محتويات
قد يجول في بال العديد من المرضى المقبلين على قسطرة القلب سؤال "كم تستغرق عملية قسطرة القلب؟" لذلك سنجيب في المقال الآتي على هذا السؤال وأسئلة أخرى عديدة.
سنتعرف في هذا المقال على إجابة سؤال "كم تستغرق عملية قسطرة القلب؟" ومعلومات أخرى مهمة:
كم تستغرق عملية قسطرة القلب؟
قبل الإجابة على سؤال "كم تستغرق عملية قسطرة القلب؟" علينا معرفة أن عملية قسطرة القلب هي إحدى طرق التصوير الطبية، والتي تقوم بتزويد الطبيب بصور توضح كفاءة تزويد القلب بالدم من الشرايين التاجية المحيطة به، وقياس ضغط حجرات القلب، وقياس مدى فعالية عمل القلب.
والآن ننتقل إلى سؤال "كم تستغرق عملية قسطرة القلب؟" فالجواب هو أن العملية بحد ذاتها قد تستغرق ما يقارب 30 دقيقة، ولكن قد تزيد هذه الفترة في حال حاجة الطبيب إلى التدخل لتركيب دعامة أو القيام بجراحة المجازة.
ولكن بالرغم من أن العملية بحد ذاتها تستغرق 30 دقيقة، إلّا أن تحضير المريض قبل العملية ووضعه في غرفة الإنعاش بعد العملية قد يزيد من الوقت الكلي، فقد تصل الفترة الكلية منذ لحظة دخول المريض إلى حين خروجه إلى ما يقارب 9 ساعات.
ماذا يحدث خلال عملية قسطرة القلب؟
بعد التعرف على إجابة "كم تستغرق عملية قسطرة القلب؟" علينا معرفة الإجراءات التي تستغرق هذا الوقت والتي تحدث قبل وخلال وبعد عملية قسطرة القلب، كالآتي:
1. إجراءات ما قبل عملية قسطرة القلب
تتعدد الإجراءات التي يجب القيام بها قبل العملية، ومنها:
- البدء بالصيام عن طريق التوقف عن تناول الأطعمة وشرب السوائل منذ منتصف ليلة يوم العملية.
- ضرورة إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يتم استخدامها، بما فيها المكملات الغذائية.
- إعلام الطبيب وأخصائي التصوير عن وجود أي حساسية تجاه الأدوية أو المواد المستخدمة في التصوير، مثل: اليود أو صبغة الأشعة السينية.
- اتباع تعليمات الطبيب حول استخدام الأدوية أو إيقافها قبل العملية، خاصةً مميعات الدم أو أدوية السكري.
2. إجراءات خلال عملية قسطرة القلب
تستغرق عملية قسطرة القلب ما يقارب النصف ساعة، ويتم فيها اتباع الخطوات الآتية:
- يتمدد المريض على سرير خاص في غرفة قسطرة القلب.
- يتم تركيب إبرة في وريد اليد أو الذراع، تقوم بإيصال الأدوية والسوائل إلى جسم المريض.
- يتم حلق جزء من الفخذ أو الذراع التي سيتم من خلالها إدخال أنبوب القسطرة.
- ينظف الممرض نفس المنطقة ويخدرها باستخدام مخدر موضعي ويغطيها بقطعة معقمة من القماش.
- يضع الممرض أقطابًا كهربائية خاصة على صدر المريض، حيث تكون هذه الأقطاب مربوطة بجهاز تخطيط كهربائية القلب.
- يقوم الطبيب بإجراء شق عند الوريد، ليقوم بإدخال أنبوب القسطرة فيه عن طريق تمريره عبر جهاز يسمّى بالغطاء المُعرّف (Introducer sheath)، إلى أن يصل أنبوب القسطرة إلى القلب.
- يُدخل الطبيب كمية قليلة من المادة الملونة عبر أنبوب القسطرة، إلى أن تصل إلى الشرايين التاجية وحجرات القلب، والجدير بالذكر أن إدخال هذه المادة قد يتسبب بشعور المريض بالدفء أو الحرارة، وهو أمر طبيعي.
- يقوم جهاز خاص بالتقاط عدة صور باستخدام الأشعة السينية للشرايين وحجرات القلب، ومن الممكن أن يطلب الممرض من المريض أخد نفسًا عميقًا أو حبس أنفاسه أو السعال، للحصول على صور أكثر وضوحًا.
- بعد الانتهاء من التصوير، يتم سحب أنبوب القسطرة.
3. إجراءات ما بعد عملية قسطرة القلب
يحتاج المريض بعد إجراء عملية قسطرة القلب إلى ما لا يزيد عن الأسبوع حتى يتعافى من العملية، ويمكنه البدء بالمشي في غضون 6 ساعات من الانتهاء من القسطرة، ولكن هناك عدة تعليمات يجب اتباعها خلال فترة التعافي، مثل:
- الإكثار من شرب السوائل الصافية خاصةً الماء؛ لمساعدة الجسم على التخلص من الماة الملونة عن طريق البول.
- إمكانية الاستحمام مع ضرورة الحفاظ على مكان إدخال أنبوب القسطرة جافًا خلال 48 ساعة بعد إجراء العملية.
- الحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن.
- استخدام الأدوية المميعة للدم حسب توصيات الطبيب.
- عدم القيام بأي عمل شاق لمدة لا تقل عن يومين بعد القسطرة.
- تجنب الجماع لمدة 5 أيام بعد القسطرة.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
هناك بعض الأعراض التي تظهر بعد عملية قسطرة القلب، والتي قد تتطلب زيارة الطبيب، مثل:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38.3 درجة مئوية.
- عدم انتظام نبضات القلب أو تغير سرعتها.
- وجود نزيف شديد مكان إدخال أنبوب القسطرة.
- تغير لون الجلد أو درجة حرارته حول مكان إدخال أنبوب القسطرة.
- الشعور بألم حول منطقة إدخال أنبوب القسطرة أو خروج إفرازات ذات لون أخضر أو أصفر منها.
- خروج دم أو مخاط ذات لون أصفر أو أخضر مع السعال.