كل ما يهمك معرفته قطع الكربوهيدرات

الكربوهيدرات هي واحدة من مجموعات الغذاء الأساسية، وتوجد في عدد كبير من الأطعمة المختلفة، كما أنّ لها عدة أنواع، مثل: كربوهيدرات طبيعية، أو مكررة، أو مصنعة المصدر، ويعتقد الكثيرون بأنّ قطع الكربوهيدرات مفيد للجسم، فهل هذا صحيح؟ وهل هو آمن على الصحة؟ دعونا نعرف الإجابة في المقال الآتي:

قطع الكربوهيدرات

تُعد الكربوهيدرات من المصادر الأساسية للطاقة في الجسم، ويلجأ الجسم إلى تخزين الفائض منها في الكبد والعضلات، لذا في حال تناولك كميات كبيرة زائدة عن حاجة جسمك من الكربوهيدرات يقوم الجسم بتخزينها وتحويلها إلى دهون، وذلك لاستخدامها لاحقًا، ومن هنا خرجت فكرة قطع الكربوهيدرات.

نوضح لكم بعض الحقائق عن قطع الكربوهيدرات فيما يأتي:

• يعني قطع الكربوهيدرات عدم تناولك لبعض مصادر الكربوهيدرات الصحية، والتي تُعد مصدر مهم للألياف وبعض الفيتامينات.
• يلجأ الجسم عند قطع الكربوهيدرات إلى استخدام مخزونه من الدهون والبروتين للحصول على الطاقة، مما يساعد على فقدان الوزن.
• يجب استشارة الطبيب قبل البدء بحمية قطع الكربوهيدرات، خاصًة عند الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالسكري.
• يمكن اختلاف أسلوب قطع الكربوهيدرات بين حمية غذائية وأخرى، فبعضها يوقف جميع أنواع الكربوهيدرات، والبعض الآخر يقللها ويلجأ إلى مصادره الصحية.
• يتم استبدال الكربوهيدرات بكميات من الدهون والبروتين قد يشكل ذلك خطرًا على البعض.

فوائد قطع الكربوهيدرات

بعد أن تعرفنا على بعض الحقائق حول قطع الكربوهيدرات لعلك تتساءل عن سبب اللجوء إلى مثل هذا النظام الغذائي، وما إذا كان له فوائد على الجسم، نعدد لكم فوائده المحتملة وأهدافه فيما يأتي:

1. فقدان الوزن

يُعد فقدان الوزن الهدف الرئيس من قطع الكربوهيدرات، إذ يُساعد على التقليل من السعرات الحرارية اليومية، وإليك بعض الحقائق عن ذلك فيما يأتي:

• يُمكن فقدان الوزن بتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، والتقليل من السعرات الحرارية اليومية، حتى دون قطع الكربوهيدرات تمامًا.
• يُؤدي اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات إلى فقدان الوزن بشكل أكبر على المدى القصير مقارنة بالأنظمة الغذائية منخفضة الدهون.
• تُعد فائدة قطع الكربوهيدرات في فقدان الوزن قليلة على المدى الطويل، أي بعد مرور فترة تتراوح بين 12 - 24 شهرًا.

2. تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني

يُمكن أن يُساعد اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات على تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني؛ وذلك لأنه يُساعد على تقليل الوزن، وإليك بعض المعلومات عن ذلك فيما يأتي:

• يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى قطع الكربوهيدرات لما له من مخاطر على الجسم.
• يُساعد فقدان الوزن وخفض الكولسترول بشكل عام في أي نظام غذائي على تقليل خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب ولو لفترة مؤقتة.

طرق قطع الكربوهيدرات

يُوجد عدة حميات وأنظمة غذائية لقطع الكربوهيدرات، فبعضها يلجأ إلى استبدال الكربوهيدرات بالدهون والبروتين كما في نظام الكيتو، وبعضها الآخر يقلل من كمية الكربوهيدرات ويستبدلها بمصادر صحية كالخضار والفواكه بدلًا عن المصادر المكررة كالطحين الأبيض، والحلويات، وغيرها، وإليك بعض الطرق لقطع الكربوهيدرات فيما يأتي:

• قم بقطع الكربوهيدرات من الخبز والحبوب المصنعة، وذلك بالتوقف عن تناولها تدريجيًا، كأن تبدأ بقطع الحلويات المخبوزة أولًا ثم تتدرج إلى قطع الخبز.
• استبدل الكربوهيدرات المصنعة بالخضار منخفضة الكربوهيدرات، واستخدمها في عمل المخبوزات وغيرها كاستخدام الزهرة كعجينة للبيتزا بدل الدقيق.
• قلل من الكربوهيدرات عن طريق تقليل السكر، خصوصًا المشروبات عالية السكريات كالمشروبات الغازية، واستبدلها بالماء المنكه بالفواكه والخضار كإضافة نكهات إلى الماء بقطع من الليمون.

مخاطر قطع الكربوهيدرات

بالرغم من فوائد قطع الكربوهيدرات إلا أنّ قطع جميع مصادر الكربوهيدرات حتى الصحية منها كبعض الخضار النشوية والحبوب المفيدة يمكن أن يتسبب ببعض الأعراض الجانبية على الجسم، ولا تزال آثار اتباع هذا النوع من الأنظمة الغذائية غير معروفة على المدى الطويل، وإليك بعض هذه المخاطر فيما يأتي:

• عدم حصول الجسم على حاجته اليومية من الألياف، والتي تعد مصدر مهم لصحة الجسم، مما يسبب الإمساك وغيره.
• التعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب؛ وذلك لأنّ زيادة كمية الدهون لاستبدال الكربوهيدرات يجعلك أكثر عرضة لارتفاع الكولسترول.
• عدم حصول الجسم على بعض العناصر المهمة والفيتامينات، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يؤدي إلى الإصابة بتشنجات.
• الإصابة بالإرهاق والصداع بسبب فقدان الجسم للأملاح والسوائل عند البدء بنظام غذائي منخفض أو معدوم الكربوهيدرات، ودون تدريج في قطعه.
• الإصابة بالحماض الكيتوني (Ketoacidosis) وهي حالة تسبب الصداع، ورائحة النفس الكريهة، والإرهاق، وذلك بسبب استخدام الجسم للدهون كمصدر طاقة بدل الكربوهيدرات.