محتويات
الاستشراق
تُطلق كلمة "مستشرق" على مَن يدرس ثقافة الشرقيّين وتاريخهم، والاستشراق اصطلاحًا عبارة عن تيّار فكري يهتم بدراسة الشرق الإسلاميّ، من حيث اللغة الثقافة والحضارة والتاريخ والدّين والأدب، وقد أسهمت هذه الدراسات في تشكيل صورة العالم الإسلامي عند الغربيين، وقد كان الهدف الرئيس من قيام حركة الاستشراق هدفًا استعماريًّا، إضافة إلى غاية نشر الديانة النصرانيّة، وقد كتب المستشرقون عددًا من الكتب عن الإسلام والمسلمين وعن الشرق الإسلامي بجوانبه كافّة، وفي هذا المقال بعضٌ من كتب المستشرقين عن الإسلام.[١]
كتب المستشرقين عن الإسلام
عندما بدأت حركة الاستشراق بهدف استعمار الغربيين للشرق الإسلامي، كثرت مؤلفات المستشرقين عن الإسلام والمسلمين، وفي كل عام يقوم مفكّرون إسلاميّون بالردّ على مزاعم المستشرقين وتشكيكهم في قدسية القرآن الكريم ورسالة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم-. وتاليًا تقسيم كتب المستشرقين عن الإسلام بيانه كالآتي.[٢]
كتب استشراقية متطرفة
يقوم بعض المستشرقون بكتابة دراسات حول الإسلام والمسلمين بناءً على معتقدات خاطئة ومزاعم مفتراة، هدفها تشويه صورة الإسلام والمسلمين في المجتمع الغربي، ومن تلك الكتب المتطرفة ما يأتي:[٢]
- تاريخ القرآن لتيودور نولدكه.
- حياة محمد لسير وليام موير.
- تاريخ مذاهب التفسير الإسلامي لجولد زيهر.
- مصادر تاريخ القرآن لآرثر جفري.
- دراسات في تاريخ الثقافة الإسلامية لفون جرونيباوم.
- الاسلام لألفرد جيوم.
- مقالة في الإسلام لجرجس سال.
- كتاب مصادر الإسلام لسنكلير تسدل.
كتب استشراقية منصفة
مع أنَّ هدف المستشرقين كان التغلغل بين المسلمين لكتابة مؤلّفات تهدف إلى التشكيك في رسالة الإسلام، ومع أنّ الهدف الرئيس للاستشراق كان خدمة الاستعمار، إلّا أنّ هناك بعض المستشرقين عندما عاشوا بين المسلمين وشاهدوا أخلاقهم وآدابهم وعرفوا رسالة الإسلام الحق استطاعوا أن يكتبوا مؤلفات بكل حيادية وصدق، وبعضهم قد هداه الله للإسلام فاتبع هدي الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وهذه بعض من كتب المستشرقين عن الإسلام الذين أنصفوا في كتاباتهم:[٣]
- كتاب دفاع عن الإسلام للمستشرقة لورا فيشيا فاغليري.
- كتاب إظهار الإسلام للمستشرق روجيه دو باسكويه
- أبحاث عن الإسلام والمسيحية واليهودية للمستشرق موريس بوكاي
- رسالة: القضاء الإسلامي في مصر في القرون الوسطى للمستشرقة آنا ماري شيمل، وقد حصلت على الدكتوراة في الاستشراق عنها.
من أقوال المستشرقين في الإسلام
المؤلفات في علم الاستشراق كثيرة ومتعدّدة، بعضها منصف والآخر تمّت كتابته فقط لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، وبعد أن تم ذكر بعض من كتب المستشرقين عن الإسلام، هذه بعض الاقتباسات من كتب المستشرقين عن الإسلام الذين عاشوا في الشرق الإسلامي وكتبوا في علم الاستشراق:
- المستشرقة زيغريد هونكه: في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب تقول: وفي الأندلس تجتذب قرطبة طلاب العلم من كل أنحاء الشرق بل والغرب أيضاً. تجذبهم بمدارسها العليا ومكتبتها العظيمة التي جمع لها الخليفة الحكم الثاني، وهو من أشهر علماء عصره، نصف مليون من الكتب القيمة، جمعها له عشرات من رجاله، وعلّق الخليفة بنفسه على هوامش عدد كبير منها قبل وفاته، قبل نهاية القرن العاشر بأربعة وعشرين عامًا: "إنه لمن المعلوم تمامًا أنه ليس ثمة أحد في رومة له من المعرفة ما يؤهله لأنْ يعمل بوّابًا لتلك المكتبة، وأنّى لنا أن نعلم الناس ونحن في حاجة لمن يعلمنا، إن فاقد الشيء لا يعطيه".[٤]
- ويليام هينري كويليام: والذي اعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم عبد الله يقول: "إنَّ هذا المصلِح الكبير جاء البشرَ بالرسالة، ودعا الناس إلى الخير، ومع ذلك فقد نالَه من الأذى والاضطهاد ما يَجدُه كلُّ مصلح عظيم يعمل على خير الإنسانية، فلما تبيَّن البشرُ فضلَه بعد قليل دخلوا في دِينه أفواجًا، وما زالوا كذلك حتى بلغوا الآن مئات الملايين في جميع أطراف المعمورة.[٥]
- الليدي افلين زينب كوبولد: في كتابها الحج إلى مكة تقول: "والإسلام كلمة تعني التسليم لله، وهي تعني السلامَ أيضًا، ويُعرف المسلِم بأنَّه الرجل الذي يسير في حياته وَفقًا لمشيئة خالقِه، وأوامر ربِّه، والذي يعيش بسلام مع الله وعباده، ولعلَّ أجمل ما في الإسلام ما يضطرب فيه مِن وحدانية إلهية، وأُخوَّة إنسانية، وخلوّه من التقاليد والبِدع، والْتصاقه اللصوقَ كلَّه بما في الحياة من أمور عملية".[٥]
المراجع
- ↑ "الاستشراق"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "المستشرقون وإصدار الكتب والمجلات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "من المستشرقين المنصفين والمهتدين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "شمس العرب تسطع على الغرب"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "شهادة المستشرقين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-07-2019. بتصرّف.