الفراق والاشتياق
تعدّ مشاعر الفراق والاشتياق من أنبل المشاعر الإنسانية التي قد يحملها إنسان لإنسان آخر في هذا الوجود، وغالبًا ما يتولّد عنها الشعور بالحزن والفقدان بسبب افتراق شخصين عن بعضها لسببٍ ما، حيث يقاسي كل منهما مرارة البعد والاغتراب، ويجد كل واحد منهما نفسه بمعزل عن الآخر، وهناك حالات تكون فيها هذه المشاعر موجّهة إلى الأرض بخلاف طبيعتها الإنسانية، حين يعيش الإنسان بعيدًا عن وطنه بسبب ظروف العمل أو ظروف الحرب أو لحدوث الكوارث الطبيعية المختلفة، فيحس حينها بلوعة الغربة في بلد آخر، وقد كانت هذه المشاعر محفزًا للعديد من الكتاب لكتابة كلمات عن الفراق والاشتياق، وفي هذا المقال سيتم تناول كلمات عن الفراق والاشتياق.
كلمات عن الفراق والاشتياق
تمّت كتابة كلمات عن الفراق والاشتياق من قبل العديد من الكُتَّاب والمفكرين والأدباء الذين مثّلت كتاباتهم في هذا الباب مرجعية للعديد من الناس، ليكون ما كتبوه من كلمات عن الفراق والاشتياق رمزًا يُعبِّرون به عن حالهم ممَّن فقدوه، وفيما يأتي كلمات عن الفراق والاشتياق منسوبة إلى قائليها:
- فرناندو بيسوا: ماذا لو اخترعنا طريقةً مغايرةً في الحبّ؟ لمَ لا نبدأ من الخاتمة؟ نفترق، ثمّ نلتقي إلى الأبد.
- وليم شكسبير: ساعاتنا في الحب لها أجنحة، وفي الفراق لها مخالب.
- تشي جيفارا: لا ترضى بنصف حبٍّ، ولا بنصف فراقٍ، إما كلّ شيءٍ أو لا شيء على الإطلاق.
- جاين أوستن: أسوأ ما يحدث ألا نعرف قيمة من نحبّ إلا بعد الفراق.
- يوسف غصوب: لذاتنا في الشوق لا في الوصال.
- عبد الله العتيبي: محزن ذلك الفُراق الذي يحمل على عاتقه أمل اللقاء، وكم هو مؤلم ذلك اليقين الذي يخبرنا بأن لا خيار لنا بعد هذا اللقاء إلا الفراق، لهذا لا نملك سوا سلاح اطلاع من نحب بما يدور في داخلنا، فمن يدري قد يطول غيابنا، وقد لا نعود أبدًا.
- نبال قندس: لا أستطيع ابتلاع الشوق و الحنين و الكلمات فأثرثر بها هنا على أمل مني أن تصلك يومًا.
- نجيب محفوظ: أكثر ما يوجع في الفراق أنه لا يختار من الأحبة إلا الأجمل في العين والأغلى في القلب.
- غادة السمان: قرع الفراق بابي، وحين فتحت له أعطاني وردة الحب الآتي.
- مصطفى محمود: الحب الحقيقي لا يطفئه حرمان، ولا يقتله فراق، ولا تقضي عليه أية محاولة للهرب منه؛ لأن الطرف الآخر يظل شاخصًا في الوجدان.
- مصطفى صادق الرافعي: إنّما الحبيب وجود حبيبه لأن فيه عواطفه، فعند الفراق تنتزع قطعة من وجودنا فنرجع باكين ونجلس في كل مكان محزونين كأن في قلوبنا معنى من المناحة على معنى من الموت.
- أحلام مستغانمي: علينا أن نُربي قلبنا مع كل حبٍّ على توقع احتمال الفراق، و التأقلم مع فكرة الفراق قبل التأقلم مع واقعه، ذلك أن في الفكرة يكمن شقاؤنا.
- عمار الحامد: تشعر أنك عاشق، فقط عندما تهوَى حتى ذلك القدرّ الذي جعلك تحبها حد التغافل عن حقيقة أن ذات القدر الذي أهداك إياها ذات حب، قد يعود وينتزع هديته منك ذات فراق.
- رضوى عاشور: هذه النجوم في السماء هي أرواح أحبابنا الذين ذهبوا، نارها عذاب الفراق، ونورها شوق الوصل والتلاقي.
- جبران خليل جبران: المحبة لا تعرف عُمقها إلا ساعة الفراق.
شعر عن الفراق والاشتياق
إلى جانب كتابة كلمات عن الفراق والاشتياق كان للشعراء بصمة واضحة في هذا الباب من الكتابة، فكتبوا مئات القصائد التي وقفوا بها على الأطلال وتذكّروا الأحبة، ووصفوا حالهم في الفراق، واشتياقهم لمن غادروهم بالموت أو بظروف الحياة المختلفة، وفيما يأتي شعر عن الفراق والاشتياق منسوب إلى قائليه:
- أمل دنقل:[١]
شيءٌ في قلبي يحترق
- إذ يمضي الوقتُ فنفترقُ
ونمدّ الأيدي يجمعنا
- حبٌّ، وتفرّقها طُرُقُ
- ابن زيدون:[٢]
أضحى التّنائي بديلًا من تدانينا
- ونابَ عن طيبِ لقيانا تجافينا
- أبو البقاء الرندي:[٣]
لا تسأَل اليَومَ عمَّا كَابدتْ كَبدي
- لَيت الفِراقَ وَلَيتَ الحُبَّ مَا خُلقا
- أبو تمام:[٤]
يوم الفُراق لقد خلقتَ طويلا
- لم تبقِ لي جلدًا ولا معقولا
لو حارَ مُرتاد المنيّة لم يرد
- إلا الفراقَ على النفوسِ دليلا
- بشار بن برد:[٥]
ألا إِنّ قلبي من فرَاقِ أَحِبتي
- وإنْ كُنتُ لَا أُبدي الصبابة جازعُ
- أبو الطيب المتنبي:[٦]
نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ
- جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا
أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
- كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
من كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ
- حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ
المراجع
- ↑ "شيء يحترق"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-02-2020.
- ↑ "أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-02-2020.
- ↑ "ياسالب القلب"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-02-2020.
- ↑ "يومَ الفراق لقدْ خلقتَ طويلا"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-02-2020.
- ↑ "أَلا إِن قلبي من فراق أحبتي"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-02-2020.
- ↑ "أرق على أرق ومثلي يأرق"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-02-2020.