قصيدة قصيرة عن الحب

كتابة:
قصيدة قصيرة عن الحب


قصيدة عن الحب

قصيدة عاطفات الحب

يقول الشاعر محمد مهدي الجواهري:

عاطفات الحبِّ ما أبْدَعَها

هذّبتْ طبعي وصفَّتْ خُلُقي

حُرَقٌ تملاء روحي رقةٍ

أنا لا أُنكِرُ فضلِ الحُرَق

أنا باهَيْتُ في الهوى

لا بشوقي أين من لم يَشْتَق

ثق بأن القلبَ لا تشغَلُهُ

ذكرياتٌ غيرُ ذكراك ثق

لستَ تدري بالذي قاسيتُهُ

كيف تدري طعمَ ما لم تَذُق

لم تدعْ مِنّيَ إلا رَمَقاً

وفداءٌ لك حتى رمقي

مُصبحي في الحزن لا أكرهُهُ

إنما أطيبُ منه مَغْبَقي

إنّ هذا الشعر يشجي نقلُهُ

كيف لو تسمعُه من منطقي

ربّ بيتٍ كسرت نبرته

زفرات أخذت في مخنقي

أنا ما عشت على دين الهوى

فهواكم بَيْعةٌ في عنقي


قصيدة أوّل الحب

يقول الشاعر محمد عبدالرحمن المقرن:

إني أحبك
كيف قلبي
وهو في جنبيَّ لك
إني أحبك
كيف هذي الروح
صارتْ منزلَك
لا تسألنَّي عن هوايَ
أنا أتيتُ لأسألَك
كل الكلام أمام حسنك
خانني، ما أجملك
يا وحيَ يوسفَ في الورى
بشرٌ بحسنكَ أم ملَك؟ ‏
في الحب أقرب من دمي
في الوصل أبعد من فلك
يا ظالمي في الوصل
حبك منصفي، ما أعدلَك
السحر شر الموبقات
فكيف سحْرُك جمّلَك!؟
هبني قليلًا منك إن
غادرتَ كي أتأمّلَك
لي من حياتي بعضها
وأنا وهذا البعض لَك
إني لأحسدُ من يراك
وجفْنَ عين ظلّلك
وأحبُّ أني الأرض
أبسط راحتيّ لأحملَك
وأحبُّ لو خلتِ الديار
وكان قلبي منزلَك!
يا حبُّ من أنشاك في
قلبي وأوسع مدخلَك
من أين جئْتَ؟ وكيف جئْتَ؟
ومن بروحي أنزلَك؟
ما شكل خاتمة الهوى
إن كان هذا أوّلَك؟


قصيدة الحبّ القتيل

يقول الشاعر عبدالله البردوني:

يا حيرتي أين حبّي أين ماضية

وأين أين صباه أو تصابيه

قتلت حبّي ولكنّي قتلت به

قلبي ومزّقت في صدري أمانيه

و كيف أحيا بلا حبّ ولي نفس

في الصدر أنشره حيًّا وأطويه

قتلت حبّي ولكن! كيف مقتله؟

بكيت حتّى جرى في الدمع جارية

أفرغت من حدق الأجفان أكثره

دمعًا وألقيت في النسيان باقيًة

ما كنت أدري بأنّي سوف أقتله

أو أنّني بالبكا الدامي سأفنيه

و كم بكيت من الحبّ العميق إلى

أن ذاب دمعًا فصرت اليوم أبكيه

و كم شدوت بواديه الوريف وكم

أفعمت كأس القوافي من معانيه

و كم أهاب بأوتاري وألهمني

و كم شربت الأغاني البيض من فيه

و اليوم واريت حبّي والتفتّ إلى

ضريحة أسأل الذكرى وأنعيه

قد حطّم اليأس مزمار الهوى بفمي

و قيّد الصمت في صوتي أغانيه

إنّ الغرام الذي قد كنت أنشده

أغاني الروح قد أصبحت أرثيه

ويلي وويلي على الحبّ القتيل ويا

لهفي على عهده الماضي وآتيه

ما ضرّني لو حملت الحبّ ملتهبًا

يميت قلبي كما يهوى ويحييه


قصيدة يا لائمي في الحب

يقول الشاعر عبدالرحيم محمود:

لقد أغلقوا العالم في وجهه

وارحمتاه للعاشق المستهام

مقطع القلب إذا لمه

عادوا فخلوه كسيرًا حطام

لم يتركوا المسكين في همه

بل حملوه كل عبء الملام

يا لائمي في الحب دعني فقد

يزداد بالحب سعير الغرام

تريد أن تطفئ نار الجوى

فتغرق الصب الدموع الجسام

" سلمى " لقد تهت فهذي يدي

" سلمى " فقوديني عبر الظلام

أنت بصيص النور في ناظري

والخافق الثائر بين العظام


قصيدة عصمة الحب

يقول الشاعر سيد قطب:

عصمة الحب من صنيع السماء

وهي صنو لعصمة الأنبياء

يخطئ الناس في الحياة استباقاً

للذاذات قبل يوم الفناء

وصراعاً ما بين جسم وروح

في شتيت الآمال والأهواء

ولو أن الأنام قد ضمنوا الخلد

أو أن الأرواح محض صفاء

لتساموا عن الخطيئة كالقيد

وعاشوا معيشة الطلقاء

وغناء على الخلود غرام

هو رمز ووصلة للبقاء

وهو يعلو بالروح عن خطل الجسـم

ويضفي عليه ثوب الضياء

هو نور وما الخطيئة إلا

ظلمة أو حليفة الظلماء

وهو يسمو عن الزمان وما قد

يقتضيه الزمان من أخطاء

هو خلد ، وما الخطيئة إلا

بعض وحي الفناء للأحياء!


قصيدة الحب أرقني

يقول الشاعر مفدي زكريا:

الحب أرقني واليأس أضناني

والبين ضاعف آلامي وأحزاني

والروح في حب "ليلايَ"استحال إلى

دمعٍ فأمطره شعري ووجداني

أساهر النجم والأكوان هامدة

تصغي أنيني بأشواق وتحنان

كأنما وغراب الليل منحدر

روحي وقلبي بجنبيه جناحان

نطوي معًا صهوات الليل في شغف

ونرقب الطيف من آن إلى آن

لكِ الحياة وما في الجسم من رمق

ومن دماء ومن روح وجثمان

لك الحياة فجودي بالوصال فما

أحلى وصالك في قلبي ووجداني


قصيدة أغنية الحب

يقول الشاعر علي محمود طه:

يا رفاقي هذه السّاعة

من حلم الزّمان

إنّ هذا زمن الحــبّ

فضجّوا بالأغاني

إرفعوا الأقداح ملأى

و اشربوا نخب الحسان

فالرّبيع السّمع يدعوكم

إلى أقرب حان

الربيع المرح الجذلان

يختال فخورًا

إنّه الحسن الذي يمــلأ

بالحبّ الصّدورا

كيف لا نقطف منه الثّــمر

الحلو النّضيرا

أنت يا أيّتها الشّمــس

املأي الآفاق نورا

يا رفاقي قد دعانا

زمن الحبّ فهيّا

أطلع الروض جنى الكرمة

والزّهر النّديّا

أقطفوا الأزهار منه

واعصروا الكرم الجنيّا

يا رفاقي قد دعانا

زمن الحبّ فهيّا


قصيدة ألا لا أرى وادي المياه يثيب

قال الشاعر قيس بن الملوّح:

أَلا لا أَرى وادي المِياهِ يُثيبُ

وَلا النَفسُ عَن وادي المِياهِ تَطيبُ

أُحِبُّ هُبوطَ الوادِيَينِ وَإِنَّني

لَمُشتَهِرٌ بِالوادِيَينِ غَريبُ

أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ أَن لَستُ وارِداً

وَلا صادِراً إِلّا عَلَيَّ رَقيبُ

وَلا زائِراً فَرداً وَلا في جَماعَةٍ

مِنَ الناسِ إِلّا قيلَ أَنتَ مُريبُ

أَلا في سَبيلِ الحُبِّ ما قَد لَقيتُهُ

غَراماً بِهِ أَحيا وَمِنهُ أَذوبُ

أَلا في سَبيلِ اللَهِ قَلبٌ مُعَذَّبٌ

فَذِكرُكِ يا لَيلى الغَداةَ طَروبُ

أَيا حُبَّ لَيلى لا تُبارِح مُهجَتي

فَفي حُبِّها بَعدَ المَماتِ قَريبُ

أَقامَ بِقَلبي مِن هَوايَ صَبابَةً

وَبَينَ ضُلوعي وَالفُؤادِ وَجيبُ

فَلَو أَنَّ ما بي بِالحَصا فُلِقَ الحَصا

وَبِالريحِ لَم يُسمَع لَهُنَّ هُبوبُ

وَلَو أَنَّ أَنفاسي أَصابَت بِحَرِّها

حَديداً لَكانَت لِلحَديدِ تُذيبُ

وَلَو أَنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ كُلَّما

ذَكَرتُكِ لَم تُكتَب عَلَيَّ ذُنوبُ

وَلَو أَنَّ لَيلى في العِراقِ لَزُرتُها

وَلَو كانَ خَلفَ الشَمسِ حينَ تَغيبُ

أُحِبُّكِ يا لَيلى غَراماً وَعَشقَةً

وَلَيسَ أَتاني في الوِصالِ نَصيبُ

أُحِبُّكِ حُبّاً قَد تَمَكَّنَ في الحَشا

لَهو بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ

أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ

أَهاجَ الهَوى في القَلبِ مِنهُ لَهيبُ

أُحِبُّكِ حَتّى يَبعَثَ اللَهُ خَلقَهُ

وَلي مِنكِ في يَومِ الحِسابِ حَسيبُ

سَقى اللَهُ أَرضاً أَهلُ لَيلى تَحُلُّها

وَجادَ عَلَيها الغَيثُ وَهوَ سَكوبُ

لِيَخضَرَّ مَرعاها وَيُخصِبَ أَهلَها

وَيَنمي بِها ذاكَ المَحَلِّ خَصيبُ


قصيدة حبيبة بحبها الحسن أمر

قال شاعر الحمراء:

حبيبةٌ بِحبِّها الحُسنُ أَمَر

يا جِسمَ شَمسٍ فوقَه وجهُ قَمَر

يا دُرَّةً صيغَت على شَكلِ البَشَر

يا قُرَّةَ العينِ ويانورَ البَصَر

كيف اصطِباري فيكِ ضاعَ صَبري

يا ظبيةً وفي فُؤادي تَرعَى

مَن ذا الذي أباحَ قَتلي شرعاً

أرسلت فوقَ الجيدِ منكِ فَرعا

صارت به أهلُ الغَرامِ صَرعى

لا يَعرِفون خالداً من عَمرو

يا مَن تَفوقُ البدرَ في الكَمالِ

هل لك ميلٌ في الهوى كمَالي

أيا حبيبةُ سِوَاكِ مالي

لو أننَّي أنفقتُ فيكِ مالي

بِنظرةٍ إليكِ أغنَت فَقري

ألحُسنُ شيءٌ ما لَه مثيلٌ

وكلُّ شيءٍ حازَهُ جَميلُ

والنَّفسُ دائماً له تميلُ

وصاحبُ العِزِّ له ذَليلُ

في قيدِ أسرِ نهيهِ والأمرِ

حبيبةٌ مَليحةُ الطِّباعِ

جَميلةُ الأخلاقِ والأوضاعِ

ونُزهةُ الأبصارِ والأسماعِ

مَن كَلَّ في أوصافِها يراعي

وحسنُها قد حارَ فيه فكري

بحقِّ ما في مُهجَتي منَ الهوى

وما بِقَلبي من تَباريحِ الجَوى

صِلي الذي أضَرَّهُ طولُ النَّوى

ولم يَجِد لِدائِه يَوماً دَوا

إلا اللّقا مع ابتسام الثَّغرِ
4851 مشاهدة
للأعلى للسفل
×