كتب ابن خلدون

كتابة:
كتب ابن خلدون

التعريف بابن خلدون

هو عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي، ولد في سنة 1332، مؤرّخ وفيلسوف عربيّ إفريقيّ تونسيّ، من أصل أندلسيّ، تخرّج في جامعة الزيتونة، وانتقل في مختلف مدن شمال إفريقيا، حيث رحل إلى بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان، كما تَوَجَّهَ إلى مصر، حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق، ووَلِيَ فيها قضاء المالكية، وظلَّ فيها مدة ربع قرن حيث تُوُفِّيَ عام 1406 عن عمر بلغ ستّة وسبعين عامًا و دُفِنَ قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركًا تراثًا ما زال تأثيره ممتدًا حتى اليوم، ويعدّ ابن خلدون مؤسّس علم الاجتماع الحديث وأب للتاريخ والاقتصاد، وسيتم ذكر أهم كتب ابن خلدون في مختلف العلوم.[١]

حياة ابن خلدون

عاش العلاّمة الكبير والفيلسوف ابن خلدون في عصر مضطرب، عُرِف بالهزائم والانكسارات ليس على مستوى العالم فحسب، إنّما على مستوى الشخص أيضًا، فقد نُكِبَ غير مرّة بأحبائه وأسرته، ولم يشأ له الله تعالى أن يسكن بلدًا واحدًا، أو أن يمتهن عملًا محددًا، فقد تنقَّل من الأندلس حتى بلاد الشام، وشهد بنفسه تسليم غرناطة ودمشق، ورأى ابن خلدون بأمِّ عينه انهيار الحضارات.[٢]

وقد التقى ابن خلدون ملكَ قشتالة "بدرو" أثناء محاولته بَسْطَ نفوذه على ما تبقَّى من مدنٍ قليلة ومنعزلة للمسلمين في الأندلس، والتقى أيضًا القائد المغوليّ تيمور لنك وهو يحاصر مدن الشام وينهبها، ثُمَّ يحرقها، أي أنه رأى الانهياراتِ في شرق العالم الإسلامي وغربه، كما رأى كيف تموت الدول وكيف تنشأ، ورغم تلك الأحداث الأليمة التي شهدها العالم الإسلامي بَرَع ابن خلدون استطاع أن يكون مثقفَ عصره، وشاهدًا عليه، واستطاع أن ينتزع وقتًا للكتابة والتأليف.[٢]

ويقوم المنهج العلميّ للفيلسوف ابن خلدون على قاعدة أنَّ الواقع المادي هو موضوع العقل في ظواهره المختلفة، فعندما قام بتحليل وتفسير الفتوحات الإسلاميّة الكبرى خلال القرنين السابع والثامن استند إلى مفاهيمه العلمية التي تختلف عن مفاهيم القديس أوغسطين الذي اعتبر أنَّ الأسباب العميقة لمجمل مظاهر الحضارة القديمة تكمن في نظرات العناية الإلهية، ومنهج ابن خلدون يقتضي أن يلتمس لكل شيء عِلَلَه وأسبابه.[٢]

ويقودُه هذا الأمر إلى أن يرد سلسلة الأسباب والمسببات إلى عِلَّة أولى، وبذلك يبرهن على وجود الله، ويتضمن هذا -على حد قول ابن خلدون- الاعتراف بعجز الإنسان عن معرفة كل شيء معرفة عملية تجريبية، وعلى أن شعور الإنسان بجهله في مواضع معينة هو نفسه ضَرْبٌ من العلم بلغة ذلك العلاّمة الكبير.[٢]

كتب ابن خلدون

لم يقتصرْ علم الفيلسوف والعلامة ابن خلدون على علم الاجتماع الذي أسسه وقام عليه هو بنفسه، بل برع في علوم متنوعة، وسبق بها أقرانه وأبناء عصره، ومن العلوم التي تعلمها ابن خلدون وألف في بعضها: القضاء، التاريخ، الفلسفة، الشعر، الترجمة الذاتية "الأوتوبيوجرافيا"، وقد اشتهرت لابن خلدون مقدمته التي وضع فيها عصارة فلسفته واختصر فيها غزارة علمه الواسع، فقد وضع فيها علومًا لم تكن معهودة في عصره وقد سماها "فن العمران"، ولكنها تسمى في وقتنا الحالي بالعلوم الاجتماعية والسياسية، والاقتصاد السياسي والاقتصاد الاجتماعيّ، وفلسفة التاريخ والقانون العام، حتى أنه سبق بمباحثه تلك علماءَ أوروبّا.[٣]

كما أنّ الكثير من الكُتّاب الأوروبيين يعدّون العالم الألماني هيجل والعالم الإيطالي "ميكافيلي" و"مونتسكيو" و"أوغست كومت" الفرنسيين تلامذة للعلّامة الكبير ابن خلدون، ولم يكن ابن خلدون غزير الكتب، ولكن كل كتبه منتقاة، وصاحبة فوائد وعلم غزير، وإن من كتب ابن خلدون ومؤلفاته متعددة المجالات ما يأتي:[٣]

  • تلخيص المحصل لفخر الدين الرازي.
  • رحلة.
  • شرح الرجز لابن الخطيب في الأصول.
  • شرح قصيدة ابن عبدون.
  • شرح قصيدة البردي.
  • طبيعة العمران.
  • كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.

المراجع

  1. "ابن خلدون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "ابن خلدون .. مفخرة الإسلام"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-08-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب يوسف ابو الحجاج، الفيلسوف الثائر ابن خلدون، مصر: الدار الذهبية للنشر والتوزيع، صفحة 25. بتصرّف.
4962 مشاهدة
للأعلى للسفل
×