كدمات الوجه

الكدمات

تحدث الكدمات عادةً عندما يتلقّى الشخص إصابةً في منطقة من الجلد مثل السّقوط أو الاصطدام بشيء ما، إذ تنفجر الأوعية الدّموية الواقعة بين الجلد والأنسجة الأخرى في الجسم، وعندما تتلف الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد ويتجمّع الدّم تحت سطح الجلد تنتج الكدمة، ومن الطّبيعي أن يتغيّر لون الكدمة أثناء عملية الشفاء، فمع بمرور الوقت يتغيّر لون الكدمة عندما يتحلّل الدم الموجود تحت الجلد عند التئام الكدمات^[١].

كدمات الوجه

تعدّ كدمات الوجه كالكدمات العادية؛ فهي دم ناتج من الأوعية الدموية المتضرّرة الصغيرة، إذ يتجمّع هذا الدم بين الجلد والعضلة وتنتج الكدمة، لكن في معظم الحالات تزول الكدمة أو تكون غير مرئيّة تقريبًا خلال أسبوعين، واستجابةً للضرب أو الإصابة التي تعرّض لها الوجه ستبدو البشرة باللون الوردي أو الأحمر، وخلال يوم أو يومين من الإصابة يتحوّل الدم الذي تجمّع في موقع الإصابة إلى لون أزرق أو أرجواني غامق، وتتحوّل الكدمة بعد 5-10 أيام إلى لونٍ أخضر أو أصفر، وهذا مؤشّر على أنّ عملية الشفاء تحدث.

ستكون الكدمة بعد 10-14 يومًا ذات لون بني مصفرّ أو بني فاتح، وهذه هي المرحلة الأخيرة من امتصاص الجسم للدّم الذي تجمّع، وسيتلاشى اللون تدريجيًّا وستعود بشرة الوجه إلى لونها الطّبيعي^[٢].

أعراض كدمات الوجه

يوجد العديد من الأعراض التي قد تصاحب الكدمات ولا تختصّ بكدمات الوجه فقط، ومن هذه الأعراض ما يأتي:^[٣]

• قد تكون الكدمة الجديدة في البداية ذات لون أحمر، وتتحوّل بعد ذلك إلى اللون الأزرق أو الأرجواني الدّاكن خلال ساعات قليلة، ثمّ إلى الأصفر أو الأخضر بعد بضعة أيام خلال عمليّة الشّفاء.
• تكون الكدمات مؤلمةً أثناء اللمس، وأحيانًا تكون مؤلمةً في الأيام القليلة الأولى، لكن عادةً ما يزول هذا الألم مع تلاشي لون الكدمة.
• لا يوجد خطر من حدوث العدوى؛ كون الجلد لا يتمزّق عند حدوث الكدمة.

يجب على الشخص المصاب بكدمة ما أن يستشير الطّبيب في أي وقتٍ يعاني فيه من الأعراض أو المشكلات الآتية المرتبطة بالكدمات:^[١]

• الاشتباه بوجود عظم مكسور عند الشّخص المصاب بالكدمة.
• فقدان حركة المفصل أو الطّرف أو العضلات بعد الإصابة.
• زيادة الألم.
• عودة الكدمة مرّةً أخرى إلى المنطقة المصابة.
• عدم وجود سبب محدّد للكدمات.
• عدم الشّفاء من الكدمة خلال أسبوعين.
• تداخل الكدمة مع الرّؤية.

كما يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تميّع للدّم -مثل دواء الوارفارين (الكومادين)- إخبار الطّبيب إذا عانوا من أيّ تجربة وقوع أو تعرّضوا لإصاباتٍ كبيرة، إذ يمكن أن يساعد الطّبيب على تحديد وجود حالة أو سبب أكثر شدّةً لحصول الكدمات لا يعرفها الشّخص عن نفسه، إذ يمكن أن تشير الكدمات إلى حالات أكثر خطورةً في حالات نادرة، ومن هذه الحالات ما يأتي:

• الإصابة باضطرابات النّزف، مثل مرض الهيموفيليا.
• وجود عظام مكسورة.
• الإصابة ببعض السرطانات.
• وجود مشكلات في الكبد.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "What do the colors of a bruise mean?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16/5/2019. Edited.
2. ↑ Scott Frothingham, "Healing a Bruised Face"، www.healthline.com, Retrieved 16/5/2019. Edited.
3. ↑ "Bruises", www.webmd.com. Edited.