كتاب النبي (لجبران خليل جبران)

كتابة:
كتاب النبي (لجبران خليل جبران)

التعريف بكتاب النبي

كتاب النبي أشهر كتب جبران خليل جبران، نُشر عام 1923م لأول مرة باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، يقع الكتاب في 128 صفحة فقط، وقد بدأ جبران كتابته في عام 1918م ولم يتمكن من إنهائه إلى بعد خمسة أعوام تقريبًا.[١]


ويندرج الكتاب تحت صنف المذهب الرمزي في الأدب، فقد عمد جبران من خلال قصة كتابه الشهير إلى تضمينه خُلاصةَ الآراء الفلسفيَّة والروحيَّة التي توصل إلى اعتناقها بعد تجربة طويلة في الحياة، ويتألف الكتاب من ثمانية وعشرين بابًا، تتناول مواضيعَ متجذرة وعميقة في النفس البشريَّة منذ بدء الخليقة، مثل: الحياة والموت والحبّ والزواج والأولاد والصداقة وغيرها.[١]


ملخص عن كتاب النبي

يبدأ جبران كتاب النبي بالحديث عن رجل أطلق عليه اسم المصطفى، يأتي لزيارة مدينة أسطورية تدعى أورفليس، وقد اضطر للبقاء فيها ريثما تسنح له الفرصة للعودة إلى موطنه الأصلي، فيقيم في مدينة أورفليس قرابة 12 عامًا، وخلال تلك الفترة التي يتنظر فيها مجيء السفينة المناسبة يتخذه أهل البلد نبيًّا وحكيمًا لهم، وقد كان المصطفى شخصًا محبوبًا بين أهل أورشليم خلال تلك الفترة، وقد لمع نجمه كثيرًا حتى أصبح مرجعًا لهم في الأسئلة التي لم يجدوا لها جوابًا وجميعها أسئلة تحتاج صاحبَ بصيرة يجيب عليها.[٢]


وبعد 12 عامًا تصل السفينة التي كان ينتظرها المصطفى، ورغم السعادة البالغة التي كان يشعر بها مع وصول السفينة إلا أنَّه حزن كثيرًا لأنه سيُفارق البلدة التي أحبها والأشخاص الذي عاش معهم تلك الفترة واعتنى بأمورهم، وعندما يرجع من التلال التي كان يعتكف بها معظم أيامه إلى المعبد الموجود في المدينة من أجل الرحيل، يحاول معه الشيوخ في المدينة ألا يفارقهم وأن يبقى معهم، ولكنَّهم عندما تأكدوا أنه يجب عليه المغادرة ولن يستطيع البقاء أصرّوا عليه أن يجيبهم على الأسئلة الفلسفية حول الموت والحياة.[٢]


وفي ذلك الوقت كانت عرافة المدينة تشجع المصطفى على الإجابة عن مختلف الأسئلة التي تطرح عليه من قبل أهل المدينة، كما تعمل على افتتاح النقاش من أسئلة موجهة منها، وكان ذلك يشجع الناس أكثر، للسؤال عن مختلف قضايا الإنسان وهي: الموت والحياة والطعام والشراب والملابس والعطاء والجريمة والدين والعمل والزواج والأطفال والفرح والحزن والحب والخير والمساكن والشر والجمال والممتلكات والصداقة والبيع والشراء والشرائع والحرية والعقل والزمان والألم واللذة وما إلى هنالك.[٢]


آراء نقدية حول كتاب النبي

لقد تلقّى كتاب النبي الكثير من الآراء النقدية السلبية منها والإيجابية، فقد رأى بعض النقاد في المؤسسات الغربية أنّ كتاب النبي "ساذج وفارغ في جوهره" رغم الشهرة الكبيرة التي حققها، بينما يرى البعض أنَّه مفسدٌ ومشوهٌ للشرائع والمعتقدات الدينية، وقد أشاد به القس لوري سو بقوله: "للكتاب أسلوب في مخاطبة الناس في مراحل مختلفة من حياتهم، وكلما قرأت أكثر منه فهمت كلماته بشكل أفضل، لكنه ليس حافلاً بالنواحي العقائدية، يلائم أي شخص سواء أكان مسيحيًّا أم مسلمًا أم يهوديًا".[٣]


اقتباسات من كتاب النبي

فيما يأتي بعض الاقتباسات من كتاب النبي:[٤]

  • السعادة تبدأ من قدس أقداس النفس ولا تأتي من الخارج.
  • لعمري إنّ الحياة ظلام إلا إذا صاحبها الحافز، وكل حافز ضرير إلا إذا اقترن بالمعرفة، وكل معرفة هباء إلا إذا رافقها العمل، وكل عمل خواء إلا إذا امتزج بالحب.
  • إذا فرحتم فتأملوا مليًّا في أعماق قلوبكم تجدوا ما أحزنكم قبلًا يُفرحكم الآن.
  • إنَّ الْمَحبَّة منذ البدء لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق.
  • إنك تُصلين في ضيقتكِ وفي حاجتك، ولكن حبذا لو أنكِ تصلين في كمال فرحكِ ووفرة خيراتك.

المراجع

  1. ^ أ ب "النبي"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 23/8/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "كتاب النبي"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 23/8/2021. بتصرّف.
  3. "كتاب «النبي» لجبران.. أدبٌ عالميٌّ أم هرطقة؟"، البيان، اطّلع عليه بتاريخ 23/8/2021. بتصرّف.
  4. "اقتباسات من كتاب النبي"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 23/8/2021. بتصرّف.
6872 مشاهدة
للأعلى للسفل
×