قصيدة عن الأمل

كتابة:
قصيدة عن الأمل


قصيدة أمل للشاعر

يقول محمود درويش:

ما زال في صحونكم بقية من العسل
ردوا الذباب عن صحونكم
لتحفظوا العسل!
ما زال في كرومكم عناقد من العنب
ردوا بنات آوى
يا حارسي الكروم
لينضج العنب..
ما زال في بيوتكم حصيرة.. وباب
سدوا طريق الريح عن صغاركم
ليرقد الأطفال
الريح برد قارس.. فلتغلقوا الأبواب..
ما زال في قلوبكم دماء
لا تسفحوها أيّها الآباء..
فإن في أحشائكم جنين..
مازال في موقدكم حطب
و قهوة .. وحزمة من اللهب..


قصيدة رسوم التسجيل في نقابة العاطلين عن الأمل

الشاعر قمر صبري الجاسم:

أدفعُ رسْمَ التحصيلِ قصيدةْ
رسْمَ نهايةِ خدمتِنا للوقتْ
رسْمَ وفيّاتِ الليلِ.. قلمْ
رسْمَ تَهاونْ ..
رسْمَ العائلةِ المنقرضةْ
رسْم تقاعسِنا ..
رسمَ أسرَّتِنا في مشفى الكلماتْ
أتبرّعُ بالصبرِ
و زمرة صبري
" آ أيّوبي "
أملأُ حقلَ الوقتِ.. بدمعةْ
حقلَ اليأسِ، بعمري ..
و الصورةُ أحضرُها
مِنْ مكتبِ تحميضِ الموتى
أحملُ كلَّ شهاداتِ القهرِ معي
و شهاداتِ الحَجْرِ على أحلامي
أوراق اللهفةِ
مدموغٌ في هامشِ غربتها خَتم الأيامِ
وثائقَ دمعي ..
وكتاباتي ..
وذراعي ..
وفمي ..
قدمي المبتورةُ كي لا أمشي في دربٍ
ليسَ لآخرهِ أوَّلْ
ومصنّف " مرحاتي "..
وشهادةَ " تعليبـي " ..
وحواشيها ..
ومصدّقةَ التطعيمِ من الأحلامِ
التحتيّةْ
لا حُكمَ عليهِ، و حُكمي كان مؤبّدْ
في سجنِ اللوعةْ
يُعفى مِنْ رسْمِ التأمينِ على
أرواحِ الموتى
مَنْ عادَ مِنَ الغربةْ
حققتُ الحلْمَ بأنْ يُصبحَ
لي رقمٌ
في " اللاشيءْ ".


قصيدة الأمل بالله باقي

الشاعر عبدربه حسين الملجمي:

الأمل بالله باقي

والبشر لا لي أمل

كلما أملت خيراً

نجم من أقصد أفل

كلما داويت جرحاً

جرح قلبي لم يزل

كلما تناسيت أمراً

موجعاً أمضي بحل

يأتي التذكير أقوى

بالمتاعب والعلل

الأمل بالله باقي

والبشر لا لي أمل

لا تجاملني بزيفاً

أو مزاحاً أو هزل

لا تكلمني بهمساً

أو بترديد ممل

لا تفكر في خداعي

أو لحبي تستغل

فكري الصافي هداني

أن أرى كل السبل

إنني أهوى الصراحة

قول ما في القلب قل

الأمل بالله باقي

والبشر لا لي أمل

عفوت عن كل الخطايا

في عمدها والزلل

وكظمت الغيظ حتى

كاد أن لا يحتمل

وقبلت العذر حلمًا

عله أن ينعدل

وكم عتاباً فيه وداًَ

فيه ارشاداً وحل

لم يؤثر كل هذا

في سلوك أو عمل

الأمل بالله باقي

والبشر لا لي أمل

لم أكن أغضب سريعاً

لم يكن حكمي عجل

لم أكن أشفي غليلي

في شقياً محتمل

لم أعامله بعنفاً

بل بلطف لا يمل

لم أكن إلا رحيماً

في مقالي والعمل

أكره الفعل المخلخل

والكلام المبتذل

الأمل بالله باقي

والبشر لا لي أمل

البشر هانوا وخانوا

واستكانوا للخلل

عاهدونا خالفونا

عاملونا بالحيل

وكلما قلنا يعودوا

للمبادىء والمثل

لم يعودوا بل تمادوا

وارتموا نحو الوحل

وكل مراً في نظرهم

كان أحلى من العسل

الأمل بالله باقي

والبشر لا لي أمل


قصيدة لئنْ قصَّرَ اليأسُ منكِ الأملْ

يقول الشاعر ابن زيدون:

لئنْ قصَّرَ اليأسُ منكِ الأملْ

وَحَالَ تَجَنّيكِ دُونَ الحِيَلْ

وَنَاجاكِ، بالإفْكِ، فيّ الحَسُودُ

فأعْطَيْتِهِ، جَهْرَة ً، مَا سَألْ

وراقكِ سحرُ العِدَا المفترَى

وَغَرّكِ زُورُهُمُ المُفْتَعَلْ

وأقْبَلتِهِمْ فيّ وجهَ القبولِ

وقابلَهُمْ بشرُكِ المقْتَبَلْ

فإنّ ذمَامَ الهوَى، لمْ أزَلْ

أبقّيهِ، حفظاً، كمَا لم أزَلْ

فديتُكِ، إنْ تعجَلِي بالجَفَا

فَقَدْ يَهَبُ الرّيثَ بَعْضُ العَجَلْ

عَلامَ أطّبَتْكِ دَوَاعِي القِلَى؟

وَفِيمَ ثَنَتْكِ نَوَاهِي العَذَلْ؟

ألمْ ألزَمِ الصّبرَ كيْمَا أخفّ؟

ألمْ أكثرِ الهجرَ كي لا أملّ؟

ألمْ أرضَ منْكِ بغيرِ الرّضَى

وأبدي السّرورَ بمَا لمْ أنلْ؟

ألَمْ أغتفِرْ موبقَاتِ الذّنُوبِ

عَمْداً أتَيْتِ بِهَا أمْ زَلَلْ؟

ومَا ساءَ ظنِّيَ في أنْ يسيء

بِيَ الفِعْلَ، حُسْنُكِ، حتى فَعَلْ

عَلَى حِينَ أصْبَحْتِ حَسْبَ الضّمِيرِ

ولمْ تبغِ منكِ الأماني بدَلْ

وَصَانَكِ، مِنّي، وَفيٌّ أبيٌّ

لعلْقِ العلاقة ِأنْ يبتذَلْ

سَعَيْتِ لِتَكْدِيرِ عَهْدٍ صَفَا

وحاولتِ نقصَ ودادٍ كملْ

فما عوفيَتْ مقتي مِنْ أذى

ولا أعفيَتْ ثقتي منْ خجَلْ

ومهمَا هززْتُ إليكِ العتابَ

ظاهَرْتِ بَيْنَ ضُرُوبِ العِلَلْ

كأنّكِ ناظرْتِ أهلَ الكلامِ

وَأُوتِيتِ فَهْماً بعِلْمِ الجَدَلْ

وَلَوْ شِئْتِ رَاجَعْتِ حُرّ الفَعَالِ

وعدتِ لتلْكَ السّجايَا الأولْ

فَلَمْ يَكُ حَظّي مِنْكِ الأخَسَّ

وَلاَ عُدّ سَهْميَ فِيكِ الأقَلّ

عليكِ السّلامُ، سلامُ الوداعِ

وداعِ هوى ً ماتَ قبْلَ الأجَلْ

وَمَا بِاخْتِيَارٍ تَسَلّيْتُ عَنْكِ

ولكنّني: مكرهٌ لا بطلْ

ولَمْ يدرِ قلبيَ كيفَ النُّزُوعُ

إلى أنْ رأى سيرًة، فامتثلْ

وَلَيْتَ الذي قادَ، عَفْواً إلَيْكِ

أبيَّ الهَوَى في عنانِ الغزلْ

يُحِيلُ عُذُوبَة َ ذَاكَ اللَّمَى

ويشْفي منَ السُّقْمِ تلكَ المُقَلْ


قصيدة لا يذهبنّ بك الأمل

يقول أبو العتاهية:

لا يَذهَبَنَّ بِكَ الأَمَل

حَتّى تُقَصِّرَ في العَمَل

إِنّي أَرى لَكَ أَن تَكو

نَ مِنَ الفَناءِ عَلى وَجَل

فَقَدِ استَبانَ الحَقُّ وَاِتَّضَ

حَ السَبيلُ لِمَن عَقَل

ما لي أَراكَ بِغَيرِ نَفسِ

كَ لا أَبالَكَ تَشتَغِل

خُذ لِلوَفاةِ مِنَ الحَيا

ةِ بِحَظِّها قَبلَ الأَجَل

وَاِعلَم بِأَنَّ المَوتَ لَي

سَ بِغافِلٍ عَمَّن غَفَل

ما إِن رَأَيتُ الوالِدا

تِ يَلِدنَ إِلّا لِلثَكَل

فَكَأَنَّ يَومَكَ قَد أَتى

يَسعى إِلَيكَ عَلى عَجَل

وَكَأَنَنَني بِالمَوتِ أَغفَ

لَ ما تَرى بِكَ قَد نَزَل

أَينَ المَرازِبَةُ الجَحا

جِحَةُ البَطارِقَةُ الأُوَلُ

وَذَو التَفاضُلِ في المَجا

لِسِ وَالتَرَفُّلِ في الحُلَل

وَذَو المَنابِرِ وَالأَسِرَّ

ةِ وَالمَحاضِرِ وَالخَوَلِ

وَذَو المَشاهِدِ في الوَغى

وَذَو المَكايِدِ وَالحِيَل

سَفَلَت بِهِم لُجَجُ المَنيَّ

ةِ كُلُّهُم فيمَن سَفَل

لَم يَبقَ مِنهُم بَعدَهُم

إِلّا حَديثٌ أَو مَثَل

قُم فَاِبكِ نَفسَكَ وَاِرثِها

ما دُمتَ وَيحَكَ في مَهَل

لا تَحمِلَنَّ عَلى الزَما

نِ فَما عَلَيهِ مُحتَمَل

عِلَلُ الزَمانِ كَثيرَةٌ

فَتَوَقَّ مِن تِلكَ العِلَل

فَالحَمدُ لِلَّهِ الَّذي

هُوَ لا يَزالُ وَلَم يَزَل

وَإِنِ اِتَّقَيتَ فَإِنَّ تَق

وى اللَهِ مِن خَيرِ النَفَل

وَإِذا اِتَّقى اللَهَ الفَتى

فيما يُريدُ فَقَد كَمَل


قصيدة موهبة الأمل

يقول محمود درويش:

كلما فكَّر بالأمل

أنكه التعب والملل

واخترع سراباً، وقال : بأيّ ميزانٍ أَزِنُ
سرابي؟ بحث في أدراجه عمَّن كأنه
قبل هذا السؤال، فلم يعثر على مُسَوَّداتٍ
كان فيها القلبُ سريعَ العطب والطيش
ولم يعثر على وثيقة تثبت أنه وقف
تحت المطر بلا سبب . وكلما فكَّر بالأمل
اتسعت المسافة بين جسد لم يعد
خفيفاً وقلب بالحكمة ولم يكرِّر
السؤال: مَنْ أنا؟ من فرط ما هو
مُجَافٍ لرائحة الزنبق وموسيقى الجيران العالية.
فتح النافذة على ما تبقّى من أفق ، فرأى
قطَّتين تمازحان جَرْواً على الشارع الضيِّق،
وحمامةً تبني عشاً في مدخنة. وقال :
ليس الأمل نقيض اليأس، ربما هو الإيمان
الناجم عن لا مبالاة آلهةٍ بنا.. تركتنا
نعتمد على مواهبنا الخاصة في تفسير
5778 مشاهدة
للأعلى للسفل
×