كل ما يلزم معرفته حول التمزق العضلي الصدري

كتابة:
كل ما يلزم معرفته حول التمزق العضلي الصدري

قد تُصاب العضلات الصدرية بالتمزق، لكن ما هي أعراض وأسباب التمزق العضلي الصدري؟ وكيف يتم علاجها؟ الإجابات تجدونها في المقال.

في ما يأتي سنتعرف بشكلٍ مُفصل عن التمزق العضلي الصدري:

ما هو التمزق العضلي الصدري؟

التمزق العضلي الصدري هو تعرض عضلات الصدر لشد كبير مما يؤدي لتمزقها، وتكثر هذه الحالة عند الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و39 سنة.

قد يتراوح التمزق ما بين تمزق جزئي وتمزق كلّي، لكل منهما طريقة علاج تختلف عن الأخرى..

درجات التمزق العضلي الصدري

يُقسم التمزق العضلي إلى درجات حسب شدة الإصابة، على النحو الآتي:

1. الدرجة الأولى (ضرر خفيف)

يشمل الضرر في الدرجة الأولى ما يُعادل 5% من ألياف العضلات أو أقل، وفيه تضعف العضلات وتقل حركتها بشكل قليل، ويلزم وقت يتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة لتعافيها. 

2. الدرجة الثانية (ضرر أكثر توسعًا)

يتوسع الضرر ليشمل ألياف عضلية أكثر، لكن لا يُسبب تمزق كلي، وفيه تضعف قوة العضلات وتُصبح حركتها محدودة بشكل ملحوظ، ويلزمها شهرين إلى ثلاثة للتعافي الكامل. 

3. الدرجة الثالثة (تمزق العضلة بشكل كلي)

الضرر في هذه المرحلة كبير لدرجة أن التمزق العضلي الصدري يحدث بشكل كامل، إذ قد يتمكن الطبيب من تحسس العضلة المتضررة من خلال الفحص السريري، وقد يلزم إجراء عملية جراحية لإعادة العضلة إلى وضعها الطبيعي.

أعراض التمزق العضلي الصدري

يتميز التمزق العضلي الصدري بعدة أعراض، ومن أبرزها الآتي:

  • ألم مفاجئ في الصدر وأعلى اليد. 
  • ألم يشتد مع حركة الصدر، مثل: التنفس العميق أو العطس. 
  • الشعور بالضعف عند دفع الذراع إلى أمام الجسد.
  • ظهور الكدمات في الصدر واليد. 
  • صدور صوت فرقعة عند الإصابة.

أسباب التمزق العضلي الصدري

قد تتمزق العضلات الصدرية لعدة أسباب، ونذكر منها:

  • الإصابات الرياضية، مثل: حمل الأثقال.
  • إصابات السقوط.
  • ضعف في ليونة الجسم. 
  • استخدام الستيرويدات.
  • عدم الإحماء بشكل جيد قبل القيام بالأنشطة الرياضية. 
  • الكحة الشديدة. 

تشخيص التمزق العضلي الصدري

يتم تشخيص التمزق العضلي الصدري بعدة وسائل، ومن أبرزها:

  • الفحص السريري الذي يمكن من خلاله ملاحظة عدم التماثل في الجدار الصدري. 
  • التصوير بأشعة الراديو. 
  • التصوير بالرنين المغناطيسي، وخاصةً في التمزق العضلي الصدري الجزئي. 

علاج التمزق العضلي الصدري

يعتمد علاج التمزق العضلي الصدري على عدة مبادئ، وهي:

1. تخفيف التورم والألم

تخفيف التورم والألم يكون من دون استخدام الأدوية في الساعات 48 الأولى من الإصابة، ويتم ذلك من خلال: 

  • الراحة وعدم القيام بأي نشاط قد يُجهد العضلات.
  • تطبيق الثلج على المنطقة المُصابة لمدة لا تتجاوز 20 دقيقة، وتكرار نفس العملية خلال اليوم.
  • الضغط وربط المنطقة بضمادة بشكل صحيح؛ لتفادي المزيد من الإصابات.
  • إبقاء الصدر مرفوعًا من خلال استخدام عدة وسائد، والنوم بشكل يكون فيه مستوى الصدر أعلى من باقي الجسم.

2. تناول الأدوية

يتم استخدام مرخيات العضلات، وأدوية مسكّنة، مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتسكين الألم والتقليل من الالتهاب.

3. الخضوع للجراحة

يتم اللجوء إلى الجراحة في حالات التمزق العضلي الصدري الكلي خلال أسابيع قليلة من الإصابة، ويتم من خلال خياطة الأوتار الممزقة وتثبيتها بعظمة الذراع.

4. إعادة التأهيل

إن إعادة التأهيل لحالات التمزق العضلي الصدري تكون من خلال وصف حركات رياضية تُناسب حالة المريض، ويهدف إعادة التأهيل إلى الآتي:

  • الحفاظ على السلامة الهيكلية للنسيج.
  • استعادة المدى الوظيفي للحركة في العضلة المصابة بشكل تدريجي.
  • تحسين الثبات والتحكم بالعضلة المصابة.
  • الرجوع إلى القيام بالأنشطة اليومية بشكل آمن وسريع.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×