قصيدة قصيرة عن اللغة العربية

كتابة:
قصيدة قصيرة عن اللغة العربية


قصيدة: قف ناجِ أهرام الجلال وناد

قال الشاعر أحمد شوقي:[١]

قِف ناجِ أَهرامَ الجَلالِ وَنادِ

هَل مِن بُناتِكَ مَجلِسٌ أَو نادِ

نَشكو وَنَفزَعُ فيهِ بَينَ عُيونِهِم

إِنَّ الأُبُوَّةَ مَفزِعُ الأَولادِ

وَنَبُثُّهُم عَبَثَ الهَوى بِتُراثِهِم

مِن كُلِّ مُلقٍ لِلهَوى بِقِيادِ

وَنُبينُ كَيفَ تَفَرَّقَ الإِخوانُ في

وَقتِ البَلاءِ تَفَرُّقَ الأَضدادِ

إِنَّ المَغالِطَ في الحَقيقَةِ نَفسَهُ

باغٍ عَلى النَفسِ الضَعيفَةِ عادِ

لَم يَختَرِع شَيطانَ حَسّانٍ وَلَم

تُخرِج مَصانِعُهُ لِسانَ زِيادِ

اللَهُ كَرَّمَ بِالبَيانِ عِصابَةً

في العالَمينَ عَزيزَةَ الميلادِ

هوميرُ أَحدَثُ مِن قُرونٍ بَعدَهُ

شِعرًا وَإِن لَم تَخلُ مِن آحادِ

وَالشِعرُ في حَيثُ النُفوسِ تَلَذُّهُ

لا في الجَديدِ وَلا القَديمِ العادي

حَقُّ العَشيرَةِ في نُبوغِكَ أَوَّلٌ

فَاِنظُر لَعَلَّكَ بِالعَشيرَةِ بادي

لَم يَكفِهِم شَطرُ النُبوغِ فَزُدهُمُ

إِن كُنتَ بِالشَطرَينِ غَيرَ جَوادِ

أَو دَع لِسانَكَ وَاللُغاتِ فَرُبَّما

غَنّى الأَصيلُ بِمَنطِقِ الأَجدادِ

إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُغاتِ مَحاسِنًا

جَعَلَالجَمالَ وَسَرَّهُ في الضادِ


قصيدة: رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي

قال الشاعر حافظ إبراهيم:[٢]

رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي

وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي

رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني

عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي

وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي

رِجالًا وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي

وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظًا وَغايَةً

وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ

فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ

وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ

فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني

وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي

فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني

أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي

أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً

وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ

أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّنًا

فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ

أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ

يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَومًا عَلِمتُمُ

بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ

سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُمًا

يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي

حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ

لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ

حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ

أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقًا

مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ

وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً

فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي

أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ

إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ

سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى

لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً

مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ

إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ

بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي

فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى

وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي

وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ

مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ


قصيدة: لو لم تكن أم اللغات هي المنى

قال الشاعر حليم داموس:[٣]

لو لم تكُنْ أمُّ اللغاتِ هيَ المُُنى

لكسرتُ أقلامي وعِفتُ مِدادي

لغةُ إذا وقعتْ على أسماعِنا

كانتْ لنا بردًا على الأكبادِ

ستظلُّ رابطةً تؤلفُ بيننا

فهيَ الرّجَاءُ لناطقِ بالضّادِ

وتقاربُ الأرْواحِ ليسَ يضيرهُ

بينَ الديارِ تباعدُ الأجسادِ

أفَمَا رَأَيت الشّمَسَ وَهِي بَعِيدةٌ

تُهدِي الشّعاع لأنجد ووهاد

أنا كيفَ سِرت أرى الأنامَ أحبّتي

والقوم قومي والبلاد بلادي

وإذا أرادَ اللهُ يقظة أمة

أوحى إليها يقظة الأفراد


قصيدة: اللغة العربية

قال الشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب:[٤]

لغةَ القرآنِ يا شمسَ الهُدى

صانَكِ الرّحمنُ من كيدِ العِدى

هل على وجهِ الثّرى من لغةٍ

أحدثَتْ في مسمعِ الدَّهرِ صدًى

مثلَما أحدثْتِهِ في عالمٍ

عنكِ لا يعلمُ شيئًا أبدًا

فتعاطاكِ فأمسَى عالمٌ

بكِ أفتَى وتغنَّى وحَدَا

وعلى ركنِكِ أرسَى علمَهُ

خبر التّوكِيدِ بعدَ المُبتَدَا


لقراءة المزيد، انظر هنا: شعر عن اللغة العربية.

المراجع

  1. "قف ناجِ أهرام الجلال وناد"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 28/5/2021.
  2. "رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 28/5/2021.
  3. "النحو والصرف"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 28/5/2021.
  4. " اللغة العربية"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 1/6/2021.
4853 مشاهدة
للأعلى للسفل
×