محتويات
كثرة الغازات عند الرضع
الغازات هواء محبوس داخل المعدة والأمعاء، وعلى الرغم من بساطة هذه المشكلة، لكنّها اضطراب مزعج جدًا للرضع ويسبب الأرق لكلّ الأمهات، فعند احتباس الهواء داخل الجهاز الهضمي للرضيع تتكوّن فقاعات صغيرة تضغط على الأمعاء وتسبب عدم الراحة والألم لبعض الرضع، وبعضهم قد لا يستطيعون النوم حتى يتخلّصون من هذه الغازات، وبعضهم قد يستمرون بالبكاء لساعات متواصلة من الألم؛ لذا تُذكَر مجموعة من المعلومات لكلّ أمّ تتساءل عن أسباب هذه الغازات وطرق التخلص منها.[١]
لماذا يعاني الرضيع من كثرة الغازات؟
تعتقد بعض الأمهات أنّها السبب في الغازات التي تصيب رضيعها بسبب أنواع الطعام التي تتناولها، لكنّ هذا ليس السبب الرئيس أو الوحيد بل توجد أسباب أخرى وراء هذه الغازات؛ مثل:[١][٢]
- عدم نضج الجهاز الهضمي للرضيع بالشكل الكافي للتعامل مع الغازات، وهو أمر طبيعي لا يمثّل مشكلة؛ لذا تختفي الغازات تدريجيًا مع تقدّم عمر الرضيع وتطوّر جهازه الهضمي ونموّه.
- البكاء، عندما يبكي الطفل يبتلع الهواء مما يسبب الغازات؛ لذا قد يصعب على الأم أحيانًا تحديد إذا كان البكاء سببًا لتكوين الغازات أم الغازات سبب البكاء.
- إصابة الرضيع بفطريات الفم.
- مرور عدة أيام دون أن يتبرّز الرضيع؛ مما يزيد فرص تكوّن الغازات، وهو ما يحدث عادةً مع الرضع الأكبر من 6-8 أسابيع، وهو أمر طبيعي ما دام لم يتخّطَ عشرة أيام وما دام بطن الرضيع غير متصلّب.
- حساسية الرضيع تجاه شيء تتناوله الأم سواء الطعام أو الفيتامينات، لكنّ هذه الحساسية تسبب ظهور أعراض أخرى إلى جانب الغازات؛ مثل: البصق المفرط، والتقيؤ، والمغص، والإسهال، والطفح الجلدي، واحتقان الأنف المزمن.
- إصابة الرضيع بمشكلة بالجهاز الهضمي؛ كـالإمساك أو الارتجاع.
- الإصابة بفيروسات الجهاز الهضمي التي تسبب ظهور أعراض مختلفة؛ مثل: الغازات والتقيؤ والإسهال.
- تناول الرضيع أي شيء إلى جانب الحليب؛ مثل: الفيتامينات والوجبات الجاهزة والأعشاب والأدوية والعصائر، فأيّ من هذه المنتجات قد يزيد فرص تكوّن الغازات.
هل الحليب الذي يرضعه الرضيع سبب لكثرة الغازات؟
نعم، الأمر غير مقتصر على نوع الحليب وإنّما على بعض الأمور الأخرى المرتبطة بطريقة ونوع الحليب الذي يأخذه الرضيع، وتتضمن هذه الأمور ما يأتي:[١][٢]
- بدء تناول الطعام الصلب للرضع الأكبر عمرًا، فمع تناول نوع جديد من الطعام تتكوّن الغازات.
- وفرة حليب الثدي وغزارته، وعدم غلق الطفل فمه بإحكام حول حلمة الثدي أثناء الرضاعة.
- شرب كمية كبيرة من الحليب بوقت قصير وبسرعة يساهم في دخول هواء مع الحليب إلى الجهاز الهضمي فتتكوّن الغازات.
- الرضاعة الصناعية، فشرب الحليب من الزجاجة يزيد فرص ابتلاع الهواء.
كيف يُعالَج الرضيع من كثرة الغازات؟ وكيف يُخفّف الضيق المصاحب لها؟
في ما يأتي الوسائل المختلفة للتخلص من الغازات إذا كانت تسبب الإزعاج والألم للرضيع:[٣]
نصائح تتعلق بالرضاعة
وتتضمن النصائح الآتية:[٣]
- تجشؤ الرضيع مرتين بعد الانتهاء من الرضاعة للتخلص من الهواء الذي دخل أثناء الرضاعة، والتربيت بلطف على ظهر الرضيع في وسط الرضعة؛ للتخلص من الهواء أثناء وجوده في المعدة قبل وصوله إلى الأمعاء، وتعرف الأم أنّ رضيعها يحتاج إلى هذا التربيت إذا ابتعد الرضيع عن الثدي وأظهر علامات الضجر بعد بضع دقائق فقط من الرضاعة مما لا يدلّ على الشبع.
- الحدّ من ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة قدر الإمكان عن طريق تعديل وضع الرضاعة؛ بحيث الطفل يبدو معتدلًا أكثر وليس نائمًا، والتأكد من تعلّق الطفل بحلمة الثدي بطريقة صحيحة، وإغلاق فمه حولها بإحكام، وفي حال الرضاعة الصناعية يُفضَّل اختيار الحلمات والزجاجات المضادة للغازات، والتأكد من امتلاء الحلمة بالكامل بالحليب أثناء الرضاعة، وتجنّب رجّ الزجاجة كثيرًا؛ لتفادي تكوّن الكثير من فقاعات الهواء بها.
- إرضاع الطفل قبل أن يجوع بشدة ويبدأ في البكاء؛ لأنّه كلّما بكى الطفل كثر الهواء الذي يبتلعه، وبالتالي كثرت الغازات التي ستتكوّن؛ لذا يجب التعرف إلى علامات الجوع الأخرى للانتباه إليها مبكرًا.
تقنيات لتخفيف ضيق كثرة الغازات لدى الرضع
توجد بعض التقنيات التي تخفف من ضيق كثرة الغازات لدى الرضع، وتتضمن الآتي:[٣]
- تجربة الأوضاع المختلفة التي تقلل المغص والغازات؛ مثل: نوم الطفل على بطنه على ركبة الأم، أو على الساعد مع تدليك الظهر بلطف، فضغط الركبتين أو الساعد على البطن يساعد في التخلص من الغازات ويُهدّئ الألم.
- ممارسة تمرين العجلة للطفل عن طريق وضع الطفل على ظهره على السرير وتحريك ساقيه في هيئة حركة ركوب الدراجات باتجاه البطن؛ مما يحفّز خروج الغازات من البطن، أو تُدفَع ركبتا الطفل برفق باتجاه بطنه، وتُثبّت لمدة 10 ثوانٍ، ثم تُفرَد الساقان، ويُعاد تنفيذ هذه الخطوات عدة مرات لتسهيل خروج الغازات.
- استلقاء الرضيع على بطنه؛ لمساعدته في التعلّم على رفع رأسه بمفرده وللتخلص من الغازات أيضًا بسبب الضغط الخفيف الذي يحدث على البطن، لكنّ بعض الرُّضّع قد يبصقون الحليب عند الاستلقاء بهذا الوضع؛ لذا يُفضَّل الانتظار 20-30 دقيقة بعد الرضاعة قبل الاستلقاء هكذا، كما يجب أن تراقب الأم الرضيع باستمرار وعدم تركه ينام بهذا الوضع أبدًا؛ لتجنب متلازمة الموت المفاجئ التي قد تحدث.
- تدليك جسم الرضيع بداية من البطن ثم الكتفين والظهر والساقين؛ لمساعدة الرضيع في الاسترخاء وخروج الغازات.
طرق طبيعية لتخفيف كثرة الغازات عند الرضع
يمكن استخدام بعض الأمور الطبيعية والمنزلية لتخفيف كثرة الغازات عند الرضع كما يأتي:[٣]
- استخدام ماء غريب الدواء المشهور للتخلص من الغازات؛ فهو يحتوي على بيكربونات الصوديوم ومجموعة من الأعشاب؛ مثل: الزنجبيل والشّمر، لكن تجب استشارة الطبيب في إعطاء الطفل أيّ دواء.
- الانتباه لما تتناوله الأم، فقد تلاحظ الأم كثرة غازات الرضيع بعد طعام معين تتناوله هي؛ فيُفضّل تجنبه، ومن أشهر هذه الأطعمة الملفوف والبصل والمشروبات المحتوية على الكافيين.
- استشارة الطبيب في إمكانية تناول الرضيع لبعض الأعشاب؛ مثل: البابونج.
هل كثرة الغازات عند الرّضّع حالة مرضية؟
الغازات عارض يصاب به كلّ الرّضّع، فأيّ رضيع يُخرِج غازات بمعدل 13-21 مرة في اليوم؛ لذا فهي أمر طبيعي، وقد يصاحبها بعض المغص أو التجشؤ المتكرر أو التهيج، لكن ما دامت هذه الأعراض تظهر فقط مع خروج الغازات والطفل يعود للعبه وضحكاته مرة أخرى فإذا لا داعٍ إلى القلق، حتى وإن صدرت عن الطفل أصوات انزعاج أو أصيب باحمرار الوجه مع خروج الغازات؛ فهي أعراض طبيعية ولا تعني الإصابة بحالة مرضية. أمّا الحالات التي تصاحب الغازات وتستدعي القلق؛ فهي عدم تبرّز الطفل مدة طويلة أو خروج دم مع البراز أو إصابته بالتقيؤ، أو إذا كان الطفل منزعجًا بشدة ولا تستطيع الأم تهدئته، أو إذا عانى من ارتفاع حرارة الجسم مع الغازات.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Zawn Villines (2019-3-18), "Causes and how to relieve gas in a baby"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-17. Edited.
- ^ أ ب Kelly Bonyata (2018-3-17), "My baby is gassy. Is this caused by something in my diet?"، kellymom, Retrieved 2020-6-17. Edited.
- ^ أ ب ت ث Colleen de Bellefonds (2020-1-21), "Have a Gassy Baby? What to Know About Infant Gas Symptoms, Remedies and Causes"، whattoexpect, Retrieved 2020-6-17. Edited.
- ↑ Tracy Brown (2016-4-5), "Infant Gas: How to Prevent and Treat It"، webmd, Retrieved 2020-6-17. Edited.