قلة الأكل هل تسبب الصداع

كتابة:
قلة الأكل هل تسبب الصداع

الصّداع

لا يَسلم أحد ولو في مرحلة من مراحل حياته من الإصابة بالصّداع، والذي قد يبدو بسيطًا أو مزعجًا، فقد يشير الصداع إلى الإصابة بحالات مرضية تستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري؛ كالجلطة الدّموية أو السكتة الدماغية، ولم يحدد الأطباء سببًا واضحًا أو آلية لحدوث الصّداع، لكنّهم يشيرون إلى أنّ أنسجة الجمجمة والدماغ غير مسؤولة عن الصداع؛ لأنّه لا توجد أعصاب تسبب الألم، لكنّ الأوعية الدّموية في الرأس والرقبة أو فروة الرأس والجيوب الأنفية والأسنان قد تسبب صداعًا.[١]


ما صداع قلّة السّكر

يعاني بعض الأشخاص من حدوث صداع عند عدم الأكل، والذي يحدث عند انخفاض مستويات السكر في الدّم؛ أي انخفاض السعرات الحرارية التي يحصل عليها الإنسان من الأكل، ونتيجة ذلك يطلق الدّماغ هرمونات تولّد الإحساس بالجوع لدى الشخص، وتزيد هذه الهرمونات من ضغط وشد الأوعية الدّموية؛ مما يسبب صداع قلّة السّكر، وغالبًا ما يشبه صداع انخفاض السّكر صداع التوتر الشديد، وتتضمن أعراض صداع قّلة الأكل ألمًا خفيفًا في الرأس، والشعور كما لو أنّ شريطًا خفيفًا ملفوفًا حول الرأس، والشعور بالضغط على جانبي الرأس أو الجبهة، بالإضافة إلى التوتر والشّد في الرقبة والكتف. وتظهر بعض الأعراض أيضًا عند انخفاض السكر؛ كالدوخة وألم في المعدة والشعور بالبرد والرعشة.[٢]


الوقاية من صداع قلّة الأكل

قبل ذكر أساليب الوقاية من صداع قلة الأكل تنبغي الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستويات السكر في الدّم أيضًا قد تسبب الصّداع وليس انخفاضه فقط الناتج من قلة الأكل، وفي الأحوال جميعها تتضمن أساليب الوقاية من صداع قلة الأكل الخطوات الآتية:[٣]

  • أخذ قسط من الراحة في غرفة باردة مظلمة.
  • اتباع نظام غذائي صحي: للوقاية من صداع قلة الأكل ينبغي تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ كالأفوكادو والعدس والخضروات الورقية الدّاكنة والفاصولياء، بالإضافة إلى تناول الأغذية الغنية بالبروتين التي تساعد في التحكم بالشهية، مما يقلل الرغبة الشديدة في السّكر.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم: ذلك بشرب كميات كافية من الماء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تفيد الرياضة في تنظيم مستويات السّكر في الدّم.


علاج صداع قلّة السّكر

يصيب انخفاض السّكر الأشخاص المصابين بمرض السّكري وغير المصابين، وعلى أيّ حال فإنّ العلاجات تتضمن الخيارات الآتية:[٤]

  • إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري فلا بُدّ من فحص مستويات السكر في الدّم، وإذا كانت تحت المستوى الطبيعي فينبغي شرب ما يتراوح بين 15 غرامًا من الكربوهيدرات، ويتناول الشخص العصير أو السكاكر لإزالة الأعراض والصّداع، وينبغي التحقق من مستويات السكر بعد مرور 15 دقيقة، وإذا لم تتحسّن لا بُدّ من مراجعة المشفى.
  • إذا أصاب الصداع الناتج من قلة السكر شخصًا غير مصاب بالسّكري، فإنه يتناول 15 غرامًا من الكربوهيدرات لإزالة الصداع بشكل سريع، لكنّ العلاج بشكل دقيق يعتمد على العامل المسبب، فعندما تتكرر الحالة لا بُدّ من مراجعة الطبيب لمعرفة السبب، والذي قد يبدو أورامًا تحتاج إلى جراحة علاجية.
  • استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.[٣]


تأثير زيادة السّكر في الدّم

يتسبب اضطراب مستوى السكر في الدّم سواءً أكان انخفاضًا أم ارتفاعًا بالعديد من المشكلات والمضاعفات في جسم الإنسان، والتي قد تبدو مزمنة أو حادة، وتتضمن تأثيرات زيادة السكر في الدّم المزمنة ما يأتي:[٥]

  • مشكلات في العين -بالتحديد اعتلال الشبكية السكري-.
  • القدم السكرية.
  • النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • مشكلات في الكلى.
  • الاعتلال العصبي أو ما يُعرَف بتلف الأعصاب.
  • أمراض اللثة ومشاكل فموية أخرى؛ كالسرطان.
  • الاضطرابات الجنسية لدى النساء والرجال.

بينما تتضمن المضاعفات الحادة الحماض الكيتوني السكري؛ وهي حالة طارئة تهدد حياة الشخص، وفيها ترتفع مستويات السكر في الدّم وتنقص مستويات هرمون الأنسولين؛ مما يؤدي إلى تراكم الكيتونات في الجسم، إضافة إلى ظهور حالة فرط الأسمولية مع فرط سكر الدم (غيبوبة فرط الأسمولية اللاكيتوني)، التي تصيب مرضى السكري من النوع الثاني فقط مسببة حدوث جفاف شديد في الجسم، وارتفاعًا شديدًا في مستوى السكر.[٥]


المراجع

  1. staff health.harvard (2019-2-5), "Headache: When to worry, what to do"، health.harvard., Retrieved 2020-4-24. Edited.
  2. Rachel Nall, RN, MSN, CRNA (2019-4-18), "Can Hunger Cause Headaches?"، healthline., Retrieved 2020-4-23. Edited.
  3. ^ أ ب Zawn Villines (2017-12-29), "Can you get a headache from sugar?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-4-23. Edited.
  4. Michael Dansinger, MD (2019-6-12), "Hypoglycemia (Low Blood Sugar)"، webmd., Retrieved 2020-4-23. Edited.
  5. ^ أ ب staff diabetes.org.uk, "Complications of diabetes"، diabetes.org.uk, Retrieved 2020-4-23. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×