محتويات
كسور الأضلاع
تحمي الأضلاع الأعضاء الداخلية الناعمة والهشة؛ بما في ذلك القلب والرئتان، وعلى الرغم من أنّ عظام الأضلاع قوية وترتبط بعضها ببعض بواسطة مجموعة من العضلات، لكنّها تتعرض لكسر في ضلع واحد أو أكثر عند التعرض لإصابات شديدة في منطقة الصدر، وتُعدّ كسور الأضلاع مؤلمة للغاية، وتسبب الأذى للجسم عند التنفس، وإذا كان الكسر شديدًا قد يتسبب في إيذاء الأعضاء الداخلية، وتحدث كسور الأضلاع نتيجة مجموعة من الأسباب؛ مثل: حوادث السيارات والدرجات والسقوط من ارتفاع والتعرض لهجوم جسدي، كما يسبب السعال الشديد أيضًا كسورًا في الأضلاع.[١][٢]
علاج المصاب بكسور الأضلاع
لقد تغيّرت طرق علاج المصابين بكسور الأضلاع في السنوات الأخيرة، فقد كان الأطباء يلفّون الجذع بإحكام للمساعدة في منع الضلع المصاب من الحركة، لكنّ هذا النوع من الضمادات يقيّد التنفس، ويؤدي أحيانًا إلى الإصابة بمشكلات في الجهاز التنفسي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، أمّا في الوقت الحاضر فعادةً ما تُترك كسور الأضلاع لتشفى من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أجهزة أو ضمادات، واعتمادًا على مستوى الألم قد يصف الطبيب أدوية مسكنة للألم لتخفيف الألم، وفي الأيام القليلة الأولى بعد كسر أحد الأضلاع، ربما يساهم التخدير عن طريق الحقن في تخدير الأعصاب مباشرة حول الضلع.
وتوضع كمادات ثلج على المنطقة لتقليل الألم وتقليل التورم، لكن يجب التأكد من لف الثلج بقطعة من القماش، كما يجب على الشخص أن يحاول النوم في وضعية مستقيمة في الليالي الأولى بعد الإصابة، وقد تحتاج الكسور الخطيرة التي قد تؤثر في التنفس إلى عملية جراحة، وفي بعض الحالات قد يتضمن ذلك استخدام الألواح والبراغي لتثبيت الأضلاع أثناء التعافي، وتشمل فوائد إجراء جراحة باستخدام الألواح والبراغي عادةً وقتًا أقصر للشفاء وألمًا أقل من ترك الأضلاع للشفاء من تلقاء نفسها.
ويستغرق الأمر حوالي 6 أسابيع حتى تلتئم الأضلاع المكسورة من تلقاء نفسها، وخلال هذا الوقت يجب تفادي الأنشطة التي قد تؤدي إلى إصابة الأضلاع، وهذا يتضمن الرياضة ورفع الأجسام الثقيلة، ويجب التوقف عن ممارسة أي أنشطة تسبب الألم، وخلال التعافي من المهم التحرك من وقت لآخر لمنع تراكم المخاط في الرئتين، وعلى الرغم من أنّ السعال قد يؤذي، لكن قد يبدو ضروريًا من أجل تنظيف الرئتين، وقد يساهم وضع وسادة على الصدر عند السعال في تخفيف الألم إلى حد ما.[٣]
عوارض كسور الأضلاع
تتضمن الأعراض الرئيسة لكسر الأضلاع ما يأتي:[١]
- ألم في جدار الصدر يزداد شدة عند التنفس أو الحركة أو السعال.
- ظهور كدمات أو تورم حول الأضلاع.
- ضيق التنفس.
- صعوبة أخذ نفس عميق.
أسباب كسور الأضلاع
تحدث كسور الأضلاع بسبب التأثيرات المباشرة في الصدر؛ مثل: تلك الناتجة من حوادث السيارات أو السقوط أو إساءة معاملة الأطفال -التنمر- أو بعض الرياضيات الجسدية، ويحدث ذلك عن طريق الصدمات المتكررة من الرياضات؛ مثل: الجولف والتجديف أو من السعال الشديد والمطول.
كما توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث كسور الأضلاع، ومنها ما يأتي:[٤]
- هشاشة العظام، إذ يسبب مرض هشاشة العظام خسارة كثافة العظام، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر.
- المشاركة الرياضية، ممارسة الرياضات العنيفة؛ مثل: الهوكي أو كرة القدم، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بصدمات في الصدر.
- سرطان في أحد الأضلاع، فالسرطان الذي يؤثر في الأضلاع يُضعف العظام، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر.
تشخيص كسور الأضلاع
لتشخيص كسور الأضلاع يُجري الطبيب بعض الفحوصات، كما يسأل المصاب عمّا مكان حدوث الألم، ويستمع إلى صوت الرئتين عند التنفس ويراقب حركة الصدر صعودًا وهبوطًا، وإذا شكّ في حدوث كسور سيطلب إجراء بعض الفحوصات التصويرية، فقد يطلب الطبيب واحدًا أو أكثر من الآتي:[٢]
- الأشعة السينية: خلالها تُشخّص إصابة 75% من كل حالات الأضلاع المكسورة، وتظهر أيضًا مشكلات أخرى؛ مثل: انهيار الرئة.
- الأشعة المقطعية، يعرض هذا النوع من الصور الكسور التي لا تظهر على الأشعة السينية، وسيرغب الطبيب في إجرائها إذا كان يعتقد أنّ الأشعة السينية قد أفقدت شيء، ويُظهر أيضًا تلف الأنسجة الرخوة والأعضاء؛ مثل: الرئتان أو الكبد أو الطحال أو الكليتان.
- التصوير بالرنين المغناطيسي؛ مثل: الأشعة المقطعية، وهذه الصور تُظهِر الكسور التي تفتقدها الأشعة السينية، ويُحدّد من خلال الرنين المغناطيسي الأضرار التي لحقت بالأنسجة والأعضاء اللينة.
- فحص العظام، إذا كان الشخص يعاني من كسر الضاغط على أحد الأضلاع، أو كان لديه تاريخ متعلق بسرطان البروستاتا، فقد يؤدي إجراء فحص العظام إلى إظهار مكان الضرر بشكل أفضل.
مضاعفات كسور الأضلاع
اعتمادًا على الضلع المكسور وشدة الإصابة قد تؤدي كسور الأضلاع إلى حدوث مضاعفات في القلب أو الرئتين، فيؤدي حدوث كسر خطير في أحد الأضلاع الثلاثة العليا إلى إتلاف الشريان الأبهر، وهو الشريان الكبير الذي يخرج من القلب إلى الأعلى، ويوصل الدم إلى معظم الجسم، وربما تبدو الأوعية الدموية الأخرى الموجودة في القلب أو بالقرب منه عرضة للخطر أيضًا.
يؤدي كسر في أحد الضلوع الوسطى إلى اختراق حافة العظام الخشنة للرئة مما يؤدي إلى ثقبها، ويؤدي الكسر في أحد الأضلاع السفلية إلى حدوث ثقب في الكبد أو الكلى أو الطحال، وتُعدّ هذه الأنواع من المضاعفات أكثر شيوعًا إذا كان الشخص يعاني من كسور متعددة في الأضلاع، وتساعد اختبارات التصوير؛ مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، في الكشف عن إصابة هذه الأعضاء الداخلية أو الأوعية الدموية.[٣]
طريقة الوقاية من كسور الأضلاع
تُتبَع بعض الإجراءات التي تساعد في الوقاية من كسور الأضلاع، ومنها ما يأتي:[٤]
- حماية النفس من الإصابات الرياضية، فيجب ارتداء الملابس الوقاية عند ممارسة الألعاب الرياضية التي تحتاج إلى احتكاك جسدي.
- تقليل خطر السقوط في المنزل، ينبغي أن تبدو الأرضيات خالية من الفوضى، ويجب تنظيفها مما ينسكب عليها على الفور، ويستخدم السجاد المطاطي في الحمام والحفاظ على إضاءة جيدة في المنزل.
- تقوية العظام، فمن المهم الحصول على كمية كافية من فيتامين د والكالسيوم للحفاظ على صحة العظام، إذ يوصى باستهلاك 1200 ملليغرام من الكالسيوم و600 وحدة دولية من فيتامين د من الطعام والمكملات.
المراجع
- ^ أ ب Amanda Barrell (20-8-2019), "Everything you need to know about broken ribs"، medicalnewstoday, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Tyler Wheeler, MD (24-12-2018), "Do I have a Broken Rib?"، webmd, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ^ أ ب James Roland (28-8-2018), "How to Heal a Broken Rib"، healthline, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (1-12-2018), "Broken ribs"، mayoclinic., Retrieved 18-7-2020. Edited.