قوة التفكير

كتابة:
قوة التفكير

قوة التفكير

يعد العقل أحد أقوى القدرات المفيدة التي يملكها الإنسان، ويمكن توظيف هذه القوة مع الإبداع لكي يشق الإنسان طريقه نحو النجاح أو الفشل والسعادة أو التعاسة والفرص أو المعيقات، وكل هذا يعتمد على توظيف الإنسان لقواه العقلية بالطريقة الصحيحة.[١]

تعد الأفكار المكون الرئيسي للعقل، وعندما تتحد الأفكار مع المشاعر والتركيز تصبح ذات تأثير على الواقع الذي يعيشه الإنسان، إذ أن الأفكار التي تخطر في ذهن الإنسان مسؤولة عن كثير مما يحدث في حياة الإنسان، وتمر عدة أنواع من الأفكار في ذهن الإنسان، فبعضها عابر لا يؤثر على تصرفات الإنسان أو واقعه، وبعضها متأصل ويؤثر بطريقة مباشرة على الإنسان.[١]


قوة التفكير الإيجابي

لا يوجد تعريف ثابت للتفكير الإيجابي، ولكن يمكن وصفه لأنه موقف وطريقة تفكير تركز على الخير، وتتوقع النتائج الجيدة مثل السعادة والصحة والنجاح بدلًا من توقع الأمور السيئة والسلبية، ويكون هذا النوع من التفكير ردود فعل ونظرة إيجابية على الأحداث، وهذا بدوره يجلب المزيد من الخير والسعادة للشخص.[٢]

يجب التوضيح أن التفكير الإيجابي ليس علاجًا أو حلًا سيجعلك سعيدًا على الفور، كما أنه لا يخلصك من المعتقدات الراسخة مثل الخوف من الفشل والخوف من النجاح، كما أنه لا يعني أن يجلس الشخص طيلة اليوم ليخبر نفسه بأنه سعيد، وإنما هو طريقة تفكير عقلانية تستغل وتنظر إلى الجوانب الإيجابية في المواقف المختلفة.[٢]


كيفية تبنِّي التفكير الإيجابي

لكي يتمكن الشخص من تبني الفكر الإيجابي واستخدامه في حياته اليومية، توجد بعض المبادئ أو الأساليب التي يمكن اتباعها كالآتي:[٢]

  • تعزيز الذات

يمر الشخص العادي بعدة ظروف قاسية في حياته، فقد يخسر عمله أو يفقد شخص عزيز عليه أو قد لا تنجح خطة ما كان يحضر لها، وحقيقة الأمر أن الإنسان قد لا يتمكن من السيطرة على كثير من الأمور التي تحدث معه، ولكن يمكنه السيطرة على ردة فعله ومشاعره تجاه هذه الأحداث.[٢]

هنا يجب على الإنسان أن يعزز من ثقته بنفسه، لكي يتمكن من تغيير ما بإمكانه تغييره دون الوقوع في اليأس والتوقف عن المحاولة.[٢]

  • استلام الشخص زمام حياته

قد يلاحظ الشخص تغيرًا في بعض تصرفاته عندما يمر ببعض الفترات السيئة في حياته، كأن يتجنب التواصل البصري مع الآخرين وأن ينطوي على نفسه وأن تغادر الابتسامة وجهه وغيرها من التصرفات، ومشكلة مثل هذه التصرفات أنها تُدخل الإنسان في حلقة مفرغة من السلبية يصعب الخروج منها.[٢]

لذلك يجب أن يتحكم الشخص في تصرفاته، وأن يدرب نفسه على التفاعل مع العالم المحيط بإيجابية في الفترات الصعبة، لأن هذا من شأنه تقليل فترات المشاعر السلبية والحد من أثرها نفسي والجسدي على الشخص.[٢]

  • تغيير طريقة النظر للأمور

يمر الإنسان بمختلف المواقف خلال يومه، ويملك هو وحده القدرة على التركيز على الجوانب السلبية أو الإيجابية في هذه الأحداث، وإذا انصب تركيز الشخص على الجوانب السلبية التي تزعجه، فإن هذا من شأنه أن ينفر الأشخاص الإيجابيين في حياته، وبما أن نظرة الشخص للأمور غير سليمة، سيدخل في حلقة مفرغة من السلبية المستمرة.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Mind Power – The Power of Thoughts", successconsciousness, Retrieved 26/4/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "HOW TO BENEFIT FROM POSITIVE THINKING", tonyrobbins, Retrieved 27/4/2022. Edited.
  3. "Benefits of Thinking Positively, and How to Do It", healthline, Retrieved 27/4/2022. Edited.
2561 مشاهدة
للأعلى للسفل
×