زراعة الكلى
إن عملية زراعة الكلى هي العملية التي تُجرى لمحاولة العلاج النهائي للفشل الكلوي، فالكليتان تقومان بتنقية الدم من الفضلات، حيث تُشكّلان البول الذي يطرح الفضلات والسوائل والشوارد الفائضة عن حاجة الجسم، وبذلك تساعد الكليتان في تنظيم سوائل الجسم وشوارده وبالتالي ضغط الدم، بالإضافة إلى إفرازهما لعدّة هرمونات تسهم في تنظيم الضغط وإنتاج الكريات الحمراء من نقي العظم، وعندما تفشل الكليتان في العمل لأسباب مرضية متنوعة، يصبح من المستحيل على الجسم الاستمرار بفعاليته بدون التخلص من الفضلات، وعند كون الفشل الكلوي غير عكوس، يصبح من المستطب زراعة الكلى لتحسين نوعية الحياة عند المريض، ولكن كم تستغرق زراعة الكلى ؟، هذا ما يستم الإجابة عنه في هذا المقال. [١]
فوائد زراعة الكلى
تتم الموازنة بين ضرورة زراعة الكلية عند كل المرضى الموجودين على قائمة الزرع، ويتم تقديم الأولوية بحسب عدّة معايير، من هذه المعايير سبب فشل الكليتين عند المريض، حيث إن هذا الأمر قد يتنوع كثيرًا بين المرضى بحسب العمر والجنس والعوامل البيئية والوراثية، ولكن يمكن القول أن أسباب زراعة الكلى تتضمن الفشل الكلوي المعرَّف بعدم قدرة الكليتين على تصفية الدم بقيمة تفوق 20 مل/دقيقة، فهذه القيمة تمثل المرحلة النهائية للقصور الكلوي، وعادة ما يتم البدء بالعلاج بالتحال الدموي عند المرضى ريثما يحصلون على كلية مناسبة من متبرّع حي أو متوفٍّ حديثًا، ويمكن مقارنة زرع الكلية بجلسات التحال المتكررة عن طريق ذكر محاسن زرع الكلى المتمثلة بما يأتي: [٢]
- نوعية حياة أفضل.
- نسبة وفيات أقل.
- خيارات أكبر فيما يتعلّق بالحمية الغذائية.
- تكلفة مادّية أقل على المدى البعيد.
وهناك بعض الأشخاص الذين يخضعون لعملية زرع الكلية حتّى قبل الخضوع لأي من جلسات التحال، وهذا ما يُدعى بعملية زراعة الكلية الاستباقية.
عوامل تمنع زراعة الكلى
هناك بعض العوامل التي يمكن أن تمنع المريض من أن يحصل على مكان بين قائمة المنتظرين لزراعة الكلية، وربمّا تتعلق هذه العوامل بزيادة خطر الوفاة عند زراعة الكلية عن خطر الوفاة الموجود بسبب جلسات التحال، ومن العوامل التي يمكن أن تمنع المريض من الخضوع لعملية زراعة الكلية ما يأتي: [٢]
- التقدم بالعمر.
- المرض القلبي الشديد والمتقدم.
- الإصابة بالسرطان حاليًا أو العلاج مؤخرًا من السرطان.
- الأمراض العقلية غير المسيطر عليها جيدًا.
- الأمراض المرتبطة بفقدان الذاكرة مثل ألزهايمر.
- الإدمان على الكحول أو المخدّرات.
- أي عامل آخر يمكن أن يؤثر على قابلية الحياة أو على العملية الجراحية أو على الأدوية التي على المريض تناولها بعد الإجراء لمنع رفض العضو المزروع.
كم تستغرق زراعة الكلى
للإجابة على السؤال: كم تستغرق زراعة الكلى ؟، لا بد من التطرّق للمراحل التي تتم خلال العملية، حيث إن العملية التي يتم فيها نقل الكلية من متبرّع حيّ أو متوفٍّ إلى المريض تمر بثلاث مراحل رئيسة وهي: [٣]
- إجراء شق جراحي على الجزء السفلي للبطن، حيث توضع الكلية المأخوذة من المتبرّع، وعادة ما يتم ترك الكليتين الموجودتين عند المريض في مكانهما، إلّا إذا كانا يحملان خطر التسرطن أو الألم أو الإنتان.
- تُربط الأوعية الدموية للمريض بالأوعية الدموية الموجودة في الكلية المزروعة، وهذا لتقديم الدم الذي ستعمل عن طريقه الكلية.
- وأخيرًا يُربط الحالب -وهو الأنبوب الذي يحمل البول من الكلية إلى المثانة، والذي عادة ما يُؤخذ من الشخص المتبرّع-، بمثانة المريض لتقوم الكلية بتفريغ البول إليها.
وقد يتم إدخال أنبوب صغير يُدعى الدعامة ضمن الحالب لضمان سير البول من الكلية إلى المثانة بشكل سليم، وهذا الأنبوب عادة ما يُزال بعملية بسيطة بعد 6 إلى 12 أسبوع من الجراحة، ويتم إغلاق الجرح بعد التأكد من سلامة الكلية المزروعة وارتباطاتها مع الأوعية والحالب، وبينما تبدو هذه العملية بسيطة ومباشرة، إلّا أنها تتطلب الجهد الكبير من الطاقم الطبي، وتُعد جراحة معقّدة وصعبة، ويستغرق إجراء العملية حوالي 3 ساعات في غرفة العمليات.
المراجع
- ↑ Kidney Transplant, , "www.healthline.com", Retrieved in 06-02-2019, Edited
- ^ أ ب Kidney transplant, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 06-02-2019, Edited
- ↑ , "www.nhs.uk", Retrieved in 06-02-2019, Edited