كفارة إفطار رمضان للمريض والمسافر

كتابة:
كفارة إفطار رمضان للمريض والمسافر

كفارة إفطار رمضان للمسافر والمريض

شرّع الله -تعالى- رُخصاً تُبيح الإفطار، ومن هذه الرخص هي رخصة السفر والمرض فمن أفطر في أحد أيام رمضان بحجة السفر فلا كفارة عليه وإنما عليه قضاء ذلك اليوم الذي أفطره؛ لأنَّه أفطر بعذر،[١] أما من أفطر في يوم من أيام رمضان بعذر وجاء رمضان آخر ولم يقضي صيامه فعليه القضاء مع الكفارة.[٢]

والكفارة هي إطعام مُد من غالب طعام البلد عن كل يوم، والمد يُقدر بأربع حفنات تمتلئ بها كفي الإنسان المعتدل،[٣]وهو ما يكون بمقدار الكمية التي توضع في الكفتين المتوسطتين، بحيث تكون الكفتان في حالة ما بين الانقباض والانبساط.[٤]

الفرق بين القضاء والكفارة في الصيام

القضاء في الصيام هو ما يؤديه المسلم بدلاً عما فاته من صيام، ويكون هذا القضاء مماثلاً للعمل الذي فاته، فيصوم كصيام اليوم الذي لم يصمه،[٥] وأما الكفارة فهي عمل صالح يعمله المؤمن ليمحو ما عليه من ذنوب لتقصيره في عبادة أو وقوعه في محرّم، وقد تكون لاستكمال أجر ما فاته من أعمال صالحة.[٦]

ومن الأمثلة على الأعمال التي تستوجب الكفارة:[٧]

  • الحنث باليمين.
  • الظهار.
  • القتل.
  • الجماع في نهار رمضان عمداً.
  • قتل الصيد للمحرم.

شروط إباحة الإفطار في رمضان للمسافر

يُشترط في السفر المبيح للفطر في رمضان ما يأتي:[٨]

  • أن تكون المسافة المقطوعة مبيحة للقصر وتُقدّر ب 82 كم.[٩]
  • أن يبدأ من قبل الفجر ويتجاوز المسافر فيه عمران بلده، وهذا الشرط يُبيح الفطر بعذر السفر.
  • أما إن بدأ السفر بعد الفجر، أو غادر بلاد إقامته بعد الفجر فيُفطر في حال إصابته مشقة كبيرة تمنعه عن إكمال صومه، ويكون عليه قضاء هذا اليوم.
  • أن يكون سفراً مباحاً ليبيح الفطر، فلا يجوز لمن سافر بنية ارتكاب المعصية أن يفطر في رمضان بعذر الفطر.[١]
  • أن لا ينوي المسافر إقامة أربعة أيام فأكثر في البلاد التي سافر إليها لأنَّه بذلك يصبح مقيماً، والأولى له هو الصيام والمحافظة على صيامه، وهذا رأي جمهور الفقهاء.[١]

شروط إباحة الإفطار في رمضان للمريض

يُشترط في المرض المبيح للإفطار في رمضان أن يكون مرضاً شديداً يخشى به الصائم على نفسه أو على أحد أعضائه من الهلاك، أو يخاف باستمراره في صيامه أن يزداد مرضه أو أن يتأخر شفاؤه، بل ويكون واجباً الإفطار إن كان في صيامه ضرر عليه وعلى صحته، ويُشترط في من يحدد المرض وخطره أن يكون طبيباً مسلماً.[١٠]

وقد يستطيع المريض تقييم حالته إذا كان على تجربة ودراية بما يصيبه، وعلى دراية بالأثر الذي يلحق به ببقاء صيامه، ومن الأمراض المبيحة للفطر ما يأتي:[١٠]

  • مرض القلب الشديد.
  • التهابات الرئة.
  • السل.
  • الورم الرئوي.
  • السرطانات.
  • التهاب الكلية الحاد.
  • السكري الشديد.
  • القرحة الاثني عشرية.
  • تصلّب الشرايين.
  • تشمع الكبد.
  • الفتق الحجابي.
  • سوء الامتصاص.
  • حالات الإسهال الشديدة.
  • التهاب البنكرياس الحاد.
  • التهابات القولون المزمنة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1696. بتصرّف.
  2. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1700. بتصرّف.
  3. عبدالله بن منصور الغفيلي، "الصاع بين المقاييس القديمة والحديثة "، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2022.
  4. محمد بن محمد المختار الشنقيطي، شرح زاد المستقنع، صفحة 301. بتصرّف.
  5. عبدالكريم اللاحم، المطلع على دقائق زاد المستقنع، صفحة 303. بتصرّف.
  6. محمد بن إبراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 81. بتصرّف.
  7. عبد الرقيب الشامي، الكفارات أحكام وضوابط، صفحة 23. بتصرّف.
  8. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1695. بتصرّف.
  9. مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية للدرر السنية، صفحة 361. بتصرّف.
  10. ^ أ ب وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1698. بتصرّف.
4587 مشاهدة
للأعلى للسفل
×