محتويات
ما المقصود بمناقير الرقبة؟ وما هي أسباب ظهورها؟ وهل هناك علاج لها؟ عليك قراءة المقال لمعرفة الإجابة.
مناقير الرقبة (Cervical Osteophytes) هي نتوءات عظمية تبرز غالبًا مع تقدم السن، والتي سنتعرف على تفاصيلها بشكل أكبر في هذا المقال:
ما هي مناقير الرقبة؟
مناقير الرقبة هي نتوءات عظمية تتشكل في أي من فقرات الرقبة السبع، سواء كانت الأولى التي تقع تحت قاعدة الجمجمة أو السابعة وهي تلك التي تقع على قاعدة الرقبة.
وربما تتخيل أن النتوء العظمي أو مناقير الرقبة مدببة، إلا أنها غير ذلك، حيث تبدو مستديرة ومحددة مثل الفستان المكشكش.
ما هي أسباب ظهور مناقير الرقبة؟
يُوجد عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بمناقير الرقبة، وتشمل:
1. جفاف الأقراص
تقوم الأقراص بالفصل بين الفقرات، وتعمل مثل الوسادة من أجل هذا الفصل، ومع التقدم في السن تبدأ المادة التي تملأ تلك الأقراص بالجفاف، مما يُساعد في زيادة فرصة التقاء عظام الفقرات ويُؤدي إلى مناقير الرقبة.
2. النتوءات العظمية
يقُوم العمود الفقري بإنتاج عظام زائدة في محاولة منه لتقوية العمود الفقري عند الإصابة بالديسك، مما يُؤدي إلى الإصابة بمناقير الرقبة.
3. هشاشة العظام
تبدأ غضاريف المفاصل بالتآكل نتيجة الإصابة بهشاشة العظام، مما يدعو الجسم لصنع عظام في محاولة منه لتفادي ما حصل من تآكل للغضاريف، والذي ينتج عنه مناقير الرقبة.
4. أسباب أخرى
يُوجد أسباب أخرى قد تُؤدي للإصابة بمناقير الرقبة أو تزيد من تسارع حدوثها، مثل:
- الضغط النفسي.
- وضعية الجلوس الخاطئة.
- سوء التغذية.
- الجرح.
- عوامل جينية.
ما هي أعراض مناقير الرقبة؟
هُناك عدد من الأعراض التي ترافق مناقير الرقبة، مثل:
- ألم في الرقبة: ألم عند تحريكها واستدارتها، أو تصلب في الرقبة.
- صداع: يحدث الصداع نتيجة ضغط النتوءات العظمية على أعصاب الرقبة، مما قد ينشأ عنه صداع خلف الرأس أو العينين أو جانبي.
- ألم متنقل: ينتقل الألم عادةً في جانب واحد من الرقبة إلى الأكتاف واليدين، وقد ينتقل في كلا الجهتين.
- التنميل: يحدث أحيانًا تنميل في اليد أو الذراع أو كلا اليدين أو الذراعين مع ضعف عام فيهم.
- اعتلال الأعصاب: تنتقل في بعض الأحيان مناقير الرقبة إلى قناة النخاع، مما قد ينتج عنه مشكلات عصبية، مثل: خلل التوازن، أو تنميل أي مكان تحت الرقبة، أو فقدان السيطرة على المثانة.
- عسر هضم: يُعد هذا العرض نادر الحدوث، وقد يرافقه مشكلات في التنفس.
ما هي طرق تشخيص مناقير الرقبة؟
تنقسم طرق التشخيص إلى ثلاثة طرق، وتشمل:
1. الفحص البدني
يشتمل الفحص البدني على الآتي:
- التحقق من نطاق الحركة في الرقبة.
- اختبار ردود الفعل وقوة العضلات للكشف ما إن كان هناك ضغط على الأعصاب أم لا.
- التحقق من المشي، للكشف عن ما إذا كان الضغط على العمود الفقري قد أثر على مشيتك.
2. التصوير
يُوجد بعض الفحوصات التصويرية التي تُساعد في تشخيص مناقير الرقبة، مثل:
- الأشعة السينية.
- الصورة الطبقية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير النخاع.
3. اختبار وظائف الأعصاب
يُساعد هذا الفحص من التأكد من أن الإشارات العصبية تمشي بمسارها الصحيح نحو العضلات، ويتم من خلال:
- التخطيط الكهربي للعضلات: ويقيس هذا الفحص النشاط العصبي في العضلات عند انقباضها وراحتها.
- فحص التوصيل العصبي: ويتم من خلال إيصال وصلات بالأعصاب وصدم الجسم بشكل خفيف لفحص ردة فعل الأعصاب على ذلك.
كيف يمكن علاج مناقير الرقبة؟
هُناك عدة طرق قد تفيد بالعلاج، وتشمل:
- الراحة ليوم أو اثنين مع عدم ممارسة الأنشطة المكثفة، بالإضافة إلى تغيير وضعية الجلوس وعدم البقاء عليها لوقت طويل.
- العلاج الطبيعي وذلك من أجل تقوية عضلات الرقبة.
- تطبيق الحرارة أو البرودة، من خلال استخدام الثلج أو تسليط الماء الدافئ على منطقة الرقبة.
- تناول الأدوية المضادة للالتهاب أو مرخيات العضل، وفي حال لم تجد نفعًا قد يلجأ الطبيب إلى حقن الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب أو الألم الناتج عنه.
- العملية الجراحية، والتي يلجأ لها الطبيب بعد فشل باقي العلاجات، والتي تهدف لعدد من الأهداف، مثل: استئصال النتوء العظمي أو استئصال جزء من الفقرة أو دمج جزء من الرقبة باستخدام ترقيع العظام.