كل ما يجب أن تعرفه عن متلازمة القوس

كتابة:
كل ما يجب أن تعرفه عن متلازمة القوس

هل سمعت من قبل عن متلازمة القوس؟ ما هي هذه المتلازمة؟ وما هي أسبابها وأعراضها؟ وهل هناك علاج لها؟ تابعوا قراءة هذا المقال لتعرفوا الإجابة.

متلازمة القوس  أو تقلص الوجه الجمجمي هي حالة يحدث فيها تقلص في عظام جهة واحدة من الوجه نتيجة عدم اكتمال نموه قبل الولادة. تفاصيل أكثر عن هذه المتلازمة في المقال الآتي:

ما هي متلازمة القوس؟

متلازمة القوس هي مجموعة من التشوهات التي تصيب الجنين في رحم الأم، والتي تغير في بناء قوس الفك السفلي الأول والثاني وهما المسؤولان عن نمو مجموعة من عظام الوجه والرقبة وبعض عظام الأذن، ونتيجة لهذا التغير يظهر الوجه بصورة غير متناسقة كما يصاحبه مجموعة متغيرات أخرى.

تعد متلازمة القوس ثاني أكبر مشكلة شائعة من مشكلات التشوهات الخُلقية في الوجه بعد الشفة الأرنبية.

أعراض متلازمة القوس

كما ذكرنا فإن متلازمة القوس يصاحبها مجموعة تشوهات في بناء قوس الفك وتختلف الأعراض الظاهرة باختلاف شدة الحالة ومدى تأثيرها على أجزاء أخرى ومن الأعراض المحتملة ما يأتي:

  • فقدان حاسة السمع.
  • تضاؤل في مقلة العين.
  • تضاؤل حجم عضلات الوجه.
  • ظهور الوجه بشكل غير متناسق.
  • تضاؤل الفك السفلي أو عدم وجود نصفه.
  • تغير في حجم الأسنان وعددها أو تأخر ظهورها.
  • مشكلات في التنفس في حالات التقلص التنسجي الفكي الحادة.
  • تشوه في شكل الأذن قد تظهر بحجم أصغر أو قد لا توجد أذن.
  • ظهور الابتسامة بشكل غير متناسق نتيجة لاختفاء عضلات الخد أو الأعصاب المغذية لها.

أسباب متلازمة القوس

لا يزال سبب الإصابة بمتلازمة القوس غير معروف، ويعتقد أنّ خللًا ما يحدث في الأسبوع 6-8 من الحمل ينتج عنه نقص في تغذية الدم إلى قوس الفك السفلي الأول والثاني.

وقد يعود السبب إلى تشوهات في الكروموسوم أو يكون وراثيًا بصفة سائدة أو متنحية وعندما تكون متلازمة القوس وراثية فإنها عادًة تصيب فرد واحد في العائلة. 

عوامل الخطر

هناك مجموعة من عوامل الخطر المحتملة والتي قد تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة القوس كما يأتي:

  1. الإصابة بسكري الحمل.
  2. حدوث نزيف في الثلث الثاني من الحمل.
  3. وجود حمل متعدد الأجنة أو الإنجاب المستعين بالتكنولوجيا.
  4. استخدام بعض الأدوية أثناء فترة الحمل ومنها:
    • الأسبرين.
    • الأيبوبروفين.
    • سودوإِيفِيدرِين (Pseudoephedrine).
    • فيتامين أ.

تشخيص متلازمة القوس

تتشابه متلازمة القوس مع مجموعة أخرى من أمراض تقلص الوجه الجمجمي ويكون تشخيصها بناءً على النتائج السريرية.

وتشير بعض الدراسات إلى أهمية استخدام أنواع مختلفة من وسائل التصوير في تشخيص مجموعة واسعة من الأمراض المتعلقة بتغيرات قوس الفك السفلي الأول والثاني ومن هذه الوسائل ما يأتي:

  • الأشعة المقطعية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير الشعاعي البانورامي.
  • الصورة الشعاعية الجانبية لقياسات الرأس.

علاج متلازمة القوس

يكون علاج متلازمة القوس بناءً على الأعراض المصاحبة لها ومدى شدتها، ويتم إجراء مجموعة من العمليات الجراحية في كثير من الحالات، ومن هذه الإجراءات العلاجية ما يأتي:

1. علاج مشكلات المجرى التنفسي

قد يحتاج بعض الأطفال المولودين بمتلازمة القوس إلى دعم في عملية التنفس أو إجراء ثقب القصبة الهوائية، إلا أنّ معظم الحالات لا تستلزم إجراء عمليات جراحية لعلاج مشكلات المجرى التنفسي.

2. توفير التغذية المناسبة

قد يعاني الأطفال المصابون بتشوهات في الفك من مشكلات في التغذية، ويتم توفير الغذاء عن طريق أنبوب أنفي معدي لمساعدة الطفل على الحصول على التغذية المناسبة للنمو.

3. إجراء عمليات جراحية للعين

في حالات عدم القدرة على إغلاق العين بصورة تامة نتيجة تشوه في جفن العين أو شلل في بعض مناطق الوجه، يتم إجراء عمليات جراحية لمنطقة الجفن وزاوية العين.

4. إجراء عمليات جراحية للأذن

في حالة وجود تشوهات في مظهر الأذن أو عدم وجودها، يتم إجراء مجموعة من العمليات الجراحية الترميمية لتحسين مظهرها وجعله طبيعي قدر الإمكان.

4329 مشاهدة
للأعلى للسفل
×