قصيدة حب استثنائي لامرأة استثنائية
- أكثر ما يعذبني في حبك
- أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر
- وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس
- أنها بقيت خمسًا.. لا أكثر
- إن امرأةً إستثنائيةً مثلك
- تحتاج إلى أحاسيس استثنائيه.. وأشواقٍ استثنائيه
- ودموعٍ استثنايه
- وديانةٍ رابعه
- لها تعاليمها، وطقوسها، وجنتها، ونارها.
- إن امرأةً استثنائيةً مثلك
- تحتاج إلى كتبٍ تكتب لها وحدها
- وحزنٍ خاصٍ بها وحدها
- وموتٍ خاصٍ بها وحدها
- وزمنٍ بملايين الغرف.. تسكن فيه وحدها
- لكنني وا أسفاه
- لا أستطيع أن أعجن الثواني
- على شكل خواتم أضعها في أصابعك
- فالسنة محكومةٌ بشهورها
- والشهور محكومةٌ بأسابيعها
- والأسابيع محكومةٌ بأيامها
- وأيامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار
- في عينيك البنفسجيتين
- أكثر ما يعذبني في اللغة.. أنها لا تكفيك.
- وأكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك
- أنت امرأةٌ صعبة
- كلماتي تلهث كالخيول على مرتفعاتك
- ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئية
- معك لا توجد مشكلة
- إن مشكلتي هي مع الأبجدية
- مع ثمانٍ وعشرين حرفًا، لا تكفيني لتغطية بوصة
- واحدةٍ من مساحات أنوثتك
- ولا تكفيني لإقامة صلاة شكرٍ واحدةٍ لوجهك
- الجميل
- إن ما يحزنني في علاقتي معك
- أنك امرأةٌ متعددة
- واللغة واحدة.. فماذا تقترحين أن أفعل؟
- كي أتصالح مع لغتي
- وأزيل هذه الغربة
- بين الخزف، وبين الأصابع
- بين سطوحك المصقولة
- وعرباتي المدفونة في الثلج
- بين محيط خصرك
- وطموح مراكبي
- لاكتشاف كروية الأرض
- أكثر ما يعذبني في تاريخي معك
- أنني عاملتك على طريقة بيدبا الفيلسوف
- ولم أعاملك على طريقة رامبو.. وزوربا
- وفان كوخ.. وديك الجن.. وسائر المجانين
- عاملتك كأستاذ جامعي
- يخاف أن يحب طالبته الجميلة
- حتى لا يخسر شرفه الأكاديمي
- لهذا أشعر برغبةٍ طاغية في الاعتذار إليك
- عن جميع أشعار التصوف التي أسمعتك إياها
- يوم كنت تأتين إلي
- مليئةً كالسنبلة
- وطازجةً كالسمكة الخارجة من البحر
- أعتذر إليك
- بالنيابة عن ابن الفارض، وجلال الدين الرومي،
- ومحي الدين بن عربي
- عن كل التنظيرات.. والتهويمات.. والرموز
- والأقنعة التي كنت أضعها على وجهي، في
- غرفة الحب
- يوم كان المطلوب مني
- أن أكون قاطعًا كالشفرة
- وهجوميًا كفهدٍ إفريقي
- أشعر برغبة في الاعتذار إليك
- عن غبائي الذي لا مثيل له
- وجبني الذي لا مثيل له
- وعن كل الحكم المأثورة
- التي كنت أحفظها عن ظهر قلب
- أعترف لك يا سيدتي
- أنك كنت امرأةً استثنائية
- وأن غبائي كان استثنائيًا
- فاسمحي لي أن أتلو أمامك فعل الندامة
- عن كل مواقف الحكمة التي صدرت عني
- فقد تأكد لي
- بعدما خسرت السباق
- وخسرت نقودي
- وخيولي
- أن الحكمة هي أسوأ طبقٍ نقدمه
- لامرأةٍ نحبها[١]
قصيدة: أعنف حب عشته
- تلومني الدنيا إذا أحببته
- كأني أنا خلقت الحب واخترعته
- كأنني على خدود الورد قد رسمته
- كأنني أنا التي
- للطير في السماء قد علمته
- وفي حقول القمح قد زرعته
- وفي مياه البحر قد ذوبته
- كأنني أنا التي
- كالقمر الجميل في السماء قد علقته
- تلومني الدنيا إذا
- سميت من أحب.. أو ذكرته
- كأنني أنا الهوى
- وأمه.. وأخته
- من حيث ما انتظرته
- مختلف عن كل ما عرفته
- مختلف عن كل ما قرأته
- وكل ما سمعته
- لو كنت أدري
- أنه نوع من الإدمان.. ما أدمنته
- لو كنت أدري أنه باب كثير الريح، ما فتحته
- لو كنت أدري أنه
- عود من الكبريت، ما أشعلته
- هذا الهوى. أعنف حب عشته
- فليتني حين أتاني فاتحًا
- يديه لي.. رددته
- وليتني من قبل أن يقتلني
- قتلته
- هذا الهوى الذي أراه في الليل
- أراه.. في ثوبي
- وفي عطري.. وفي أساوري
- أراه.. مرسومًا على وجه يدي
- أراه.. منقوشًا على مشاعري
- لو أخبروني أنه
- طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته
- وأنه سيكسر الزجاج في قلبي
- لما تركته
- لو أخبروني أنه
- سيضرم النيران في دقائق
- ويقلب الأشياء في دقائق
- ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق
- لكنت قد طردته
- يا أيها الغالي الذي
- أرضيت عني الله.. إذ أحببته
- أروع حب عشته
- فليتني حين أتاني زائرًا
- بالورد قد طوقته
- وليتني حين أتاني باكيًا
- فتحت أبوابي له.. وبسته[٢]
المراجع
- ↑ "حب استثنائي لامرأة استثنائية"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2022.
- ↑ "أعنف حب عشته"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2022.