كم دام حكم الأمويين

كتابة:
كم دام حكم الأمويين

كم دام حكم الأمويين؟

استمرّت الدولة الأمويّة في الشام إلى ما يقرب من إحدى وتسعين عاماً،[١] حيث ابتدأ حكم الأمويّين في الشرق من العام الواحد والأربعين من الهجرة إلى العام الثاني والثلاثين بعد المائة من الهجرة،[٢] وقد كان انتهاء الدولة الأمويّة حين انهزم مروان بن محمد في معركة الزاب.

حيث هرب متوجّها إلى حران ومكث فيها عدّة أيام، ومنها انتقل إلى مصر عن طريق حمص، ثم إلى دمشق، ثم إلى فلسطين، فتبعه العباسيون إلى كنيسة أبو صير في القاهرة وقتلوه، وكان مروان آخر الخلفاء الأمويّين، وبذلك انتهت الدولة الأمويّة وبدأ عهد الدولة العباسيّة.[٣]

أسباب سقوط الدولة الأموية

كانت الدولة الأمويّة دولة عظيمة لا يتوقّع أحد من النّاس سقوطها وانتهائها، لكن هذا السقوط كان له أسباب واضحة أدّت إليه، وتتلخّص هذه الأسباب على النحو الآتي:[٤]

  • ثورات الشيعة المتتالية ضد الدولة الأمويّة

ورغم أنّ هذه الثورات لم يكن لها الأثر الذي يمكن ذكره من الناحية العسكريّة، إلّا أنّ تأثيرها النفسي كان كبيراً في وضع العداء اتّجاه بني أمية في قلوب النّاس، فكان ذلك مساعداً كبيراً للعباسيّين في ثورتهم.

  • ثورات الخوارج التي ركزّت على استخدام القوة والسلاح

ممّا عمل على إضعاف الدولة الأمويّة، إضافةً إلى أنّها كانت ثورات متتالية لم تسمح للدولة الأمويّة أن تأخذ نفساً، كما كانت هذه الثورات متوزعة ومنتشرة في أماكن كثيرة وبخاصّة العراق والجزيرة العربيّة، واستمرّت هذه الثورات حتى آخر لحظة من حياة الدولة الأمويّة.

  • العصبيّة القبليّة

والتي خمدت بين القبائل لما جاء الإسلام، وما فيه من التعاليم التي تنصّ على أنّ أساس التفاضل بين النّاس هو التقوى والعمل الصالح، لكن الناس بدأوا بإثاؤة القبليّة من جديد منذ عهد عثمان بن عفان، وزادت في خلافة عليّ بن أبي طالب حتى وصل الأمر بالقبيلة لأن تكون فوق الخليفة.

فلمّا ابتدأ عهد الدولة الأمويّة بذل معاوية بن أبي سفيان جهده، فتعامل مع هذه العصبيّة بتوازن شديد، وكذلك من جاء بعده من الخلفاء الأمويّين وصولاً إلى هشام بن عبد الملك.

  • الموالي وبخاصّة الفرس

فقد كانوا يبغضون الدولة الأمويّة ويعادونها عداءً شديداً، ممّا دعاهم إلى الانضمام والموالاة لكلّ من يعادي الدولة الأمويّة ويقوم بثورة ضدّها، دون النّظر إلى من يرأس هذه الثورة، فاجتمعوا ودخلوا بثورة ابن الأشعث، وثورة ابن المهلب، حتى ظهرت أمامهم الدعوة العباسيّة فانضموا إليها، وكانت النهاية على أيدي العباسيّين.

  • ضعف كفاءة الخفاء الأمويّين المتأخرين

فلم يتمكّن هؤلاء الخلفاء من تحكيم زمام الأمور، والسيطرة على دولة عظيمة كالدولة الأمويّة، إضافة إلى ما كان بينهم من التنازع والتناحر على تولّي الخلافة.

  • قيام الدعوة العباسيّة

والتي ابتدأت في خلافة سليمان بن عبد الملك.

خلفاء الدولة الأموية

بلغ عدد خلفاء بني أميّة ثلاث عشرة خليفة، تولّى كل منهم الخلافة على الترتيب الآتي:[٥]

  • معاوية بن أبي سفيان.
  • يزيد بن معاوية.
  • مروان بن الحكم.
  • عبد الملك بن مروان.
  • الوليد بن عبد الملك.
  • سليمان بن عبد الملك.
  • عمر بن عبد العزيز.
  • يزيد بن عبد الملك.
  • هشام بن عبد الملك.
  • الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
  • يزيد بن الوليد بن عبد الملك.
  • إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك.
  • مروان بن محمد بن مروان بن الحكم.

الدولة الأموية

يعود نسب الأمويّون إلى أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف الجد الثاني للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد كانوا ذو نسب وشرف في الجاهليّة، وقد أسّس الدولة الأمويّة الخليفة معاوية بن أبي سفيان في العام الذي أُطلق عليه عام الجماعة، ذلك العام الذي اجتمعت فيه الأمّة الإسلاميّة بعد تفرّقها، وقد كان معاوية رجلاً أهلاً بكلّ ما يحمل من الصفات التي تستلزم القائد الفذّ الذكي.[٦]

وقد اتّخذ من دمشق عاصمة للدولة الأمويّة، وامتدّت الدولة الأمويّة إلى الصين شرقاً وإلى شبه جزيرة إيبيريا غرباً، وكان الهدف من هذه الفتوحات ليس هدفاً عسكريّاً، وإنّما دينيّاً ولغويّاً وثقافيّاً، ونشأ عن ذلك انتشار اللّغة العربيّة والدّين الإسلامي في البلدان التي وصلوا إليها، ثمّ النهضة والحضارة والازدهار في هذه البلدان، والتي لم تكن تشهده قبل الفتح الأمويّ.[٧]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1433)، الموسوعة التاريخية، صفحة 215، جزء 1. بتصرّف.
  2. عبد الشافي عبد اللطيف (1428)، السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي (الطبعة 1)، القاهرة :دار السلام، صفحة 327. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين ، الموسوعة التاريخية، صفحة 419، جزء 1. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين ، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 125-127، جزء 2. بتصرّف.
  5. مجموعة من المؤلفين ، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 181، جزء 2. بتصرّف.
  6. عبد الشافي عبد اللطيف (1428)، السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي (الطبعة 1)، القاهرة :دار السلام، صفحة 326. بتصرّف.
  7. عبد الشافي عبد اللطيف (1428)، السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي (الطبعة 1)، القاهرة :دار السلام ، صفحة 328. بتصرّف.
4843 مشاهدة
للأعلى للسفل
×