدة الشيخ علي القرني

كتابة:
قصيدة الشيخ علي القرني

الشيخ علي القرني

يعد الشيخ علي القرني من الشيوخ الذين وقفوا في وجه من حاول الاعتداء وتشويه صورة الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سنقدم بعض القصائد التي ردّ بها الشيخ على من اعتدى على الرسول صلى الله عليه وسلم.


قصيدة للرسول عليه الصلاة والسلام

فحماتها وبهم يتم خرابها


وعلى يديهم بيعها وشراؤها


فيُنيلون بأقل ثغر قس


ويعرون ماجراً جود حاتم


فإن لبس العمامة كان قرداً


وخنزيراً إذا خلع العمامة


عادوا بخيبتهم والأرض تلفظهم  


والريح والصخر والأشجار والغار


فكل إفك وبهتان يُراد به


محو الحقيقة لا ينجو من العطب


كناطح صخرة يوماً ليوهنها


من البلاهة قطع الصلب بالخشب


كم من عدي عدى نحوي لينطحني


فعاد من صخرتي والقرن مكسور


فلست أرى مؤثراً ما حييت


عليه نديماً إلى المحشري


فريحانتي طيب أخلاقه


وعندي هي الورد والعبهر 


وجدت خصال الخير في الناس فُرقت  


وقد جمعت فيه الخصال المفرَّقة


وقد أصبحت في كل مغرب ومشرق


مغربة أخلاقه ومشرقه


إذا ما جرى في محفل طيب ذكره


حسبت به ثارات مس مفتقة


سأترك نعت الناس إلا نعوته


وإلا فأم الشعر مني مطلقة


واملأ فؤادك رحمة لذوي الأسى


لا يرحم الرحمن من لا يرحم


من خالفت أقواله أفعاله  


تحولت أفعاله أفعى له


هجاء من تطاول على رسول الله

خسأ خزيت خزاية لا تنفد


إلى تُبرق يا زنيم وتُرعد


أتريد أن تضع الحبيب محمداً  


عن قدره فاخسأ فذلك يصعب


أحقير شأن واضعاً من قدر من


وصل السماء فكلمته ترحب


يا ابن الخبيثة من أهجو فأفضحه


إذا هجوت وما تعزى إلى أحد


هل رمحك المهزوز إلا إبرة


أمن الطعين بها من الإدماء


خذ مهر بكرك لا أريد سفاحها


::::ليس السفاح بشيمة الكرماء 


والله لو قام النصارى كلهم


طمعاً لحجب الشمس ليست تـُحجب


والله لو جاؤوا بكل عتادهم


ليشوّهوا وجه الجمال لخيبوا


والله ما خلق الإله ولا برى


خلقاً ولا خُلُقاً كأحمد في الورى


فعليه صلى الله ما قلم جرى


أو لاح برق في الأباطح أو قبا


هجاء من رسم الكاريكاتير المسيء للرسول

نعال نبينا والله أبهى


وأجمل من وجوه الكافرينا


أخسأ رقيع فما أراك مؤهلاً


لتكون نعلاً للنبي الأشرف


نعال نبينا والله أغلى


من الكفار طُرا أجمعينا


كم قد قتلتك بالهجاء ولم تمت


إن الكلاب طويلة الأعمار


والمحيط العظيم ماذا عليه


من سفيه إذا السفيه رماه


ما ضرّ نهر الفرات يوماً


أن خاض بعض الكلاب فيه


قصيدة للشيخ علي القرني

انزع الجبن من فؤادك نزعاً


ثم ألقه واسحقه تحت الحذاء


لن تطيح الثمار قبل إناها


إن فوق الردى كتاب القضاء


وما دام فوق هامتنا


جبان فكل عدو شجاع


والحق مر فامضغوه فإنما


تحلو الحياة إذا أسيغ العلقم


أنخ أيها الظامي الشديد ظماؤه  


ورد منهلاً أحلى من الشهد ماؤه


هذه ذكرى لأرباب النهى


إنما الذكرى تفيد المؤمنين


فلو أنني بجميع البحور


وصفت لكنت على الشاطئ


ما رام حصر معاليه أخو لسنٍ


إلا وأصبح بادي العي صمِّيتا


له الشمس خدن والنجوم ولائد  


له الدر لفظ والدراري قلائد


له من براهين القرآن شواهد


له الفضل ورد والمعالي موارد


فجوده الجود لا جود يـُقاس به


ومن يقيس بنشر المسك حلتيتا


لو فاخرته الطباق السبع لانتكست


وعاد كوكبها الذري مبكوتا


تطرب الأنفس من ذكر نداه


طرب الإبل على لحن الحداء


عطاياه أشباه السحاب تسوقها


مواعيد صدق كالرياح اللواقح


فمعروفه يسري إلى كل طالب


وفيه انطوى شهد لذيذ المشارب


قد صاغه الرحمن من كرم


فلو مسته راحة باخل أغناه


أقام لأهل الجود سوقاً غلت به


مدائحهم وانحط سعر المنابح


جُبل الأنام على الخلاف ولا أرى  


رجلين يختلفان في علياه


والله لن أرد الأجاج  


فموردي عذب زلال


ونادى الناس بعضهم لبعض


لفرط الجود حي على الفلاح


لألزمن لزوم الظل سنته


عقدت عهدي على هذا وميثاقي


يبني الرجال وغيره يبني القرى


شتان بين قرى وبين رجال


يرى أن الغنى الجود بالغنى


وأن ادّخار الفانيات مـُعاب


وأن الغنى فقر إذا فاته الندى


وكل سحاب لا يسح ضباب


فإن رمت أن تلقى نظيراً لجوده


عجزت ورب الناس عن عد واحد


ما قال لا مذ كان إلا قوله  


عند الشهادة لا إله سواه


وإذا تصرف فعله في جامد


ما خاف بعد تصرف أن يجمدا


تلك الصفات لغيره لم تُذكر


وهي الشفاء لسامع ولمبصر


لما اعتلى شرفاً توالى سيفه


والمزن ما لم يرتفع لم يمطر


أزاهيره مؤمنات العبير


وأطياره قانتات الزجل


ذاك الحبيب له حبي أقرّ به  


لحمي وعظمي وأعرافي وأعصابي


ولو لم يكن في كفه غير روحه


لجاد بها فليتقي الله سائله


يا صاحِ مهلاً أقل اللوم يا صاحي


ولا تكونن لي باللائم اللاحي


يهفو لها قلب ويصغي مسمع  


والله يعلم ما حوته الأضلع


فإلى جوار الأكرمين يحفهم


ويحفه الرضوان والإستبرق


لو أن بعضاً من سماحة كفه


بيمين قارون لأصبح معدما


تهتز من طرب عطاياه فلو


غنّى الجماد لكاد أن يترنما


شهدت له آي الكتاب بأنه


منذ الولادة طاهـراً بل قبلما


أبيات عن الرسول

نبي صدق هدت أنوار شرعته


بعد الهدى للعمى من كان عمِّتا 


أحيا به الله قوماً قام سعدهم


كما أمات به قوماً طواغيتا  


وأصبح سبل الدين الحنيف به


عوامراً بعد أن كانت أماريتا 
3061 مشاهدة
للأعلى للسفل
×