كلمة صباح عن الابتسامة

كتابة:
كلمة صباح عن الابتسامة

كلمة صباح عن الابتسامة

الابتسامة هي نبع القلوب ومفتاح النفوس والشفاء من كلّ داءٍ، ووسيلة من وسائل الاتصال غير الّلفظي لدى الكائن البشريّ، والابتسامة هي تعبير صادق ورونقُ جمال وإشراقة أمل تُميّز بها الإنسان عن باقي الكائنات الحية؛ لتضفي على وجهه قمة الراحة وذروة الانشراح ونهاية الانبساط فالابتسامة دليل على الأخوة والمحبة وأجمل ما فيها أنّها سريعة الانتشار وتفتح الكلام مع الآخرين، وتجلعهم ينسجمون بشكل أفضل، وفي كلمة صباح عن الابتسامة لا بُدّ من ذكر أنّ الدين الإسلامي حث المسلمين على الابتسامة التي تعد في الشريعة الإسلامية من أفضل الصدقات كما ذكر أشرف الخلق والمرسلين سيد الخلق محمّد -صلى الله عليه وسلّم- فكان دائمًا مبستمًا مهما تبدلت به الأحوال والظروف، فالابتسامة هي اللغة التي منحها الرّسول الكريم للإنسان؛ لتكونَ سلاحًا قويًّا بين مسلمين لاقترابهم من بعضهم البعض.


يجب على كل مسلم أنْ يجعل الابتسامة سلاحًا قويًّا يبقى معه منذ طفولته، فالشخص المُبتسم يكون دائمًا محبوبًا بين النّاس، كما أنّ ابتسامته تعدّ دليلًا على مدى تواضعه وقدرته على التعامل مع الآخرين بشكل سهل وأسلوب مرن، وهي من أجمل الأشياء التي يمكن للشخص القيام بها على الإطلاق، فالابتسامة تعكس مدى جمال قلب الشخص، وسعادة نفسه، ومدى تفاؤله بالله تعالى، فالأشخاص المبتسمون دائمًا يتمتعون بالكثير من الرضا والأمل، ممّا يعكس على حياتهم الجمالَ والسعادة، ويجعلهم مقبلين على الحياة، راغبين في الحصول على المعرفة، وشاكرين اللهَ دومًا على نعمه.


وللابتسامة فوائد صحية للأشخاص، فهي تريح النفس وتُحسّن الحالة المزاجية، وتمنع التوتر العصبيّ، كما أنّها تُقلل من المشاكل النفسية العديدة، وتزيد الابتسامة من تدفق الدورة الدموية مما يحافظ على سلامة المخ ووصول الأكسجين إلى الأنسجة بشكلٍ جيد، وتحافظ على صحة القلب والجسم، وعلى معدل نبض الدم طبيعي، وتخفض ضغط الدم المرتفع وتقي الأشخاص من الاكتئاب، تؤخر ظهور التجاعيد على عكس ما يعتقده الكثيرين، كما تجعل الوجهَ أكثر إشراقا وجمالاً، فما لا يعرفه الكثير من العابسين أنّ الابتسامة تقي الإنسانَ من كثيرٍ من الأمراض.


فهذه الحركة البسيطة التي تتضمّن انفراج الشّفَتَيْن وبروز الأسنان مع انبساط الأسارير لها فوائد داخلية وخارجية على كلّ من يبتسم ويجعلها عادةً لديه، ولا شكّ أنّ كل شخص يواجه في حياته أكدارًا وهمومًا وأحزانًا وغمومًا؛ لذلك يحتاج إلى من يجلو النفس، ويخترق ظلمتها بشيء من الابتسامة الرفيعة والضحكة المتزنة والدعابة المرموقة.

4075 مشاهدة
للأعلى للسفل
×