كتب تاريخية إسلامية

كتابة:
كتب تاريخية إسلامية

تاريخ الإسلام

في البلاد الصحراوية والتي تمتازُ بقحالتها وفي القرن السابع الميلادي ظهر الإسلام بدعوة الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، في شبه الجزيرة العربيّة التي احتضنت الوثنية وعبادة الأصنام بدأ الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- دعوته وحارب المُعتقدات الخاطئة في الجاهلية، حارب اعتقاد العرب قبل الإسلام المتمثل بأهميّة الأصنام وقدرتها على ضرّ الإنسان أو تقديم النفع له، ولم يكن حال العرب قبل الإسلام مستويًا بل كان الخمر مُنتشرًا لديهم، وكان وأد البنات وهضم حقوق المرأة مُتفشيًا، كل هذه الأمور كان على الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- مواجهتها، وقد جاءت هذه الموضوعات في كتب تاريخية إسلامية، وطرحتها للباحث في التاريخ.[١]

الحضارة الإسلامية

بدأت الحضارة الإسلامية بعد استقرار الإسلام وانتشاره على يد الرسول -محمد صلّى الله عليه وسلّم-، وكانت بداية الدولة الإسلامية في يثرب عندما كانت هجرة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إليها، وقد استقبله الأنصار واستقبلوا من معه، وكان من أول معالم الحضارة الإسلاميّة المسجد النبويّ الذي شيّده الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنوّرة[٢]، وقد سجلت هذه الأحداث في كتب تاريخية إسلامية، ولم تقتصر الحضارة الإسلاميّة على ما بناه الإنسان في تلك الفترة، بل ارتكزت الحضارة الإسلامية على العلم والمعرفة، فقد كان للعرب إضافة كبيرة في الأدب والفكر، كما برع المسلمين في الطبّ والرياضيات والهندسة، الأمر الذي أدى إلى ازدهار الحضارة العربيّة الإسلاميّة، وجعلها مادّة غنيّة في كتب تاريخية إسلامية.[٣]

مؤلفين المصادر التاريخية

يقع على عاتق المؤرخ تقديم قصّة الماضي إلى الإنسان الذي سيكون بعده في أيّ عصر كان، والمصادر التاريخية هي الأساس بعد القرآن الكريم والسنة النبويّة، ليقدموا لمن يبحث في التاريخ مصادر على شكل كتب تاريخية إسلامية، وفيما يأتي ذكر أبرز المؤرخين القُدامى:[٤]

عروة بن الزبير

عروة بن الزبير بن العوّام المولود سنة 23هـ في المدينة المنوّرة، هو أوّل من كتب في التاريخ الإسلاميّ، وقد كتب في العديد من الموضوعات منها: هجرة الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان من أشهر مؤلفاته كتاب المغازي.[٥]

أبان بن عثمان

أبان بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية المولود سنة 20هـ في المدينة المنوّرة، كان عالمًا بالفقه والحديث وقد كان له باع طويل في المرويات التاريخية التي أخذها عن أبيه، وقد دوّنت رواياته في العديد من المصادر التاريخية.[٦]

الطبري

أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المولود سنة 224هـ، وهو من مؤلفي المصادر التاريخيّة وموضوعاته وردت في كتب تاريخية إسلامية، كانت وفاته عام 310هـ، وقد ترك مصدر هام في التاريخ الإسلاميّ وهو تاريخ الأمم والملوك.[٧]

ابن خياط

أبو عمرو خليفة بن خياط العصفري البصري المولود في البصرة عام 160هـ، وكان ابن خياط قد برز في التاريخ، وقدّم للباحث في التاريخ الإسلاميّ كتاب مهم جدًا وهو تاريخ خليفة بن خيّاط، يُعالج فيه العديد من موضوعات التاريخ، وكانت وفاته عام 240هـ.[٨]

كتب تاريخية إسلامية

يعنى المؤرخين بدراسة الماضي بشكل دقيق وكتابته بأمانةٍ، ويدرس المؤرخ المخطوطة الأصلية للمصدر التاريخي، ولا ينحصر المؤرخ فقط بتاريخ الدول، بل يدرس التاريخ الاقتصادي وغير ذلك، وفيما يأتي ذكر بعض المؤلفات التي صيغت تحت عنوان كتب تاريخية إسلامية:[٤]

كتاب موسوعة الفتوحات الإسلامية

مؤلف هذا الكتاب محمود شاكر وهو مؤرخ سوريّ، يتحدث عن فتوحات المسلمين في عصر الخلفاء الراشدين وعصر الدولة الأمويّة، وأيضًا يتطرق لفتوحات الدولة العباسية، ويُصنف الكتاب من ضمن مجموعة كتب تاريخية إسلامية.[٩]

كتاب جولة تاريخية في عصر الخلفاء الراشين

مؤلف الكتاب هو الدكتور محمد السيّد الوكيل، ويُصنّف الكتاب من ضمن مجموعة كتب تاريخية إسلامية، ويتناول الكتاب كل ما يتعلّق بتفاصيل الخلفاء الراشدين.[١٠]

كتاب الدولة الأموية

قام بتأليف هذا الكتاب الدكتور يوسف العشّ المولود في لبنان، ويُصنّف كتاب الدولة الأمويّة من ضمن مجموعة كتب تاريخية إسلامية، وقد تناول الكتاب: نظام الحكم في الخلافة، موقعتي الجمل وصفين، قيام الدولة الأموية.[١١]

كتاب وثائق ونصوص الدولة الإسلامية في ظل الخلافة العباسية

مؤلف هذا الكتاب هو الدكتور محمد زنيبر أستاذ التاريخ السابق في جامعة الرباط، ويُصنّف الكتاب ضمن مجموعة كتب تاريخية إسلامية، ويتناول الكتاب بدء الدعوة العباسية وقيام الدولة والأحداث بها.[١٢]

المستشرقون والإسلام

المُستشرق هو من يبحث في تاريخ الشرق العربيّ وأدبه، وقد درس المستشرقين التاريخ الإسلاميّ مُنذ نشأته وكان لديهم شغف كبير في دراسة تاريخ العرب وذلك لأهميّته الكبيرة بالنسبة لهم، ومن أبرز المستشرقين الألماني كارل بروكلمان، وقد وضع كتابًا بعنوان تاريخ الشعوب الإسلامية، والواضح من عنوان الكتاب أنّه يدرس حياة العرب والديانة الإسلاميّة وأحوال العرب قبل وبعد الإسلام، وعدد صفحات هذا الكتاب 926 صفحة، وأوّل عنوان في هذا الكتاب هو العرب والإمبراطورية العربيّة، ومن خلال هذا العنوان تتضح أهميّة دراسة تاريخ العرب بالنسبة للمستشرق، ويبدأ كارل بروكلمان بدراسة تاريخ العرب قبل الإسلام وأحوال شبه الجزيرة العربية وما دار بها في تلك الفترة، كما ويدرس تاريخ الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- من ثم يبدأ في عصر الخلافة الراشدة وصولًا إلى الأموية والعباسية، كما ويُفصّل الكتاب في موضوع الدول المستقلة عن الدولة العباسية، ويستمر كارل بروكلمان في الكتاب عبر تسلسل زمنيّ حتى العصر الحديث والمعاصر.[١٣]

المراجع

  1. "العرب قبل الإسلام"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-07-2019. بتصرّف.
  2. "إسلام"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-07-2019. بتصرّف.
  3. "الحضارة الإسلامية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-07-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "تاريخ"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-07-2019. بتصرّف.
  5. "مؤسس علم التاريخ عند العرب"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-07-2019. بتصرّف.
  6. "أبان بن عثمان بن عفان الأمير المؤرخ"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-07-2019. بتصرّف.
  7. "تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-07-2019. بتصرّف.
  8. "خليفة بن خياط"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-07-2019. بتصرّف.
  9. محمود شاكر (2003)، موسوعة الفتوحات الإسلامية (الطبعة الأولى)، الأردن: دار أسامة للنشر والتوزيع، صفحة 253-254. بتصرّف.
  10. د. محمد السيد (2002)، جولة تاريخية في عصر الخلفاء الراشدين (الطبعة الخامسة)، السعودية: دار المجتمع للنشر والتوزيع، صفحة 631. بتصرّف.
  11. د. يوسف العش (1985)، الدولة الأموية والأحداث التي سبقتها ابتداء من فتنة عثمان (الطبعة الثانية)، سوريا: دار الفكر، صفحة 371. بتصرّف.
  12. د. محمد زنيبر (1985)، وثائق ونصوص الدولة الإسلامية في ظل الخلافة العباسية (الطبعة الأولى)، المغرب: دار النشر المغربية، صفحة 11، جزء 2. بتصرّف.
  13. كارل بروكلمان (1968)، تاريخ الشعوب الإسلامية (الطبعة الخامسة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 893-894-895-896. بتصرّف.
4071 مشاهدة
للأعلى للسفل
×