محتويات
ما هو دوش كربونات الصوديوم المهبلي؟
يُعرف دوش كربونات الصوديوم المهبلي بأنّه طريقة تنظيف لمنطقة المهبل كاملة عبر استخدام خليط من السوائل، والذّي يتكون من الخل بالإضافة إلى كربونات الصوديوم؛ للمحافظة على النظافة الشخصية، وفي الوقت نفسه قد يكون استخدامه لأسباب علاجية على سبيل المثال، لعلاج العدوى التي قد تتعرض لها المرأة، وأيضًا لخفض فرص التعرُّض لهذه العدوى.
من خلال هذا المقال سوف نتعرّف على أهمية دوش كربونات الصوديوم، وما مدى تأثيره على صحة المرأة الحامل، وهل هو تصرف آمن أم لا! وما العلاقة بين استخدامه، وفرص الحمل لدى المرأة.[١][٢]
ما مدى أمان استخدام الحامل لدوش كربونات الصوديوم المهبلي؟
من إحدى الكائنات الدقيقة التي تتواجد في المهبل، وتلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على بيئة مهبلية صحية هي البكتيريا النافعّة، إذ تحمي المهبل من البكتيريا الضارة، وفي الوقت نفسه تقيه من التعرُّض للالتهابات والعدوى؛ لذلك قد لا ينصح الأطباء باستخدام دوش كربونات الصوديوم المهبلي خلال فترة الحمل، إذ إنّ استخدام الدوش سوف يؤثر في المعدل الطبيعي لدرجة الحموضة المهبلية، مما قد يجعل المهبل بيئة مناسبة لنمو البكتيريا بإفراط، وزيادة فرص التعرض للعدوى.[١]
المضاعفات الجانبية لاستخدام الدوش خلال الحمل
تشمل المضاعفات الجانبية التي قد تتعرض لها المرأة الحامل بسبب استخدام دوش كربونات الصوديوم المهبلي على مايلي:[١]
- يتسبب دوش كربونات الصوديوم المهبلي بالعديد من المضاعفات التي قد تهدد حياة الجنين، ومنها زيادة نسبة خطر الولادة المبكرة وقد يصل الأمر إلى ولادة الجنين وهو ميت، بالإضافة إلى استهداف الرحم، والتسبب بالانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis)، أو وصول العدوى وانتقالها إلى داخل الكيس الأمنيوسي الذّي يتواجد بداخله الجنين.
- استخدام دوش كربونات الصوديوم المهبلي قد يحفز البكتيريا التي تتواجد في المهبل على الوصول إلى قناتي فالوب، والمبيض أيضًا، مما يعرضهما للالتهاب والعدوى، ففي هذه الحالة من الضروري الحصول على العناية الطبية فورًا.
هل يمكن للحامل تناول تركيبة كربونات الصوديوم للتخفيف من الحموضة؟
في الحقيقة لم تتم دراسة تأثير تناول كربونات الصوديوم، ومدى آمانها للمرأة الحامل بشكل عميق وكافي، ولكن على الرغم من ذلك تُعدّ غير آمنة الاستخدام للتخفيف من الحموضة التي قد تعاني منها المرأة خلال الحمل؛ لأنها تؤدي إلى زيادة السوائل في الجسم، بالإضافة إلى التعرض للقلاء الاستقلابي (Metabolic alkalosis). وبناءً على تصنيف إدارة الغذاء والدواء يندرج كربونات الصوديوم في فئة C، أي كما تحدثنا سابقًا لا توجد دراسات كافية تم اجرائها لتأكيد تأثيره على صحة الأم والجنين، ولهذا السبب يجب الامتناع عن استخدامها نهائيًا في الحمل، وخلال فترة الرضاعة الطبيعية بسبب انتقاله إلى حليب الثدي، وفي المقابل من الأفضل استخدام هيدروكسيد المغنيسيوم، أو كربونات الكالسيوم؛ لتخفيف الحموضة خلال الحمل.[٣][٤]
من الضروري التنويه على عدم استخدام أي دواء خلال فترة الحمل دون استشارة الطبيب المسؤول، والذّي يكون على دراية تامة بالوضع الصحي للمرأة منذ بداية حملها؛ لتفادي المشاكل الصحية التي قد تحدث بشكل غير متوقع.
هل يمكن لدوش كربونات الصوديوم المهبلي أن يساعد على الحمل؟
في الواقع تنقسم الدراسات إلى قسمين أولًا بعض الدراسات أثبتت أن الدوش المهبلي يزيد من تعرض المرأة للالتهابات المهبلية، ونتيجةً لذلك يتسبب بخفض نسبة الخصوبة، وتقليل فرص الحمل بالأخص النساء الأصغرسنًا، بحيث تقل فرص الحمل بنسبة 30% للنساء اللواتي يستخدمن الدوش المهبلي كل شهر بالمقارنة مع النساء اللواتي لا يستخدمن الدوش المهبلي أبدًا.كما أثبتت العديد من الدراسات التي تم اجرائها حدوث الحمل الخارجي، وهو انغراس البويضة المخصبة خارج منطقة الرحم بالتزامن مع استخدام الدوش المهبلي، ومن إحدى الحقائق المستنتجة خلال هذه الدراسات أن تعرض منطقة المهبل للدوش باستمرار يؤدي إلى زيادة خطر إصابة المرأة بالحمل الخارجي بنسبة 76%.
وفي المقابل القسم الثاني من الدراسات وضحت نجاح 31 حالة حمل من بين 93 شخصًا يواجهون مشاكل في الخصوبة من خلال استخدام دوش كربونات الصوديوم قبل ممارسة الإتصال الجنسي، والذّي أدى إلى زيادة فرص بقاء الحيوانات المنوية في مخاط عنق الرحم لمدة أطول، وبشكل فعّال بالإضافة إلى تغير درجة الحموضة المهبلية.[٢][٥]
المراجع
- ^ أ ب ت Mahak Arora (12/7/2018), "Douching During Pregnancy – Is It Safe?", parenting.firstcry. Edited.
- ^ أ ب Jenny Martino, Sten Vermund (1/12/2002), "Vaginal Douching: Evidence for Risks or Benefits to Women’s Health", academic.oup. Edited.
- ↑ Omudhome Ogbru, "sodium bicarbonate (Alka-Seltzer)", medicinenet. Edited.
- ↑ "Sodium Bicarbonate", rxwiki. Edited.
- ↑ "Sodium bicarbonate douching for improvement of the postcoital test", pubmed.ncbi. Edited.
