كلمة إذاعة عن اليوم الوطني

كتابة:
كلمة إذاعة عن اليوم الوطني

كلمة إذاعة عن اليوم الوطني

عند كتابة كلمة إذاعة عن اليوم الوطني فإنّه سيتمّ الحديث عن إحدى أهمّ المناسبات الوطنية التي يتمّ فيها التعبير عن أسمى وأصدق مشاعر الانتماء للوطن والقيادة، وهو ذلك اليوم الذي يتذكّر فيها أبناء الوطن ما قدّمه أجدادهم وآباؤهم من تضحيات في سبيل رفعة الوطن، وحماية من الأيدي التي كانت تحاول التطاول عليه، فالأوطان هي الحضن الدافئ للشعوب، وفيها يدركون معنى الحياة، فالمواطن يمشي على أرض الوطن، ويأكل من خيراته، ويتنفس هواءه، ويتحدث بلغته الأم مع أبناء الوطن الذين يشترك معهم في العادات والتقاليد وبعض أنماط الحياة، بالإضافة إلى وجود لهجات محلية يستخدمها المواطنون فيما بينهم في بعض المدن في الدولة.


وعند كتابة كلمة إذاعة عن اليوم الوطني لا بُدَّ من ذكر بعض مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية لدى عموم المواطنين، حيث تتزين شوارع المدن بألون علم البلاد، ويخرج الناس في مسيرات حاشدة في بعض المناطق التراثية للتأكيد على عمق الإخلاص والانتماء للوطن والأرض، فضلًا عمَّا يتم إقامته من احتفالات رسمية وغير رسمية على ناطق واسع، سواء كان ذلك من خلال المؤسسات الحكومية ذات الصلة المباشرة بالدولة، أم من خلال قيام بعض الجهات الخاصة بإقامة بعض الاحتفالات بمناسبة اليوم الوطني.


ويتم في هذه الاحتفالات قراءة بعض الكلمات الوطنية، وإلقاء بعض القصائد التي تعبِّرُ عن حب الشعراء لأوطانهم واعتزازهم بهذه المناسبة، فضلًا عمَّا يتم من تكريم لبعض الشخصيات الوطنية التي قدمت وتقدم للوطن التضحيات العظيمة من أجل إعلاء كلمة الوطن، وهناك بعض المبادرات التي تقوم بها جهات حكومية وخاصة بمناسبة اليوم الوطني، يتم فيها تكريم أهالي بعض الشهداء الذي قضوا في الحروب التي خاضتها الدول، واستذكار المواقف البطولية التي سطرها هؤلاء في سبيل الحفاظ على الوطن، والذود عن ثغوره المرابطين عليها.


وفي ختام كتابة كلمة إذاعة عن اليوم الوطني لا بُدَّ من الإشارة إلى المفهوم الحقيقي للمواطنة الصالحة التي من خلالها يقدم المواطنون مصلحة الوطن على مصلحتهم الشخصية، ولا يكون ذلك بما يُقال من كلام هنا وهناك، بل إن المواطنة الصالحة سلوك يومي يعكس مشاعر الإنسان تجاه وطنه الذي يعيش فيه.


وهناك مجموعة من المظاهر التي تعكس المواطنة الصالحة من أهمها: الحفاظ على الممتلكات العامة، والتصدي لمحاولات الغزو الفكري والاجتماعي الذي يعتبر في كثير من الأحيان أشد من الغزو العسكري، ويكون ذلك بالحفاظ على الموروث الديني والتراثي والاجتماعي، والحفاظ على العادات والتقاليد التي نشأ عليها الآباء والأجداد، لتبقى الهوية الوطنية واضحة المعالم.

3059 مشاهدة
للأعلى للسفل
×