محتويات
فيتامين ك
فيتامين (ك) هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويؤدّي دورًا مهمًا في تجلّط الدم، وبناء العظام، وتنظيم مستوى الكالسيوم في الجسم؛ فهو يدخل في تصنيع بروتين البروثرومبين الضروري لتكوين الجلطات الدموية ووقف الزيف، ويتوفّر هذا الفيتامين في الطعام بكمية مناسبة، ونادرًا ما يصاب الجسم بنقصه، لذا هو ليس من الفيتامينات الشهيرة التي يأخذها الناس كمكمّل غذائي، لكن في حالات نقصه النادرة يتعرض الجسم للنزيف بسبب نقص عوامل التجلط ولاضطرابات أخرى تستدعي تناوله على شكل كبسولات لتعويض هذا النقص، ويُنصَح دائمًا بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (ك) تحت إشراف الطبيب.[١]
ما فوائد كبسولات فيتامين ك؟
يتوفر فيتامين (ك) في العديد من المكملات الغذائية، سواء كان منفردًا أم مع فيتامينات ومعادن أخرى، مثل: الكالسيوم، والمغنسيوم، وفيتامين (د)، ولا يوصف إلا في حالات نقصه وهي نادرة، أو للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على الكم الكافي منه من الطعام كما في الحالات الآتية:[٢][٣]
- الأشخاص الذين يعانون من التليف الكيسي، أو داء سيلياك، أو التهاب القولون التقرحي، أو متلازمة الأمعاء القصيرة، أو أي اضطراب آخر يجعل الجسم غير قادر على امتصاص فيتامين (ك) من الأمعاء.
- الأشخاص الذين أجروا جراحات البدانة لإنقاص الوزن.
- الذين يتناولون أدويةً تؤثر في امتصاص فيتامين (ك).
- الأشخاص المصابون بسوء تغذية شديد.
- المدمنون على شرب المشروبات الكحولية.
- الرضّع فور ولادتهم يحتاجون إلى فيتامين (ك)، لكن على شكل حقن وليس كبسولات.
- مضادّ لتناول جرعة عالية من دواء الورافارين المميع للدم.[٤]
ما الجرعة اللازمة من فيتامين ك عند نقصه؟
يوجد نوعان من فيتامين (ك) المصنع الموجود في الكبسولات أو الأقراص، هما: فيتامين K1 فيتوناديون، وفيتامين K2 ميناكوينون، النوع الأول منه هو المفضل؛ لأنّه أقلّ سميّةً وأسرع فعاليةً في بعض الحالات، وتباغ جرعات فيتامين (ك) في الاضطرابات المختلفة ما يأتي:[٤]
- هشاشة العظام: 45 ملليغرامًا يوميًا من فيتامين K2، أو 10 ملليغرام من فيتامين K1.
- أمراض تجلط الدم: 10 ملليغرام من فيتامين (ك)، تُؤخَذ مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
- لعكس آثار الجرعة الزائدة من الوارفارين: جرعة واحدة بمقدار1-5 ملليغرام من فيتامين K1، وتُحدَّد الجرعة بدقة بعد إجراء فحص النسبة المعيارية الدولية (INR)، وفي بعض الأحيان قد يصف الطبيب جرعةً يوميّةً تتراواح ما بين 100-200 ميكروغرام في حال عدم استقرار عمليات تخثُّر الدم للأشخاص الذين يتناولون الوارفارين.
كم يبلغ الاحتياج اليومي من فيتامين ك؟
يحتاج الشخص إلى تناول فيتامين (ك) يوميًا بكمية محددة بما يعرف بالاحتياج اليومي، الذي يختلف باختلاف العمر، لكن بصورة عامّة يستطيع كل شخص الحصول على ما يكفيه منه من الطعام دون الحاجة إلى الكبسولات، وفي ما يأتي جدول بالاحتياج اليومي تبعًا للعمر:[٣]
العمر | الاحتياج اليومي بوحدة ميكروغرام في اليوم |
---|---|
الرضع 0-6 شهور. | 2 ميكروغرام. |
الرضع 7-12 شهرًا. | 2.5 ميكروغرام. |
الأطفال 1-3 سنوات. | 30 ميكروغرامًا. |
الأطفال 4-8 سنوات. | 55 ميكروغرامًا. |
الأطفال 9-13 سنةً. | 60 ميكروغرامًا. |
الإناث 14-18 سنةً. | 75 ميكروغرامًا. |
النساء الأكبر من 19 عامًا. | 90 ميكروغرامًا. |
الذكور 14-18 سنةً. | 75 ميكروغرامًا. |
الرجال الأكبر من 19 عامًا. | 120 ميكروغرامًا. |
ما هي مصادر فيتامين ك؟
يوجد نوعان من فيتامين (ك) الطبيعي الموجود في الطعام؛ أولهما نباتي المصدر (K1) يوجد في الخضروات الورقية مثل اللفت والسلق، وبعض الزيوت النباتية والفواكه، والنوع الثاني (K2) حيواني المصدر يتوفر في اللحوم ومنتجات الألبان والبيض، ويمكن بيان محتوى بعض الأطعمة من فيتامين (ك) على النحو الآتي:[١]
- عشر أعواد من البقدونس تحتوي على 90 ميكروغرامًا من فيتامين (ك).
- كوب من السبانخ الطازج يحتوي على 145 ميكروغرامًا من فيتامين (ك).
- نصف كوب من العنب يحتوي على 11 ميكروغرامًا.
- بيضة واحدة مطهيّة جيّدًا تحتوي على 4 ميكروغرام.
- ملعقة كبيرة من زيت فول الصويا تحتوي على 25 ميكروغرامًا.
الأعراض الجانبية لفيتامين ك وتحذيرات استخدامه
فيتامين (ك) له أعراض جانبية بسيطة جدًا، ونادرًا ما تكون خطيرةً، ومن أهم هذه الأعراض الخطيرة النادرة الحساسية المفرطة تجاه الفيتامين، التي تسبب الطفح الجلدي، والحكة، وتورم الوجه واللسان والحلق، بالإضافة إلى الدوخة الشديدة، وصعوبة التنفس، مما يستدعي التوجّه إلى الطبيب على الفور.
كما يحذّر من تناول فيتامين (ك) في بعض الحالات، مثل الإصابة بأمراض محددة كأمراض الدم، والمرارة، والكبد، واليرقان، لذا يجب إخبار الطبيب بالإصابة بأي من هذه الأمراض قبل استخدامه والالتزام بتعليماته، كما يحذّر من استخدامه خلال الحمل إلا عند الحاجة الشديدة إليه، ويفضل عدم استخدامه خلال الرضاعة الطبيعية؛ لعدم معرفة مدى وجوده في حليب الثدي ووصوله إلى الطفل.[٥]
التداخلات الدوائية مع فيتامين ك
يتداخل فيتامين (ك) مع بعض الأدوية، وفي ما يأتي أهمها:[٢]
- الوارفارين: التفاعل بينهما خطير، فعلى المريض الذي يتناول الوارفارين أن يحرص على تثبيت الكمية التي يتناولها من فيتامين (ك) يوميًا سواء من الطعام أم من المكملات الغذائية، فالتغيير المفاجئ في كمية الفيتامين المُتناولة قد يسبب النزيف إن كان بالنقص، أو يسبب الجلطات الدموية إن كان بالزيادة.
- المضادات الحيوية: بعض المضادات الحيوية قد تقتل البكتيريا النافعة في الأمعاء عند تناولها مدّةً طويلةً تتخطى عدة أسابيع، ومن بينها البكتيريا التي تصنع فيتامين (ك)، مما قد يسبب انخفاض مستواه في الجسم.
- منحيات حامض الصفراء: مثل الكوليستيرامين (Cholestyramine) الذي يستخدم لخفض مستوى الكوليسترول في الدم، فيسبب انخفاض مستوى فيتامين (ك) في الجسم بسبب انخفاض امتصاصه من الأمعاء، خاصةً عند تناوله لسنوات عديدة.
- الأورليستات (Orlistat): الدواء الشهير الذي يستخدم لخفض وزن الجسم، ويؤثر في امتصاص الدهون، بالتالي التأثير في امتصاص فيتامين (ك) كونه أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون.
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (2018-1-22), "Health benefits and sources of vitamin K"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin K", ods.od.nih, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ^ أ ب Melinda Ratini (2018-3-4), "Vitamin K"، webmd, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ^ أ ب "VITAMIN K", webmd, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ↑ "vitamin k - oral, Mephyton", medicinenet, Retrieved 2020-7-2. Edited.