كلَّ شيءٍ عن الرَبْو الاسباب والأعراض

كتابة:
كلَّ شيءٍ عن الرَبْو الاسباب والأعراض

لدى أُسْرَة من كلِّ خمسِ أسَر شخصٍ ما مصاب بالرَبْو، وفقاً للمؤسسة الخيريّة للرَبْو بالمملكة المتحدة. فماذا تعرف عن أعراض الربو وأسبابه!

لا أحد يعرفُ على وجه التأكيد ما الذي يسبب الرَبْو، لكن يُعرفُ أنّهُ يصبحُ الشخصُ أكثر عرضة لتطوير ذلك إذا كان لديه تاريخٌ عائليٌ للرَبْو، الأكزيما أو الحساسيّات الأخرى. يكونُ الشخصُ أكثر عرضة بمرتين لأن يطورَ الرَبْو إذا كان والديه يعانون منه.

قد ساهمت أنماط الحياة الحديثة، على سبيل المثال السكنُ بالمنزل واتباعُ نظامٍ غذائي، أيضاً في ارتفاع الإصابة بالرَبْو على مدى الثلاثين عامٍ الماضية.

لدى شخصٍ ما كلَّ عشرِ ثوانٍ نوبة رَبْو مهددة الحياة، وتُظهرُ أحدثُ البيانات بأنّ الوفيات الناجمة عن الرَبْو في ارتفاعٍ مجدداً.

ما الذي يسببُ الرَبْو؟

هناك العديد من النظريّات حول مسبباتِ الزيادة بعدد الأشخاص الذين يعانون من الرَبْو.

"فرضيّة النظافة" من أكثر النظريات شعبيّة. وفقاً لهذه النظرية، الرَبْو أكثرُ شيوعاً في المجتمعات الغربية. لأنّهُ يصبحُ المجتمع الغربي أكثرُ نظافة، ولديهم تعرضٌ أقلُ لمسببات الحساسيّة ومسببات المرض.

ما هو مستوى النظافة المطلوب؟

وفقاً لفرضية النظافة، قد يكونُ الأطفالُ الصغار الذين لا يتعرضونَ للعوامل المعديّة، والكائنات الدقيقة والطفيليّات أكثرُ عرضة لأمراض الحساسيّة.

عندما يأتي الشخصُ المصابُ بالرَبْو على اتصالٍ مع "المثير" تصبحُ مَسْالَكهُ الهَوائِيّة مهيّجة. تتضيّقُ العضلات، تضيقُ المَسْالَك الهَوائِيّة، وتصبحُ بطانة المَسْالَك الهَوائِيّة مُلْتَهِبة ومُتَوَرِّمة.

الأعراضُ الرئيسية "أزيز" صدرٍ أو تنفسٌ صاخب، وضيقُ صدر وعُسْرُ التَّنَفُّس. يمكنُ أيضاً أن يتطورَ سعالٌ، وبخاصةٍ في الليل، لكنهُ أكثر شيوعاً عند الأطفال.

الأولاد تحت سنّ الثانية أكثرُ عرضة للإصابة بالرَبْو لأن مَسْالَكهم الهَوائِيّة أضيقُ عندما يكونون أصغرُ سناً. وعادة ما تنتجُ الإصابة عندهم بسببها، في حين أنّ الفتيات أكثرُ عرضة للإصابة بالرَبْو بعد البلوغ.

يُعتقدُ أن السمنة تجعلُ الرَبْو أيضاً أكثرُ احتمالاً. غالباً ما تتحسنُ الأعراضُ عندما يفقدُ الشخصُ الوزن.

التدخين والرَبْو

للتدخين أيضاً أَثَرٌ واضح. سيؤثرُ دخانُ سجائرِ الوالدين على نمو الوظيفة الرئوية لطفلهم، ويهيج المَسْالَك الهوائية. ويُنصحُ الأشخاصُ الذين يعانون من الرَبْو بعدم التدخين.

تُظهرُ البحوثُ أنّهُ يزيدُ التدخين أثناء الحمل من خطر الإصابة بالرَبْو للطفل. والأطفال الذين آبائهم يدخنون أكثرُ عرضة أيضاً لتطوير الحالة.

حالما تتمُ الإصابة بالرَبْو، قد يزيدُ ارتفاع مستويات التلوث والتدخين الإصابة سوءاً. لكن ليس هناك دليلٌ على أنّه قد تسبب هذه المثيرات ذلك واقعياً.

اقرا المزيد حول مرض الربو

علاجُ الرَبْو

كيفية مساعدة نفسك

اذا أثارت أشياء معينة مرض الرَبْو، مثل عث الغبار، فيجبُ التقليل من التعرضُ لهم. ويجبُ وضعُ فراشٍ يغطي السرير، واستخدامُ قطعة قماشٍ مبللةٍ عند نفض الغبار، وأن لا يتواجدُ الكثير من الأثاث المنزلي في المنزل، وأن يوضعَ على الأرض أرضيّات مصفَّحة أو خشبية بدلاً من السجاد.

مثيراتُ الرَبْو

تشملُ مثيراتُ الرَبْو الحيوانات الأليفة، لكن تشيرُ الدراسات إلى أنّ التخلص من الحيوانات لا يحسن من الرَبْو. في الواقع، قد يجعلُ القلقُ العاطفيُ للتخلص من الحيوانات الأليفة الرَبْو أسوء. يجبُ إبقاءُ التعرض للحيوانات الأليفة إلى أدنى حدٍ ممكنٍ بالمناطق: مثل غرفة النوم، والأخذُ بعين اْعتبار عدمَ الحصول على أيّة حيواناتٍ أليفةٍ جديدة.

أدوية الرَبْو

إذا كانت هناك أعراضٌ لأكثر من ثلاث مراتٍ في الأسبوع، وكانت هناك حاجة لاستخدام جهاز الاستنشاق المخلص (عادة الأزرق)، فيجبُ أيضاً استخدام جهاز الاستنشاق الدارئ (عادة البني).

لكن إذا كانت هناك أعراضٌ فقط لبضع مرات في الأسبوع عند التمرن، فيمكنُ إدارة الأعراض بأمانٍ مع جهاز الاستنشاق المخلص قبل التمرن.

الرَبْو مرض التهابي. وهذا يعني أن المعالجة الوقائية أمرٌ حيوي، ويجبُ أخذها حتى عندما تكون أعراض الرَبْو غير موجودة. سيضمنُ ذلك التحكمُ بالرَبْو بشكل جيد.

يجبُ مراجعة علاج الرَبْو مع الطبيب أو الممرض مرة واحدة على الأقل في السنة كما قد تكونُ هناك القدرة على إنقاص جرعة الدواء.

 

أخذ الستيرويدات عند الإصابة بالرَبْو

يسببُ التهاب المَسْالَك الهَوائِيّة الرَبْو، فلذلك تستخدمُ الأدوية المضادة للالتهاب مثل الستيرويدات في بعض الأحيان لعلاجه.

قد يكونُ هناك قلقٌ بشأن الآثار الجانبية المحتملة للستيرويدات، مثل زيادة الوزن، وتوقف النمو (عند الأطفال) وضعف العظام.

يكونُ خطر الآثار الجانبية عند استخدام الستيرويد المستنشق أقلُ من خطرها عند استخدام أقراص الستيرويد لأنّهُ تُمتصُ كمية أقل من الستيرويد جهازياً. يزيد استخدام الستيرويد المستنشق وأقراص الستيرويد معاً من خطر الآثار الجانبية إذا كانت الجرعة عالية، وإذا تم استخدامهم لفترات طويلة.

عموماً، إذا وصفت الستيرويدات المستنشقة بعنايةٍ وبأقل جرعةٍ مطلوبة، فيفوق خطر الآثار الجانبية بواسطة القدرة على الحد من الحاجة لأقراص الستيرويد. يجبُ مناقشة مخاطر العلاج بالستيرويد مع الطبيب عند القلق.

3326 مشاهدة
للأعلى للسفل
×