محتويات
يُعدّ مرض النفاخ الرئوي من أكثر الأمراض شيوعًا عند المدخنين، حيث يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، تعرف عليه في هذا المقال.
قد يواجه المدخنين العديد من الأمراض التي تُصيب الرئة، ومن أهمها مرض النفاخ الرئوي، والذي يمكن أن يدمر الحويصلات الهوائية، ومضاعفات أخرى خطيرة، تعرف على المرض ومضاعفاته وطرق علاجه في ما يأتي:
ما هو مرض النفاخ الرئوي؟
مرض النفاخ الرئوي هو مرض يُصيب الرئتين، حيث يقوم بتدمير الحويصلات الهوائية، ويضعف الأكياس الهوائية، مما يُقلل من مساحة سطح الرئتين وكمية الأكسجين التي تصل إلى مجرى الدم، وبالتالي حدوث صعوبة في التنفس، وخاصةً عند ممارسة الرياضة.
النفاخ الرئوي هو واحد من أكثر الحالات شيوعًا للأمراض المتعلقة بمرض الرئة الانسدادي المزمن (COPD)، لذلك يُعدّ حالة لا يمكن شفاؤها بشكل تام، ولذلك يهدف العلاج إلى إبطاء تقدمه وتقليل الأعراض فقط.
أعراض مرض النفاخ الرئة
قد يكون بعض الأشخاص المصابين بالانتفاخ الرئوي لا يعرفون أنهم مرضى به، كون الأعراض المصاحبة له تشبه أعراض أمراض الرئة الأخرى، لكنها تتفاقم من الوقت وتصبح أكثر خطورة وتمايز، ومن تلك الأعراض:
- إنهاك.
- فقدان الوزن.
- كآبة.
- نبضات القلب السريعة.
قد يحدث عدة مضاعفات أخرى، مثل: شفاه رمادية أو أظافر مزرقة من نقص الأكسجين، فإذا حدث ذلك فيجب طلب العناية الطبية على الفور.
أشخاص أكثر عرضة لخطر مرض النفاخ الرئوي
الأشخاص الأكثر عرضة لخطر النفاخ الرئوي هم:
1. المدخنين
تدخين التبغ هو السبب الرئيس لانتفاخ الرئة، فكلما زادت درجة التدخين زادت مخاطر الإصابة به، ووفق لجمعية الرئة الأمريكية فإن 80%من هذه الأشخاص المتوفيين بسبب التدخين، ويعود سبب وفاتهم إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن بما في ذلك انتفاخ الرئة.
2. الأشخاص المعرضين للتلوث
إن الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في مناطق معرضة للتلوث الشديد أو الأبخرة الكيميائية أو مهيجات الرئة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
تشخيص مرض النفاخ الرئوي
يبدأ الطبيب بطلب الحصول على التاريخ الطبي، ويسأل على وجه الخصوص إذا كان الشخص مدخنًا وإذا كان يجلس حول أبخرة خطرة أو ملوثات في العمل أو في المنزل.
كما يمكنك إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات التي تكشف الإصابة بالمرض ومنها:
- اختبارات التصوير، مثل: الأشعة السينية والتصوير المقطعي.
- اختبارات الدم؛ لتحديد مدى كفاءة الرئتين في نقل الأكسجين.
- قياس التأكسج النبضي؛ لقياس محتوى الأكسجين في الدم.
- اختبارات عمل الرئة، والتي غالبًا ما تتضمن النفخ إلى جهاز يسمى مقياس التنفس لقياس كمية الهواء التي يمكن لرئة أن تستنشقه، وإلى أي مدى تقدم الرئتين الأكسجين إلى مجرى الدم.
- اختبارات غازات الدم الشرياني؛ لقياس كمية الدم وثاني أكسيد الكربون في الدم.
- تخطيط القلب الكهربائي (ECG)؛ للتحقق من وظيفة القلب واستبعاد أمراض القلب.
علاج مرض النفاخ الرئوي
لا يوجد علاج للنفاخ الرئوي، لكن يهدف العلاج إلى تقليل الأعراض وإبطاء تطور المرض باستخدام الأدوية أو العلاجات أو العمليات الجراحية.
هناك العديد من الأدوية التي تستخدم في تقليل أعراض النفاخ الرئوي ومنها:
- موسعات الشعب الهوائية: تُستخدم للمساعدة في فتح ممرات الهواء، مما يجعل التنفس أسهل، كما أنها تُخفف السعال وضيق التنفس.
- المنشطات: تُستخدم لتخفيف ضيق في التنفس.
- المضادات الحيوية: تُستخدم لمقاومة الالتهابات التي يمكن أن تجعل الحالة أسوأ.
- ممارسة الرياضة المعتدلة: حيث يمكن أن تقوي من عضلات التنفس وتخفف من الأعراض، كما يمكن أن تساعد اليوغا وتمارين التنفس العميق في تخفيف الأعراض.
- العلاج بالأكسجين: يمكن أن يساعد ذلك في جعل التنفس أسهل، وخاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من انتفاخ شديد، حيث يحتاجون إلى الأكسجين 24 ساعة في اليوم.
- العملية الجراحية: يمكن استخدام جراحة تصغير الرئة لإزالة أجزاء صغيرة من الرئة التالفة، ويمكن أن يتم زرع رئة بأكملها محل الرئة التالفة.
- تناول الفيتامينات: الأشخاص الذين يعانون من النفاخ الرئوي غالباً ما يعانون من نقص الوزن، ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات.
- التطعيم: يمكن الحصول على التطعيم ضد بعض أنواع العدوى، مثل: الالتهاب الرئوي، فهذا قد يساعد في منع الإصابة بالعدوى التي يمكن أن تعقد انتفاخ الرئة.