محتويات
قطرات فيتامين د
يسعى الأبوين دائمًا إلى توفير كل ما يحتاجه طفلهم منذ ولادته، واختيار الأفضل له، خاصةً فيما يتعلَّق بالجوانب الصحيَّة، وتُعدّ قطراتفيتامين د واحدة من الأمور الضرورية التي يجب الاهتمام بتوفيرها بعد ولادة الطفل، وهي عبارة عن محلول سائل يحتوي على تركيز معيَّن من فيتامين د، يُعطى غالبًا للأطفال الرضَّع، وفي مُعظم الحالات تحتوي القطرة منه على 400 وحدة دولية (IU) من هذا الفيتامين، فقد وُجِد أنَّ شُرب الحليب وحده لا يكفي لتزويد الطفل بكافَّة احتياجاته من فيتامين د الضروريّ لنموّ العِظام، والذي قد يؤدي نقصه في جسم الطفل إلى زيادة فرصة الإصابة بمرض الكساح خاصةً خلال السنتين الأولى من حياة الطفل، وربما تعرُّضه لكسور العِظام في حالة الأطفال الأكبر عمرًا والمراهقين والبالغين، وقد ازداد الاهتمام بتناول الأطفال فيتامين د بفضل الأدلة الجديدة التي تُثبت الفوائد الصحيَّة التي يُمكن تحصيلها على المدى البعيد.[١]
توصيات جرعات قطرات فيتامين د
بناءًا على توصيات الأكاديمية الأمريكيَّة لطب الأطفال، يحتاج الطفل الرضيع الذي لا يتجاوز عمره 12 شهر إلى الحصول على ما يُقارب 400 وحدة دولية (UI) يوميًّا من فيتامين د،[١] إذْ يحتوي جسد الطفل عند ولادته على كميَّة محدودة من فيتامين د، وهي الكمية المنقولة إليه من الأم خلال الحمل، ويُمكنه بعد ذلك الحصول على هذا الفيتامين من حليب الثدي، ومكمِّلات فيتامين د، وربما بتعرِّضه لأشعة الشمس التي تُساهم في صُنع فيتامين د في الجلد، غير أنَّ هناك العديد من المحاذير بشأن تعريض جسد الرضيع لأشعة الشمس الضارَّة، وهو ما قد يحدّ من حصوله على هذا الفيتامين بهذه الطريقة، وبما أنّ الحليب لا يوفر للأطفال احتياجتهم اليومية من فيتامين د، فيجب أنّ يحصل الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهر على 400 وحدة دولية من قطرات فيتامين د.[٢][١]
وعمومًا، لا بدّ من إلقاء الضوء على قطرات فيتامين د، وجرعاتها المُناسبة للطفل، حيث يُمكنها توفير حاجة الطفل من هذا الفيتامين الضروري للمحافظة على سلامة وصحة الجسم، وفي الآتي توضيح الجرعات الموصى بها:[٣]
- الرضيع الذي يستهلك أقل من 1 لتر من الحليب يوميًّا، سواءًا من تركيبة حليب الرضع أو حليب الأم، يجب تزويده بجرعة 400 وحدة دولية (IU) يوميًّا من مكمِّل فيتامين د.
- الأطفال والمراهقين الذين يستهلكون أقل من 1 لتر من الحليب المدعَّم بفيتامين د، يجب تزويدهم بجرعة 400 وحدة دولية (IU) يوميًّا من مكمل فيتامين د.
- الأطفال الذين تكون لديهم خطورة الإصابة بنقص فيتامين د مرتفعة، كالأطفال الذين يعانون من سوء امتصاص الدهون، أو يتناولون أنواع معينة من الأدوية؛ كأدوية الصرع، أو الأطفال ذوي البشرة الداكنة، أو الأطفال الذين يولدون لأم عانت نقص فيتامين د أثناء الحمل، أو في حالة عدم تعرض الطفل لأشعة الشمس بصورة كافية، وغير ذلك من عوامل الخطورة، ففي أيٍّ من هذه الحالات قد تكون هناك حاجة إلى استخدام جرعة أعلى من فيتامين د، ويُحدَّد ذلك بناءًا على توصيات الطبيب.
- المراهقين الذين لا يمكنهم تزويد الجسم بكمية يومية من فيتامين د تعادل 600 وحدة دولية من خلال الطعام، يجدر بهم الحصول على فيتامين د بجرعة 600 وحدة دولية يوميًّا.[١]
مكملات فيتامين د
يُعدّ فيتامين د واحدًا من الفيتامينات الذائبة في الدهون التي توجد بشكلين مختلفين، أحدهما يُعرف باسم فيتامين د3، أو كوليكالسيفيرول (Cholecalciferol)؛ وهو الشكل الذي يُصنع في أجسام الثديات، والنوع الآخر هو فيتامين د2، أو إرغوكالسيفيرول (Ergocalciferol)؛ وهو الشكل الذي يُصنع في الفطريات.[٢]
ويعدّ فيتامين د3 أو الكوليكالسيفيرول الشكل المُفضَّل من فيتامين د كمكمِّل غذائي، فهو قد يأتي على شكل قطرات متوفِّر بتراكيز مختلفة، فقد تحتوي القطرة الواحدة منه على 400، أو 1000، أو 2000 وحدة دولية (IU)، وقد يأتي أيضًا على شكل حلوى هلامية، أو أقراص قابلة للمضغ للأطفال الأكبر عمرًا، تحتوي الواحدة منها على كمية من فيتامين د تُعادِل 200 أو 400 وحدة دولية (IU)،[٣] كما يتوفر مكمِّل فيتامين د على صورة سائل يحتوي كل 1 مللتر أو 0.5 مللتر منه على 400 وحدة دولية (IU) من فيتامين د.[١]
المصادر الطبيعية لفيتامين د
إلى جانب مكمِّلات فيتامين د، فإنَّ الحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د أحد الطرق المُتَّبعه لزيادة مستوى فيتامين د في جسم الطفل، وفي الآتي ذكر لمجموعة من أنواع هذه الأطعمة:[٤][١]
- السلمون: وهو من الأسماك الدهنيَّة ذات الشعبية الواسعة، الغنيَّة بفيتامين د، فقد وُجد أنَّ 100 غرام من سمك السلمون المُستزرَع يحتوي على حوالي 250 وحدة دولية (IU) من فيتامين د، بينما يحتوي السلمون البري على حوالي 988 وحدة دولية (IU) في كل 100 غرام.
- التونة المُعلَّبة: نظرًا لسهولة تخزينها، ومذاقها المميَّز، وثمنها الزهيد، يُفضِّل العديد من الأفراد شِراء التونة المعلَّبة، إذْ تحتوي كمية 100 غرام منها على 268 وحدة دولية (IU) تقريبًا من فيتامين د، ولكنْ يُنصح دائمًا باختيار التونة المعلَّبة الخفيفة، وتناول كمية لا تتجاوز 170 غرام أسبوعيًّا، لمنع تراكم ميثيل الزئبق في الجسم.
- المشروم أو فطر عيش الغراب: يُعدّ المشروم المصدر النباتي الوحيد لفيتامين د2، ونختصّ بالذكر المشروم البري، والمشروم المُعالَج بالأشعة فوق البنفسجيَّة على وجه التحديد.
- صفار البيض: يحتوي بياض البيض على مُعظم البروتينات الموجودة في البيضة، بينما تتوفَّر الفيتامينات والدهون والمعادن غالبًا في صفار البيض، فصفار البيض يعدّ واحدًا من مصادر فيتامين د الجيدة، إذْ يحتوي صفار بيضة واحدة على حوالي 37 وحدة دولية (IU) من فيتامين د.
- الرنجة والسردين: يتناول الأفراد في جميع أنحاء العالم سمك الرنجة النيء أو المدخَّن أو المعلَّب أو المُخلَّل، وقد وُجِد أنَّ هذا النوع من الأسماك إلى جانب السردين، تُعدّ من المصادر الجيِّدة للحصول على فيتامين د.
- الأطعمة المُدعَّمة: وهي الأطعمة التي يُضاف إليها فيتامين د بالرغم من عدم احتوائها على هذا الفيتامين في الحالة الطبيعيَّة، وقد تكون حلًّا مناسبًا للأشخاص النباتيين الذين لا يمكنهم تناول الأسماك للحصول على فيتامين د، ومن الأطعمة التي قد تكون مدعّمة بفيتامين د؛ الحليب البقري وعصير البرتقال وحليب الصويا، ودقيق الشوفان وحبوب الإفطار، فربما تحتوي الحصة الواحدة من هذه الأطعمة على ما يقارب 54-136 وحدة دولية (IU) من فيتامين د.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Vitamin D: On the Double", healthychildren, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin D Supplementation for Infants", who, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin D Supplementation in Infants, Children, and Adolescents", aafp, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ↑ Taylor Jones (2019-12-17), "7 Healthy Foods That Are High in Vitamin D", healthline, Retrieved 2020-10-01. Edited.