إذا أصبح الشخص يُعاني من النسيان على نحوٍ متزايدٍ، وخاصةً إذا كان فوق سن 65 عاماً، فقد تكون فكرةً جيدةً أن يتحدث إلى طبيبه عن العلامات المُبكرة للخرف.
قد نَجدُ أنَ فقدان الذاكرة يُصبِح مشكلةً كلما نَكبُر. وإنَه من الطبيعي لذاكرتنا أن تتأثر بالعمر، أو التوتر، أو التعب، أو بعض الأمراض والأدوية. ويُمكن أن يكون هذا الأمرُ مزعجاً إذا كان يحدث في بعض الأحيان، ولكن إذا كان النسيانُ يُؤثر على حياتنا اليومية أو يُقلقنا نحنُ أو أيَ شخصٍ نعرفُه، فعلينا طلب المساعدة من الطبيب.
ما مدى شيوع الخرف؟
وفقاً لجمعية الزهايمر فإن هناك حوالي 800,000 شخصٍ في المملكة المتحدة يعانون من الخرف.
سيتطور الخرف لدى واحدٍ من كل ثلاثة أشخاص فوق سن 65 عاماً، وتُشكِل النساء ثُلثي الأشخاص الذين يعانون من الخرف.
يتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من الخرف لأن الناس يعيشون حياةً أطول. وتُشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2021 سيكون عدد الأشخاص الذين يعانون من الخرف في المملكة المتحدة قد ارتفع إلى حوالي المليون شخصٍ.
ما هو الخرف؟
يُعتبر الخرف حالةً شائعةً. ويزداد خطر الإصابة بالخرف كلما تقدمنا بالسن، وعادةً ما تحدث الحالة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
الخرف هو متلازمةٌ (مجموعةٌ من الأعراض ذات الصلة) ترتبط مع الانخفاض المستمر في الدماغ وقدراته. وتشمل هذه المتلازمة مشاكل في:
قد يُصبح الأشخاص المُصابون بالخرف لا مُبالين أو غير مُهتمين بنشاطاتهم المُعتادة، ويعانون من مشاكل في السيطرة على عواطفهم. كما أنهم قد يجدون صعوبةً في الحالات الاجتماعية، وفقداناً للاهتمام بالتفاعل الاجتماعي، وربما تتغير جوانبٌ من شخصيتهم.
قد يفقد الأشخاص المُصابون بالخرف من تعاطفهم (الفهم والرحمة)، ورُبما يرون أو يسمعون أشياءً لا يراها أو يسمعها غيرهم (الهلوسة)، أو قد يقدمون ادعاءاتٍ أو تصريحاتٍ كاذبةٍ.
يُؤثر الخرف على القدرات العقلية للأشخاص، وربما يجدون من التخطيط والتنظيم الأمر الصعب. وقد يُصبح الحفاظ على استقلالهم مشكلةً ايضاً. ولذلك فإن الأشخاصٌ الذين يعانون من الخرف عادةً ما يحتاجون إلى المُساعدة من الأصدقاء أو الأقارب، بما في ذلك المساعدة على صُنع القرار.
سيُناقش الطبيب الأسباب المُحتملة لفقدان الشخص لذاكرته، بما فيها الخرف. وقد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
لا يُمكن شفاء معظم أنواع الخرف، ولكن إذا تم الكشف عنه في وقتٍ مبكرٍ فهناك طرقٌ يُمكنها إبطاء انتشاره والحفاظ على الوظائف العقلية.
قراءة المزيد عن أعراض الخرف.
لماذا يُعتبر التشخيصُ أمراً مُهماً؟
يُمكن للتشخيص المُبكر أن يُساعد الأشخاص المُصابين بالخرف في الحصول على العلاج والدعم المُناسبين، وأن يُساعد الأشخاص المقربين منهم على الإعداد والتخطيط للمستقبل. فمع العلاج والدعم، يكون كثيرٌ من الأشخاص قادرين على قيادة حياةٍ نشطةٍ، ومُكتملةٍ.